[... كــُن صديقي .. آكن لك َ حبيبا ً .

[إنتــَــــــر]

تُرى من هو ذلك(الصَّدِيق)إن لم يكن أنتِ بكل ما فيكِ

من لحمٍ ودَم .. بكل ما تحتويهِ من مشاعر وأحَاسيس

بكل ما أنتِ في حاجه إليهِ من رضا ربك عليكِ ..

وإحساسُكِ بمدى حاجتكِ لدَمعة صَادِقَة ..

تُشعركِ بتقصيركِ تجاه ربكِ .. ووقفة صادقة تعيدكِ ..

إلى رشدُكِ وتشعركِ ان الحياة لها معنى..

وأنكِ بقدر ما تأخُذِي لابُد ان تُعطِي..وقناعاتك الأكيدة

أنكِ بحاجة لرصيد كبير جداً ..

تستطيعي ان تلاقي بهِ وجه ربكِ..

مِمَا يشعركِ بالرِّضَا عن نفسكِ ويجعلكِ سعيدَة بنفسكِ

أشياء كثيرة ربما أنتِ بحاجة أن تَعيها جيداً ..

وتتعاملِي بمُقتضَاهَا!!

ولعل اولها ان تَعرفِي وَبِصَمت من أنتِ بالنسبة لنَفسُكِ

وماذا تعني بالنسبة لغيركِ وماذا تشكليه بالنسبة لحياته

أفلا وددتِ يوماً مَا أن تسألِي شخصاً ما بعينه ..

وتقولِي له من أنا بالنسبة لك؟

فيا الله كم نحنُ بحاجة ماسَّة لوقفة صادقة وصريحة ..

مع أنفُسنا لنخاطب منها أنفسنا ..

نخاطب فيها ذلك ( الصَّدِيق ) الذي يسكُن قُلوبنَا ..

وعقولنا برضَاهَا؟

ذلك ( الصَّدِيق ) الذي كثيراً ما أرهَقنَا حبه وأتعبنا

التفكير فيه..

ذلك (الصَّدِيق) الذي كثيراً ما تسبب في إنزال دمعتنا

ذلك ( الصَّدِيق ) الذي تعلَّقنا به ..

وأصبح جُزءاً لا يتجزأ من حياتنا التي لم يعُد لها معنَى ..

أو طعَم من وجُوده فِيهَا؟

ذلك ( الصَّدِيق ) الذي قد يكون أنتِ ولِمْ تعرفِي بعد

مدى خوفنَا عليكِ .. ومازلتِ حتَّى اللحظَة بحاجة ..

لوقت كبير .. لتدركِ مقدار مكانتكِ الكبيرة لدينا ..

وحبنا الشَّدِيد لَكِ..ذلك الحُب الذي كثيراً ما أتعبنا..

وأشقانا وذلك الحُب الذي كثيراً مَا كَشَفنا أمَام أنفُسنا

وجعلنا نعرف حقيقة أنفُسنا..

وإننا أضعَف بكَثِير مِمَا كنَّا نتصَوَّر ..

ذلك الحُب الذي أوضَح لنا بجَلاء ان بداخلنا قلباً حياً

ينبضُ بالمَشَاعِر الصَّادِقَة ..

ويخفق بالأحَاسِيس الشَّفافة المرهفة فمَاذا بعد أكثَر

يا أعزُّ ( صَدِيق )؟

/

/

الأستاذه ( عُتَيبِيَّه كُوَيتِيَّة ) ..

السَّلام عليكم ............. من إنتـَـر

مُبرُوك عليكِ شَهر رَمَضَان ..

إن كُنتِ عاقِدَة العَزم لِتألِيف كِتَاب يَتَحدَّث عن الصَّدَاقَة

فهذَا شَيء رائِع دُونَ شَك..المهُم الاّ تَنسِينَا بِنُسخَة مِنه

لأننا والحَق يُقَال نَمُوت في شَيء أسمه قِرَاءَة ..

نَعشَق شَيء أسمه كِتَاب .. نُقَدِّس شَيء أسمه إطِّلاع

مع تمنياتِي لَكِ بالتَّوفِيق وَالنَّجَاح لِهَذَا المَشرُوع المُكلِف

وَلاتَنسِي .. فَحِينَمَا أقول المُكلِف ..

لا أعنِي من النَّاحيَة الماديَّة لأنهَا سَهَالات ..

بَل النَّاحيَة الفِكرِيَّة والأدَبِيَّة والمُفردَات اللغَوِيَّة وَشُكراً.

/

/

إنتَــر