هل انت ضعيف...
لاشك في أن كل إنسان منا يمر بلحظة ضعف ، وهذه اللحظة إما أن تتحول إلى عمر كامل من الضعف والسقوط ،
وإما أن يستطيع الإنسان أن يخرج منها قوياً ليخوض تجربة الحياة من جديد .
عوامل كثيرة تتداخل وتحدد ما إذا كان هذا الشخص سيخرج من هذه اللحظة أم سيعيش فيها عمره كله ، لكن ما بين كل تلك العوامل ، هناك عامل واحد يهمنا جداً وهو أن يجد المار منا بلحظة الضعف هذه ساعداً يستند إليه ، يتمسك به ،ينتشله من الوحل أو على الأقل يرشده إلى طريق الاستقامة والثبات .
وما أسوأ من أن يجد الضعيف منا في وجهه وجوهاً عابسة مكفهرة ، وألسنة تلوم وتعاتب ، وأصابع تشير بالتأنيب والاتهام ، وعندها لا يجد إلا الهروب من كل هذا إلى مزيد من السقوط والانغماس ، وسيتأكد له أن سبيل العودة مقطوع ولا أمل فيه ، وأن حياته صارت مرتبطة بأن يظل في دائرة ضعفه .
والسؤال : كيف نمد الضعيف بالمعونة التي يريد؟ وكيف نقف بجانبه ؟
• لابد من الحوار الصريح الهادئ الذي يؤكد فيه صورة الضعف وخطأه بالوقوع فيها .
• الحذر من إعطائه مبررات لخطئه ، فذلك قد يمنحه العذر للاستمرار والتمادي .
• التأكيد له أننا سنقف معه طوال الوقت وأننا دوماً سنكون بجانبه .
• تشجيعه على ضرورة استخراج طاقاته الكامنة ، وأنه لابد أن يكون مقتنعاً بما يعمل .
• إشعاره بأن الخروج من هذا الضعف ليس قضيته وحده وإنما مهمة الجميع .
• تشجيعه على طلب العون من جهات الاختصاص .
• إعطائه الشعور بأن هناك عالماً جديداً جميلاً ينتظر عودته الجديدة .
فالإنسان مهما بدا قوياً فهو ضعيف ، ومهما بدا كبيراً عاقلاً فبداخله طفل صغير ، إذن هو بحاجة إلى كل من حوله ليمنحوه قوة عند ضعفه وحكمة عندما يتغلب طفله الداخلي عليه .
تحياتي لكم: الشوق