ويبقى لكِ الحبّ
وحدكِ.. أنتِ..
لأنك علمتني الحبَّ
حتى لمنهُ استقيتُ
نميرَ حياتيْ
ومنه تذوقتُ طعمَ وجودي
وحلو السَّمَرْ..!
ومن ها هناك ابتدأتُ السفرْ..
«2»
ويبقى لك الحب
لحناً شجياً.. يغرد كالطير.. يرقص كالموج فوق الوترْ..
وطيفاً بهياً كوجْه السَّحَرْ..
وشعْراً سنياً.. يفيضُ عليكِ
بأبهى القوافي..
وأحلى الصورْ
وسحراً حلالاً.. يسيل ندياًّ
كقطر المطرْ..
ليمحو عن خافقينا الكَدَرْ..
ويغزو في مقلتينا السَّهَرْ..
ويرسمها؟.. بسماتِ العُمُرْ.
«3»
وأدركتُ بالحب مالستُ أدركُ..!
أدركتُ فيمَ لهيبُ الشَّرَرْ؟!
وفيم ابتسام عقود الثمر؟!
وفيم الطيور تغني اللحونَ؟
وتشدو على خافقات الشجرْ؟!
وفيم السهولُ تنادي المطرْ؟!
ويسهر من أجل ماذا القمرْ؟!
«4»
بحبكِ أشدو
فعودي لنطربَ مِنْ
بعد هذا الونى والأنين..
بحبك أنمو فكيف إذاً
يا حبيبة قلب المنى ترحلين؟!
إذا ما رحلت فمعنى رحيلكِ
أن شموسي سترحل عني..
وأن ظلالي سيرحل عني..
ومائي الزلال سيرحل عني..
زان الحياة سترحل عني..
وأني أصافحُ كَفَّ السنينْ..!
وأني أُوَدّعِ عمريْ الثمينْ..! وأني.. وأني..
العرض العادي
