--------------------------------------------------------------------------------
لـم تـعـد الأغـنـيـه ( مـحـتـرمـه ) .. كـمـا كـانـت فـي الـسـابـق ...!
وعـنـدمـا نـتـكـلـّم عـن ( الإحـتـرام ) فـإن لـذلـك مـعـايـيـر إعـتـدنـا عـلـى قـبـولـهـا والـتـعـايـش مـعـهـا مـن قـبـل الـمـطـربـيـن والـمـطـربـات ...!
بـالـطـبـع لـم نـعـد نـحـن مـصـدومـيـن فـتـفـاجـأنـا مـطـربـه ( سـافـره ) فـتـغـنـي لجـمـهورهـا ، ولا أقـصـد هـنـا بالـسفـور كـمـقـيـاس ( ديـنـي )يـسـتـشـهـد بـه الـمـلـتـزمـون ديـنـيـا ولا أقـصـد أيـضـا كلـمـبـدأ ( أخـلاقـي ) يـرفـعـه دعـاة الإصـلاح الإجـتـمـاعـي ، فـإنـه مـن الـجـنـون أن تـتـحـدث فـي أيـام ( الـفـيـديـو كلـيب ) هـذه عـن ( عـري ) فـاضـح لـلـفـنـانـات أو راقـصـات الـكلـيب .. فـنـصِـفـه بـأنـه قـد خـرج عـمـّا هـو مـألـوف أو مـتـعـارف عـليـه ، فـإن الـنـاس والـجـمـهـور لـم يـعـد يـرون في ذلـك شـكـلا مـن أشـكـال الـسـفـور أو تـجـاوزا لـمبادئ الأدب وحـدود الإحـتـرام ، الـذي فـرضـه الـفيـديو كليب قـسـرا عـلـى الـمشـاهـديـن واضـعـا ( شـرشـف ) الـفـنـانـه الـلـبـنـانـيـه ( ألـيـسـا ) فـي أغـنـية ( بـتـغـيـب بـتـروح ) مـع راغـب عـلامـه رمـزا لـلـخـلاعـه والـتـهـتـّك ، إذ أصـبـح ذلك الـشـرشـف خـطـّا أحـمـرا وأخـيـرا ، يـنـبـغـي ألا تـتـجـاوزه وتـقـفـز عـلـيـه أيـة مـطـربـه أو مـطـرب ....!
إذ لـم يـعـد نـزع قـطـعـة قـمـاش أمـام الـسـاده المـشـاهـديـن فـي بـيـوتـنا مـمـا ( تـحـمـرّ ) لـه خـدودنـا خـجـلا أو نـطرق بـه حـيـاءا ، فـأمـام الـمـسـلـّمـات وبـديـهـيـات الإعـلام يـتـواضـع ويسـقـط كـل شـئ ...!
فـهـل نـتـعـايـش أيـضـا مـع ( أجـمـل إحـساس بالـكـون ) ونـعـد ( الـضـمّ ) فـي حضـن المـطربـه والـقـبـلات عـلى الـوجـنـه شـئ جـديـد عـلـيـنـا لا يـلبـث أن يـعـمـم ويـطـغـى عـلـى جـمـيـع الـمـطربـيـن والـمـطربـات فـي الـفـيـديـو كلـيب حـيث يصـبـح ضـروره مـن ضـروريـات الإلـتـزام باللاشـرف الإعـلامي ، فـتـكسـد بـضـاعـة ( الـسـفـور ) الـقـديـم ....؟!
المقالة للكاتب اوتاد