قول ناعوم شومسكي الفيلسوف والمفكر اليهودي الاميركي، ان الذين يتصورون العولمة شيئا جديدا على التاريخ مخطئون.. فقد كانت الدولة الكبرى في جميع مراحل التاريخ تسعى الى الهيمنة والسيطرة على مقدرات بقية الشعوب.. ونقل نمطها الحضاري اليها.. واجبار شعوبها على تبني قيم مختلفة.. ودائما ما كانت الشعوب تقاوم وقد تنصاع امام مصالحها المهددة.. بل حياتها ذاتها.
لقد نقلت انجلترا مثلا القيم الانجليزية الى الشعوب التي حكمتها مثل الصين والهند وبلاد الشرق الاوسط.. ولكن اتساع رقعة هذه الدول افقدت الدولة المركزية قدرتها على حكم الاطراف، التي استطاعت ان تحصل على استقلالها بعد صدامات وحروب انهكت الامبراطورية قبل ان تنسحب بعد عام 1956 من شرق السويس، رمزا لانسحابها من آسيا كلها. والتاريخ منذ بداية عصر الاسر في مصر، يروي نفس اسلوب العولمة الحالي مع اختلاف في الادوار والتفاصيل.. ولكن المشهد العام واحد منذ الاسكندر الاكبر وحتى نابليون وهتلر.. ان ما خاضه هؤلاء لم يكن مجرد حروب.. لقد كان هدفهم الابعد هو فرض هياكل انظمتهم على الشعوب التي احتلوها.
ان العولمة المعاصرة تحمل ختم النسر الاميركي، فهل يستفيد النسر من تجارب التاريخ؟
ويتفق زبيجينو بريجنسكي مع ناعوم شومسكي على ان العولمة هي اسم جديد للاستعمار.. فالسيطرة ومحاولات فرض الارادة، كانت دوما من الصفات اللصيقة بالبشرية منذ القدم، وكانت سببا لكل صراعات الانسان مع اخيه الانسان.. هذا الصراع كما يقول بريجنسكي لم يزل حتى الان يحكم حركة العالم ويفسر التاريخ.
ان العولمة تعني استئثار قوة عالمية واحدة بالسيطرة على العالم، وهذا هو الفارق بينها وبين الاستعمار في القرون الماضية.. فقد كانت هناك اكثر من دولة مستعمرة لمناطق مختلفة من العالم.. اما الان فهي دولة واحدة.. والعالم كله هو هدفها.. ولكن هذا قد يوحد العالم كله ضدها.
أسف اهلابكـ بالود .نورت القسم العام ..لا أخفيكـ لاأعرفكـ..
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يكفيني غرامك
.... لكن من متي صرت تنتظر التاريخ؟
حين أكتشف أن التاريخ لم يعد يصنع بالرجال .مثل ماصنعته المقاومه الفرنسية ضد النازيه والارلنديون ضد انجلترا والعرب مع الاتراك..وحزب الله مع أسرائيل .مثل ماصنع صلاح الدين.
هاكذا كان يصنع التاريخ ليس بتسول أمام باب أوباما. أو هيلاري كلينتون .
هكذا نرى "أن العولمة ليست من أجل مصلحة شعوب العالم بقدر ما هي وسيلة لتحقيق مصالح .. ليست إلا شواهد على هذا الاستعمار الجديد، تحت اسم جديد هو العولمة. ...
بمعنى كل ما يكون ويكون لمصلحه واحده وجميع الاشياء تصب
لقالب واحد هوا الوحيد المستفيد لتسويق افكاره المسمومه
ومصالحه الخاصه كما العامه بدعوى كاذبه
وغطاء سافر فاجر جبان من مقراررات
سياسات ابليس اللعين وحثاله من
بني البشر