واقعة عجيبة...سبحان الله!!!!!!
>
>هذه القصة حقيقية...
>
>
>يعيش الانسان في غفلة في هذه الحياة ........ تمر عليه الايام وتتنازعه الحقائق
>دون ان يشعر بوجودها ........ سبحانك ربي ما اعجب خلقك .......
>
>قبل سنه من الان توفي زوج خالة زوجتي ..... ولم تكن حادثة موته من تلك الحوادث
>التي يمر عليها الانسان مرور الكرام .... ولكنها مع ذلك غابت عني ما يقرب من
>السنه حتى ذكرتني بها زوجتي- جزاها الله خير الجزاء - بالامس .... وبالامس فقط
>تفكرت فيها ......... ما اشد الغفله .........
>
>اسمه أبا نايف ..... رجل ملتزم بدينة .... يخاف الله .... احسبه والله حسيبه
>ولا ازكي على الله احدا ........... اصيب بمرض السرطان فسافر الى امريكا للعلاج
>وهناك قرروا قطع جزء من جسده ..... ولكن ذلك لم يوقف المرض عن الانتشار ....
>فراجعهم مره اخرى فقالوا له ....... لا امل في علاجك انت ستموت ..... حمدالله
>واسترجع وطلب منهم ان يفعلوا ما بأيديهم ويتركوا حياته وموته لمن هي بيده
>...... وعاد اليهم بعد سنه ..... الم تمت بعد ؟ ......... هكذا استقبلوه .....
>ولكنه اكتفى هذه المره بالابتسام استهزاء بجهلهم ........ وتكرر هذا المشهد
>لمدة اثنا عشر سنة تقريبا ....... اثنا عشر سنة والامريكان يتعجبون من هذا
>الرجل كيف يبقى على قيد الحياة ..... ولسان حال هذا الرجل يقول ...... لكل اجل
>كتاب ....... اثنا عشر سنه اكل فيها السرطان من جسده وشرب فلم يترك موضعا الا
>زاره ..... غارت العيون .... وتغيرالجلد ... واختلفت الاذن ..وتقطع الجسد فلم
>يبقى منه الا القليل ... والرجل لا يظهر الا الصبر والرضا بقضاء الله ........
>سبحانك ربي ما اعجب خلقك
>
>لقد كان هذا الرجل عجيبا في صبره .... فقد تجلس اليه وتستمتع بجمال حديثه ...
>ولا تجد منه بادرة لألم او حتى ارتجافه لشفاه ... وما ان يخرج الرجال من عنده
>حتى يصيح من شدة الألم الذي لم تكفي كل المسكنات في تخفيفه ... لم يكن ابا نايف
>يستطيع النوم الا اذا اعطي منوما .... ولكنه مع كل هذا كان صبورا محتسبا الاجر
>من الله نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله احدا ......
>
>ولكن الاجل لابد ان ينتهي .....فهو امر الله كتبه على كل البشر ....
>
>الساعة الثالثه صباحا ....... كان ممدا على سريره وزوجته وابنته الكبرى بجواره
>........ نظر الى السقف واطال النظر .... ثم قال دون ان ينحي عينه من السقف :
>غطي شعرك ام نايف عندنا ضيوف ..... ما اكرمهم من ضيوف ..... واستمر على هذه
>الحاله حتى الساعة الخامسه صباحا .... وقطرات اللؤلؤ المرصوص تنهمر من على
>جبينه وكأنها شموس صغيره تنطق بالطهر والنقاء وعيناه كما هي تراقب الضيوف
>........ صدح عندها الاذان .... آذان الفجر .... فانحدرت عيناه على وجه زوجته
>وطلب منها ان تساعده لكي يتوضأ .... مدت يديها اليه فمال عليها واحتضنها احتضان
>المودع .... ثم صلى الفجر وصدح بصوت تقول عنه زوجته انه جعل كل من في البيت
>يقشعر جسده خشوعا لله سبحانه وتعالى ..... ما احسن ان يختم المرء حياته بالصلاة
>لله وبهذا الخشوع والجمال .... وما ان انتهى حتى انثنى متكئا على زوجته عائدا
>الى فراشه .... وعادت عيناه من جديد تراقب السقف ..لقد حان الموعد ... حان
>اللقاء مع الاحبه ...نظرت اليه زوجته نظرة المودع لحبيبه ... نظره الذي لا يملك
>من الامر شيئ ... وما اعجب القران يصف لنا هذا المشهد
>
>( فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ *
>وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ * فَلَوْلا إِنْ
>كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ *
>فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ
>نَعِيمٍ * وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلامٌ لَكَ مِنْ
>أَصْحَابِ الْيَمِينِ) (الواقعة:83-91)
>
>سبحانك ربي لا اله الا انت ....... وبعد برهه طلب من زوجته وابنته ان يخرجوا من
>الغرفه والح في الطلب فقاموا .... وما ان وصلت زوجته الى الباب حتى سمعته يقول
>: الحين .. الحين ..... عادت مسرعه فرأته يرفع سبابته ويقول اشهد ان لا اله الا
>الله ... وأشهد أن محمد... وسقطت يداه بجواره ....... فاضت الروح الطاهرة ....
>عادت الى بارئها ......
>
>( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ
>رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي)
>(الفجر:27- 30)
>
>اللهم اجعل ابا نايف في الجنة ....... اللهم اجعله في عليين .........صبرت
>زوجته واحتسبت .... وسارعت لتهل الدمع على الحبيب الذي فارقها .... مسحت عينيه
>..... ما اجمل عينيه .... ما اجمل ذلك الوجه الذي استنار ...... نسيت الزوجه
>ألمها .... واخذت تتفكر في قدرة الله .... لقد اختفت كل العلامات السيئة من على
>وجهه وعاد كما كان قبل ان يمرض ..... بل عاد كما لو كان يوم زواجهم ..........
>رحمك الله يا ابا نايف ورفعك في عليين ........
>
>هل انتهت القصه ........ لا ورب الكعبة لم تنتهي ....... لقد حمل ابا نايف على
>الاكتاف ليدفن في مكه ..... وبعد الدفن ... اصطف ذووه ليتقبلوا العزاء فيه
>....... وليتهم قالوا التهنئة ..... ومن وسط الجبال شاهد بعضهم رجلا طويل
>القامه اسود البشره شديد بياض الثوب .... ينسال عليهم من بعض جبال مكه ويتقدم
>الى كل من يراه حزينا او باكيا ويسأله ...... لماذا تبكي .. عبدالرحمن في عليين
>.... لماذا تحزن .. عبدالرحمن في عليين ...... ثم اختفى الرجل وسط الناس
>.......... بحث الجميع عنه فلم يره احد ولم يعرفه احد .... لقد كان بشيرا ...
>وما اجمل البشرى ...........
>
>اللهم ارحم ابا نايف واسكنه فسيح جناتك ....... اللهم انر قبره وتقبله قبولا
>حسنا ياكريم .... اللهم ارزقنا حسن الخاتمه ياعظيم ........ الهم احسن خاتمتنا
>اجمعين ....... واجمعنا به في جنات النعيم .... آمين ... آمين ...آمين
>
>
>
>
>
>
> لاتجعل الله أهون الناظرين إليك