أهلاً أستَاذَه ( مُون ) وَأسعَد الله مَسَاءُكِ بالرِّضَى ..
مَاذَكَرته بِعَالِيه .. قَرَأته فِي صَحِيفَة ( الحَيَاة ) ..
فِي عَدَدهَا الصَّادِر يَوم السَّبت أو الأحَد المَاضِي أو الجُمعَة
لستُ بِمُتَأكِّد ..
وإن أرَدتِ التَّأكِّد وَبِنَفسُكِ لِيَرتَاح قَلبُكِ لِتَستَكِينُ فَرَائِصُكِ
فَمَاعَلَيكِ .. سِوَى أن تَذهَبِي للسَّيِّد ( غُوغَل ) ..
وَتَطلُبِي مِنه .. البَحث عَن صَحِيفَة ( الحَيَاة ) ..
أبحثِي فِي عَدَد الأيَّام التِي ذَكَرت وَحِينَئِذٍ سَتَجدِين الخَبَر
مَاثِلاً أمَامُكِ .. مِنصَاعاً بَينَ يَدَيكِ .. وعَلَى فِكرَة ..
يُوجَد صُور للطِفلَين .. وَهُم وَالحَقُ يُقَال جَمِيلِين مَرَّة
وَالبَرَاءَة قَد إرتَسَمَت عَلَى مَحيَّاهُم ..
وَلِسَان حَالهُم يَقُول .. لِمَ فَعَلتِي بِنَا كُل هَذَا يا مَامَا؟
لِمَ تُخفِينَا عَن أغلَى مَالَدَينَا عَمَّن كَان سَبَباً فِي وجُودِنَا
فِي هَذِهِ الحَيَاة بَعدَ الله؟
وإن كَانَ ثَمَة خِلاف بَينَكُمَا فَلابَأس عَلَيكُمَا وَلَكِن ..
لِمَ نَحنُ من يَدفَع الثَّمَن لِمَ نُهَجَّر لِدِيَار أصلاً لَيسَت لَنَا
وَهَل من السَّهل عَلَيكِ مُغَادَرَة ( الحَرَم ) من دُونِنَا؟
ومن نَحنُ بالنِّسبَة ُلَكِ ..
سِوَى أبنَاءُكِ البَرَرَة .. سِوَى جُزءاً مِنكِ ..
وَهَذَا دَلِيل أستَاذَه ( مُون ) عَلَى إن القِصَّة مُفتَعِلَة
لأنه لايُوجَد ( أم ) علَى وَجه البَسِيطَة تُغَادِر بَلَد ..
بَعد أن تَفقُد أبناءِهَا فِيهِ قَبلَ العثُور عَلَيهَم وَألاّ مَاذَا؟
/
/
إنتـَــر