طالما ان الطفل جاءَ بعد إنتِظَار طَوِيل وَمَرِير إذاً من حقهَا
أن تربطه وتضع في يده الأصفَاد لإلاَّ يختفِي عنها ..
ويَذهَب كَشَمعَة إحتَرَقَت ورَاحَت فِي مَهَب الرِّيح ..
قد نَرخَص كل شَيء قد نَستَهِين فِي أشيَاء كَثِيرَة ألاّ الضَّنَى
وكَمَا يَقُول العَزِيز الحَكِيم ..
( المَال وَالبَنُون زِينَة الحَيَاة الدُّنيَا )!!
وَدِعنِي أسألك الآن لِمَ بَعض النَّاس نجدهم مهوسِين ..
فِي سُرقَة الأطفَال؟
كَيف لهُم أن يحرمُوا هَذَا الرِّضِيع من حظنن امّه الدَّافِيء ..
ومن صدرهَا الرَّاضِع الذِي لايَبخَل عليه من قِطرَة لَبَن ..
أو حَلِيب أسميها كَمَا تَشَاء؟
ألَيسَ من قلُوب رَحِيمَة تنبُض بالحَنَان وتلمُّ الشَّمل ..
وَأيمَا شَمل؟
شَمل الرَّضِيع وَأمَّه وَشُكراً لكَ ،،،
/
/
إنتـَـر
يالطفلِي الوَحِيد ..
يامن جُئت بعد إنتِظَار ..
بعد طُول إنتِظَار ..
أترِيدنِي ألاّ أخَاف عليك؟
ألاَ أضِع في معصمك الغِلال ..
وفي يدك السِّلال ..
وفي قدمك الأصفاد ..
هكذا دون خَوف ..
وكأنك رَخِيص ..
لاتعنِي لِي شَيئاً ..
بينما أنت أنفَاسِي ..
وَوَهج رِئَتِي ..
وَشَرَيَان دَمِي الطَّاهِر ..
وَالنَّقِي؟