لا أدرى ماذا اصابنى اليوم
فكل شي فيني يصرخ يبكى
تبعثرت اوراقى صرخ قلمي نزف قلبي
تاهت خطواتي تبعثرت هنا وهناك
هذا أنا من بعدك بقايا إنسان
حطام مدينة مهجورة
تسكنها الغربان
غيابك افقدني الحياة
تعذبت كثيرا واشتقت كثيرا
ولم اعد اشعر بطعم الأشياء
هذا حالي من بعدك سيدتي
الحزن مثل الفرح
الضحك مثل البكاء
فقد أدمنت السهر
تمردت على نفسى
مارست التفكير فيك أخر أليل فوجدته متعبا
مؤلما قاسيا وأنت بعيدة عنى
لا أدرى أين أنت
فتعبت أكثر تمنيت فقط أن اعرف أخبارك
وان اسئلك من يعيش في وجدانك
فقد تمنيت معك أن أكون نبض ينبض في شريانك
ولكن هي الحياة سيدتي
تفرض علينا الأحزان
تقتل فينا الأحلام
تعذبنا وتقهرنا
وبعدها نموت مثل الأزهار
هذا أنا اكتب واكتب
واعرف بأنه لن تصلك حروفي
غريب أنا اكتب لحلم ضائع
لوهم وسراب
حطمني غيابك
قتلني تجاهلك خفت عليك رغم الفراق
خفت من كل النساء لاننى صورت كل النساء أنت
فمن يعوضني الحنان بعدك
من يسئل عنى من يعمل لي فنجان قهوتى
من يحيك لي ثيابي
ومن يختار لي عطري
ومن يمسح دمعتي
ومن يتوه داخل شرياني
فسئلت نفسى
أسئل من عن إخبارك
عن أخر قصص غرامك
عن لون فستانك
وعطرك
ودفتر ذكرياتك
ها أنا أناظر صورة غرفتك
أناظر تسريحتك دولابك
طاوله جهازك
وأناظر قارورة دهن عودك
غريب أنا ما زلت احلم
وما زلت اشتاق لعبير أنفاسك
يا امرأة سكنت في أعماق قلبي
غيابك هز كياني
مرضت ونحل جسمي
وأهملت نفسي
فطالت لحيتي
وداهم الشيب شعري
وأدمنت الغياب في لحظه حضور
هذا أنا مكسور
من أول الأشياء فيني إلى أخرها
فتركت عملي
عزلت نفسي
وأطفئت شموعي
ورميت ورودي
وحرقت دفتر ذكرياتي
فكتبت وصيتي
أذا علمتى بموتى ناظري جنازتي
وبعدها احرقي كل رسائلي
واكتبي في أخر صفحه
من دفتر ذكرياتك
كان هنا ورحل
واطوي صفحه من الماضي وانتهت
في أمان الله