وقفة مع هذا الصحابي الجليل
أبو بكر الصديق رضي الله عنه
كــان رضي الله عنه ثبات قلبه وشدة بأسه ورصانةعقله في المواقف الصعبة التي يشترك فيها عقول الرجال وتدهش فيها الأبطال ، ومن ذلك : يوم بدر ، وأحد ، والحديبية ، ويوم وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعده حين إرتدت العرب ومنعت الزكاة ، واختلفت آراء الصحابة في قتالهم مع تكلمهم بالتوحيد . قال أبو بكر : الزكاة حق المال . والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ، والله لو منعوني عناقاً كان يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها !!؟ ونصب أبو بكر الصديق وجهه وقام وحده حاسراً مشمراً حتى رجع الكل إلى رأيه ، ولم يمت حتى إستقام الدين ومرج أمر المرتدين !! . ولذلك قالت عائشة رضي الله عنها : توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل بأبي ما لو نزل بالجبال الراسيات لهاضها (أي كسرها ) !! وذلك في كلام كثير تكلمت به رداً على من تعرض لسب أبيها فرحمك الله يا أبا بكر في الأولين ، ورضي عنك في الآخرين ، ولتهنك الصحبة في الغار ، والذود عن المختار صلى الله عليه وسلم والنصرة في العريش ، والإستخلاف بإجماع المسلمين ، وصمودك لجيوش المرتدين ، وجمعك للذكر الحكيم وليهنأك المنزل في القبر بجوار رسول رب العالمين ورضي الله عنك ، وحشرنا في زمرتك ، وأماتنا على محبتك
آميـــــن
العرض الشجري
