العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام التقنيه والتصاميم والجرافيكس]:::::+ > منتدى التجارب
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-2009, 10:05 PM   رقم المشاركة : 51
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل




والدي رجل لا يهتمُّ لأبسط طلبات أبناءه الأبرياء ، فأنا منذ أن كنت في الابتدائية لا أذهب للمدرسة إلا مشياً على الأقدام ، مُحاطاً بمواء القطط ، وصراخ الأمهات في البيوت المحيطة محاولة منهن لإيقاظ أبنائهن للمدرسة ، لا زلت أذكر طريق المدرسة الابتدائية بالرغم من تغير معالم تلك الحارة ، فأنا أذكر أنّي أحمل كتبي صباحاً وأتأبطهن – فأنا لا أملك حقيبة مدرسية - ، وآخذ القلم الرصاص الصغير جداً وأضعه في جيبي الأيمن ، وأضع في جيبي الأيسر رغيف صامولي حُشي بالجبن وكثيرة هي المرّات التي أصل فيها للمدرسة وأنا لا أملك رغيفاً ، ثم تطبع والدتي قبلة على جبيني الأشهب قائلةً ( الله يحفظك يا وليدي )* ، أنزل من درجات المنزل الكبيرة والمتباعدة جداً ، أصل للباب وأقف على أطرف أصابع القدمين وأفتحه ، أخرج وأتجه للمدرسة ، بطاولاتها القديمة المتراصة ، بسبورتها السوداء القاتمة المشروخة ، والطباشير الأبيض القليل المقضوم ، والأبواب الخشبيّة المتهالكة التي حُفر عليها ذكريات لقوم عادٍ وثمود ، ومُدرسيها الذين أعتبرهم كبقيّة أثاثها لما لهم من تواجد دائم وأبدي ، والحديقة الصغيرة المليئة بالخضراوات ، وسياجها الخشبيّ الأخضر ، وأغصان النخيل الداكنة الخضرة التي لم تجد حتَّى الآن أحداً يُلقحها .. !! ، لا زلت أذكر البائع اليماني في الدكان ( أبو سعيد ) الذي لا يُعري للسروال القصير أدنى اهتمام بعدم لبسه إيّاه ، أذكر بالتحديد عدد المرات التي سرقت منه حلاوة ( برميت ) ، وأذكر عدد المرات التي وبخني فيها جدّي بسبب تلك السرقة .
تفاصيل حياتي القديمة محفورة في داخلي كمدينة قديمة تستحمُّ في أشعة الشمس الملتهبة وتبدو كأنها ترجِّع صوتها كالأرغن ، الشخصيّات القديمة في تلك المدينة لا تزال تزورني بين الفنية والأخرى ، وأشكالهم كأول مرة رأيتهم فيها ، بالرغم من أنَّ (المدرسة) و ( بيتنا ) قد هُدما و ( أبو سعيد ) و (جدي) و (بعض المدرسين) قد توفاهم الله .

فما هي الحاجة لذكراهم الآن ، ومالها نفسي تُدمدم علي ذكراهم مثل خفقات الدفء .. !!

لا أدري لماذا .. ولا المُنجمُ يدري .. !







التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

قديم 06-04-2009, 10:22 PM   رقم المشاركة : 52
Alameer’’..
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية Alameer’’..
 






Alameer’’.. غير متصل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريستاراخ
كنت أكبر حمار يوم صدقت كل من قال (أحبك)



لآتعليق






التوقيع :
قــبـوٍرٍنـآ تـبـنـآ وٍنـحـن مـآتـبـنـآ...يـآلـيـتـنـآ تـبـنـآ مـن قـبـل مـآتـبـنـآ

قديم 06-04-2009, 11:04 PM   رقم المشاركة : 53
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alameer’’..
لآتعليق


أنت أيها القارئ . ليس للكاتب حق بأن يخبرك ماذا يكتب ، لك كامل الحرية كما هي لي .
أعزائي الحريه أن تضع قيودك كيف تشاء لا كيف يشاء .






التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

قديم 07-04-2009, 11:47 PM   رقم المشاركة : 54
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل




بدأ هذا الحلم معي قبل 3 سنوات وهو مستمر حتّى الأمس القريب ، بالتحديد حتى الساعة 9 صباحاً من يومِ أمس !

مُذُّ أن كنت في الرابع والعشرون من عمري ، أحلم بأن أركب طائرة ، أيَّاً كان نوعها ، بوينج أو شحن كالتي سقط منها توم هانكس في فيلم ( كاست أواي ) أو حتّى ورقيّة ، ولم يكتب لي الله ذلك ، فأنا ولد لعائلة ميسورة الحال .. ميسورة ! هل قلت ميسورة ؟ ، أقصد عائلة تعيش في المستوى المتدني جداً لكننا نعلل ذلك دوماً بقولنا ( الحال مستورة ) وكأن الستر هذا بورصة عالمية أسهمنا ( منسّبة ) فيها ! ، عائلتنا تقبع في أحياء الرياض المنسيّة والمجهولة والمُعدمة والمُرغمة على كل شيء سيء ، يحدُّ بيتنا شمالاً وادياً هجرته حتَّى الكلاب ! ، وشرقاً طريقاً غير مُعبد ، وغرباً مشاريع الحفريّات التي لا تنتهي لأجل الصرف الصحي – أكرمكم الله - ، وجنوباً جار لنا مجنون ، له لِحية ولم أره في صلاة جماعة مرة واحدة .

أعود لذكر الطائرة ، التي ما ركبتها قطّ إلا بعد حادثتي الشهيرة ، تلك الحادثة التي غيّرت مجرى حياتي ، فأصبحتُ بعدها مثل الطفل المُختطف ، فعندما كنت في عُمر ال 22 عاماً أقنعني أحدهم بالذهاب معه لإحدى المناطق المفتوحة والبعيدة عن الحياة والمدينة لأجل رؤيته وهو يُزاول رياضة القفز الحر ، فوافقته حياءً منه لا غير ، وعند وصولنا للمكان ذاك هالني منظر الطائرة الكبيرة ، فأنا لأول مرة في حياتي وبعد 22 عاماً أقف أمام طائرة بمسافة لا تزيد عن 3 أمتار ، أول مكان أحببت تفحصه كان محركها الجبّار ومراوحه المسنونة ، ولو تسنى لي لأدخلتُ يديَّ فيه وتفحصته عن كثب ، بقيتُ ما يُقارب الساعة وأنا أشاهدها ، ودلفت مع الباب الخلفيّ فيها ، تفحصتُ أرضها وخراطيشها وكراسيها المعمولة على شاكلة شبكة حمراء ، بل وصلت حتى كابينة القيادة ، لأجلس على كرسي الطيّار وألمسُ عصا القيادة كما لو كنت سأحط في مطار ما ؛ قاطع ذلك الذهول المخلوط بالفضول صديقي بقوله أن أترك الطائرة فالفريق جاهز للإقلاع .

لن أتحدث عن مشاهدتي لصديقي وهو يسبح في الهواء على بعد آلاف الأقدام من الأرض ، أو عن المُتعة التي تُخالجني وأنا على الأرض .

سأقفز بكم مباشرة إلى رغبتي الجامحة في ممارسة تلك الرياضة ، لا بل سأقفز بكم إلى أولى اللّحظات الحيّة لي في ذلك المكان ، ولكن هذه المرة كقافز لا مُرافق .

أتذكر أن الساعة كانت 7 صباحاً ، والهواء لا يتجاوز 5 عُقد – وهي أجواء مناسبة للقفز الحُر - ، ارتديت المظلة – البراشوت – وحزمتُ أحزمتها بشدة ، فأنا بين خوف تجربتين أولها كيف ستقلع هذه الطائرة ، وثانيها كيف سأقفز من الطائرة ، من أين ستأتي هذه الجرأة يا رب .. ؟

ذهبت باتجاه الطائرة ، الأحزمة تُعيق الحركة بشدة ، فأبدو فيها وكأني امرأة حدباء شيباء ، و وجهي شاحب كأنه وجه ساحرة ، ناهيك عن الرداء الخاص بالقفز والذي أشبه فيه أنثى خفاش فقدت صغارها ! ، أخذتُ أمشي بهدوء حتّى ركبت الطائرة ، اشتعلت المحركات وبدأ الهمُّ الأول ، تشبثتُ خيفةً في أحزمة الطائرة ، وشددتُ يداي بقوّة ، وأغمضتُ عيناي ، يا جماعة أنا لم أحلق في طائرة من قبل ! ، كيف سأحلق أولاً ! .

لم أعرف ما حصل بعدها ، غير أني شعرتُ بربتةٍ على يدي اليمنى وصوت يصرخ في أذني قائلاً : ( الحمد لله أقلعنا ، شدّ حيلك باقي تنزل منها ( .

إنَّهُ صديقي الذي جئتُ معه قبل 3 أشهر كمرافق ، هذا اليوم أنا معه كفريق ، كقافز ؛ كانت فكرة النزول من الطائرة حلماً يراودني كما كان ركوب الطائرة حلماً كذلك ، لكنه حلمٌ محفوف بالمخاوف والمخاطر على حدٍ سواء ، لكن هي التجربة ، واللعنة على الحماس ، بدأ الفريق يُفتش تفتيشاً أخيراً على مُعداته ، المظلة الأساسية والاحتياطيّة ، غطاء الرأس ، و زعانف الرداء ، كذلك النظارة الواقية و ساعة الضغط ؛ كانت الأمور كلها تعتبر بالنسبة لي تسير عكس ما يجب أن تكون ، بينما الجميع كان طبيعياً ، بل أقل من ذلك مما سبب لي ربكة مزعجة .

بدأ قائد القفز الحُر بالتلويح بيديه ، لقد اقتربنا من منطقة القفز ، جاء صديقي واقترب من أذني و دار بيننا هذا الحوار الذي أذكر فيه حتَّى عدد الأنفاس التي تواثبت على أذان بعضنا البعض :
• هو : أتأخذها خلفيّة ، يا فلان .. ؟
• أنا : لا ، وأنت .. ؟
• هو : كما تريد ، المهم أن تكون مجاوراً لي .. !
• أنا : لا تنسى أنني أول من سيبتعد عن منطقة القفز .
• هو : لا ، لن أنسى ذلك ، فقط تمالك نفسك ، ونفذ التعليمات بحذافيرها ، وتنبه لإشاراتنا في الجوّ .
• أنا : وكأنني أذكر التعليمات أصلاً ، أرجوك كن بقربي ! ، ولو حدا بك الأمر أن تصفعني فلا بأس ، أنا مُسلم نفسي .
• هو (يضحك) : يا رجل .. هوّن عليك ! ، الأمر لن يستغرق أكثر من 10 دقائق ، لن تعجز عنها إن كنت كما أنت على الأرض ! .
• أنا : ابتعد عني ، اتركني في همّي .


وخيّم عليَّ شعورٌ من الانفعال المرح ، ورأيت وجوه كل من في الطائرة بيضاء ناصعة ، وكأنني سأذهب للجنّة ، قاطع هذا الشعور صوت دويّ هائل ، وتيّار من الهواء القوّي الذي كاد أن يقتلعني من مكاني ، لقد فتحوا الباب الخلفي للطائرة ؛ منظر مهيب ، السحاب كالعهن ، كالقطن ، كالإسفنج ، متناثر على مرمى البصر وحتّى تصل إلى خط الأفق البني المُزرق ، ما هي إلا لحظات وجاءني صديقي وقال :
• هو : ما أشدَّ بساطته .. !
• أنا : في زماننا لم يفكر أحد في ذلك ، وأمسكتُ يده بقوّة .

اقتربت من الباب ، وبإشارة من أحدهم ومع إيعاز القفز الحر الشهير ( آب ) فاعتليت بجسدي ثم ( داون ) فنزلت بجسدي ثم ( آرش ) وقفزت فاتحاً ذراعي وقدمي على شكل عنكبوت .

لم أفوّت لحظة منذ الخروج من باب الطائرة ، عيناي لم ترمشا ، أول ما شاهدت وجه صديقي الذي اختار أن يقفز على الخلف ، كان ينظر لي ومظهراً لسانه علامةً للاستهزاء .. !!

لحظات إلا وأنا أُحلق في الهواء الطلق ، أنا في البرزخ الدنيوي ، أنا بين حياتين ، أنا أسبح في السماء الأولى كما يبدو لي ، كنت أجول بنظري في كل مكان ، السماء ويداي وصدري والسحاب ، منظر الأرض على بعد 16 ألف قدم يحوي بعدة أمور ، لا تدرون ماذا تبادر في ذهني ، كنت أقول يجب أن أتزوج فور وصولي الأرض – لا أدري لماذا باغتتني فكرة الزواج على هذا الارتفاع - ، وكنت أقول يجب أن أصل بسرعة حتّى لا أقترب من أجلي – أعوذ بالله - ، كنت مع ذلك أضحك بهستيريا ، وكنت أعلى القافزين ارتفاعاً ، فوزني خفيف جداً – كان آنذاك لا يتجاوز 49 كجم - ، كان صديقي منخفضاً عنّي بعض الشيء ، رغبت اللحاق فيه ، وفعلت ذلك بعد ضمّ يداي ورجلاي ، نزول كالصاروخ – السرعة تتجاوز 300 كم/س - ، وعند وصولي له ، وبعد عدّة محاولات للثبات بجانبه ، حملق فيّ وهو يبتسم ، ثمّ تقرفص على غير انتظار وأطلق صيحة تشبه صياح الديك وصفعني ! ، ثمَّ عدَّل وضعيّة جسده ، وذهب بعيداً وهو يُحِسُّ أنَّهُ أدَّى واجبه ، كنت أخترق السحاب بضراوة ولو أنَّ التعليمات كانت تقضي بالابتعاد قد الاستطاعة عن السحب والغيوم ، أنا كنت أتعمّد اختراقها ولو أنَّ أكثرها كان يبتعد عن طريقي على غير العادة ! كنت أقول في نفسي ( تبَّاً للحظ البائس ، حتَّى وأنا بعيد عن كل شيء ، وأنا معلق ، حتَّى السحب تتحرك عكس خطاي ) ، ثمَّ فتحت المظلة .



* آسف كنت أكذب ولا عمري شفت مظلة إلا اللي في مواقف السيّارات .







التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

قديم 08-04-2009, 11:50 PM   رقم المشاركة : 55
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل




في فترة ماضية شهدتُ انكسار ظهر أحد الأصدقاء وهو يمارس هوايته المجبر عليها ( القفز الحُر ) ، كان محترفا ً بكل ما تعنيه الكلمة ، لكنه كان يؤثر النزول بزاوية 180 درجة ، مما تسبب له بإصابة بالغة يذوق حرارتها حتى اليوم وهو يرقد على السرير الأبيض ، ولا أدري من أين جاءت هذه التسمية ، السرير الأبيض !! ، أيعقل أن نطلق على من يرقد على سرير الموت أو من يضطجع على فراش المرض بأنه يرقد على سرير ٍ أبيض ؟! ، هل التسمية للتخفيف عليهم مثلا ً ؟ ، ولنا في الصندوق الأسود الموجود في الطائرة مثال ، فهو ليس بأسود ، بل برتقالي ، إذن .. هو يرقد اليوم على السرير الأسود .
عموما ً ، هذا الصديق يقول لي دوما ً :
يا أسامة ، دعك من الشهادة الجامعيّة ، فهي مثل شهادة حسن السيرة والسلوك ، لا تحتاجها إلا نادرا ً .

وأراه أصاب كبد الحقيقة كما أصاب الشلل فقرات ظهره ! .







التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

قديم 08-04-2009, 11:50 PM   رقم المشاركة : 56
قـيـس نـجـد
Band
 
الصورة الرمزية قـيـس نـجـد
 





قـيـس نـجـد غير متصل

والله ياأنك ماسك خط يا أريستاراخ







قديم 09-04-2009, 01:00 AM   رقم المشاركة : 57
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل



أستاذي القارئ الفتي ..

لتعلم – حفظك الله – أن ليس لي هدف في هذا الموضوع غير اللّت والعجن .. والإطناب فيما ليس لك به مصلحة .. فأنا كتاجر الكلام .. أبيع الجملة على نفسي .. وأغشها بحفنة مترادفات .. فلك الخيار بين الإكمال أو الوقوف على هذه الآنية .. وإقفال النافذة .. وفتح نافذة أوسع وأشرح وأنفع .. وأتقى .. !

لقد سمعت أن الشاعر المتوفى / مالك ابن الريب التميمي قد رثته الجن بعد موته .. !

وقد سمعت أن العام شارف على الانقضاء والناس ترثيه .. أيها الراثي ارث نفسك انقضائه .. !

هل يوجد رابط بين المعلومتين أعلاه .. لا أظن .. فكل عاقل مدرك يعرف أن ما سبق - خصوصاً الجملتين الأخيرتين – ليستا إلا من باب تكلم فالكلام بالمجان .. !

فنحن في عصر الحرف والكلمة .. والكل أخذ يكتب ويسطر وينثر ويشعر .. والكل يظن أنه أتقن الضاد وسبر أغوارها وبلغ لسانه الرشاقة منتهاها وأبدع وأضع وأنه فاق السيوطي بلاغةً ومعن ابن زائدة فطنة .. عجبي .. !

وأنا منهم .. فأنا العبد الفقير لله عزّ وجل .. سائني جهلي .. فعن ماذا أكتب .. ؟

أأكتب عن السياسة .. أعوذ بالله من السياسة .. فهي لها أهلها .. وإن هي أُخذت من قولهم ساس الأمر أي قوّمه وعدّله .. فهذا وسام فخر على صدري بأني لست ممن يجيدون سياسة الأمور وإقامتها كالمرجو ..

أو أكتب عن الاقتصاد وأقول بأنه أساس السياسة .. ولا سياسة بلا اقتصاد .. والعكس غير صحيح .. وقانون العرض والطلب والسعر .. والنتاج القومي والدخل القومي .. والبطالة الموسمية والاحتكاكية والسلوكية والدينية وأن الدينية كمثال هي رفض فئة من المجتمع العمل في البنوك لأنها تتعامل تعاملات ربوية وهذا ما هو ضدّ الدين ..

أم أكتب عن علم النفس .. والغزالي والهو والأنا والهو الأعلى .. والجشطلت وفرويد .. ومحنة المحاولة والخطأ وتجربة القرد والصندوق الخشبي وعنقود الموز في أعلى سقف الغرفة .. فلا تسبر أغواره إلا إذا كنت موسوساً .. أليس كل طبيب نفسي مريض .. !

أم أكتب عن الدين .. والذي هو أن تعلم بأن الله تعالى واحد لا شريك له .. فرد لا مثيل له .. صمد لا ندَّ له .. أزلي قائم ، أبدي دائم ، لا أول لوجوده ، ولا آخر لبدايته .. ثم الإقرار بالشهادة لمحمدٍ عليه أتم الصلاة وأزكى التسليم .. وأشرح عن الطوائف والمناهج والفرق والمذاهب .. أم أشطر الحديث عن المدارس و مباني العلم حيث يتلقى المتعلمون العلم جسماً بلا روح ، وعلماً بلا عمل ، كأنما يتلهون بدراسة إحدى الشرائع الداثرة ، أو أحد الأديان الغابرة ، وحيث يتلقون كشكولاً عجيباً و خلقاً غريباً من الأكاذيب و الترهات .. وأن أقول بأن الرافضة أخطر علينا من يهود العرب .. وأن السرورية والقطبية هي نفسها تفرعت من جماعات حسن البنا أو الأخوان أو جماعات التكفير .. أبد .. هذا لن يحصل فإن تكلمت عنه – خصوصاً الدين – فيجب أن أكون حاضر الحجة وعالماً بالدين .. وأنا لا هذا ولا ذاك .. ثم أن الحوار عن الدين وأموره في هذا الوقت قد أمسى أسهل ما يكون .. وأبسط الحوارات .. وكرب من أن يكون خِواراً لا حواراً .. فالكل يظن أن كل من كوّر عمته وحرّك سبحته وقصر جُبته وأطال لحيته هو العالم الجهبذ الدَيّن الورع النزيه .. ألم تعلمون بأن من تقاليد شعب الأفغان تربية اللحية وهم أكثر الشعوب استعمالاً للحشيشة .. إن الدين لأهل الدين .. وفي هذا الوقت القابض على دينه كالقابض على جمرة والله .. ويكفي ما حولنا من أحداث .. !!



أم يحلو الحديث عن الفيزياء والكيمياء والأحياء .. وأنا أشد الكارهين لهن .. فالأولى تعذبك والثانية تحرقك والثالثة تسممك .. فإن كان هناك – آنثركس – فما ذنب الفيروس الكيروكسي .. ؟

وكيف أن الفينانول يعمل عمل المباحث مع المواد الكيميائية .. وأن اليود يعمل عمل المفحطين مع المركبات الكيميائية .. !

وهل نسينا مترجمي كتب إقليدس و بطليموس و أرسطو .. !

و واضعي علم الجبر و المقابلة و الكيمياء و مخترعي البندول و البوصلة و الساعة الدقاقة التي أهداها الرشيد إلى شارلمان ملك فرنسا ففزع منها سامعوها فزعاً شديداً .. !

أم علم الرياضيات .. بعد أن خضنا معها معارك المثلثات والمصفوفات و .. و .. وكيف أني بعد وقتٍ طويل عرفت بأن الرقم 9 هو أكبر ما توصل إليه العالم من الأرقام .. كيف .. ؟

ذلك أن العدد 10 هو عدد لأنه مكون من رقمين 0 و 1 وهكذا .. غريب .. !

دعها لأنك قد مللتها كما ذكرت ..!

إذن لنواكب العصر ونتحدث عن الطرب .. وأغاني العصر الجديد .. أغاني الأربعون ثانية .. وكيف أن الفنانة المطربة تستطيع نشر شريطها شريطة التعري والتفسخ .. فالقاعدة حالياً " أد ما تخلع .. تكسب " .. وأغاني محمد عبدو بن أم كلثوم .. شبيه الريح والأماكن وبنت النور والجديد في علم الغيب فلا استغرب إن هو غنى موضوعي هذا فهو يمثل نفس القوائم التي قامت عليها قصائد بنت النور والأماكن وشبيه الريح .. !

أرأيت – عزيزي القارئ – أُقر أنا الكاتب أنك لم تستفد غير الذنوب من كثر السب والشتم والتولول والعويل على وقتك الفائت في قراءة هذا الموضوع .. ولكن العتب مرفوع فأنا قد حذرت .. غير أني لم انته إلى الآن .. !

وبما أن العيد مقبل .. فأنصح أخوتي الشباب بشراء شماغ دريس فهو خفيف جداً وأحمر قاتم كأنه دم غزال .. وعند تفصيلك الثوب فتجنب أن تكون – الغالوقة – مخفي وبقية الأزرار – باين – أو العكس .. فتلك حركة – مهببة – تجعلك محل الضحكات يوم العيد .. !


أعرف أني بالغت في الوصف والرصف .. وهناك من هو مسمر ناظريه هاهنا بغية الفائدة .. وهي هنا معدومة .. كل العدم .. !

نيتي من هذا الغثاء كله .. أن القراءة والإطلاع هي المفتاح نحو النجاح والنور على الدرب .. ولا ضرر من الإطلاع على كل ما تقع عينيك عليه .. ضاراً أم نافعاً .. فإن كان الأول فهو من باب العلم أعرف عدوك .. وإن كان الثاني فهي أجر وسعادة حظ في الدنيا والآخرة .. !







التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

قديم 09-04-2009, 02:46 AM   رقم المشاركة : 58
مـــــزاجيه
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية مـــــزاجيه
 






مـــــزاجيه غير متصل

متآآآآآآآآآآآآآآآبعه


:)







التوقيع :





قديم 09-04-2009, 05:39 AM   رقم المشاركة : 59
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل

أنت لا تمتلك أذان صاغيه لذلك لا تسمعني أصلاً ، ما هذه البلاهة والحماقة التي انصبت عليك ! .







التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

قديم 09-04-2009, 11:09 PM   رقم المشاركة : 60
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل




فقيرٌ أنا .. ؟

نعمْ .. وابن فَقيرْ .. وسأكْونُ أباً لِفقيرٍ أيضاً .. ولِذلكَ عِندي شُعورٌ بالعَجزْ .. عاجِزٌ أنْ أشتري .. عاجِزٌ أنْ أبيْعَ شيئاً أشتري بِهِ أيَّ شيء .. !

أنا .. لَستُ كَهؤلاءِ الذيْنَ أراهم فيِ العليّا أو الحِزام الذهبي أو أَبحُر .. كيفَ وجُوهُمُ لامِعة .. مَغْسولَة .. بالماءِ والثلجِ والبَردْ . كيفَ ابتساماتُهم عَريضة .. واسِعة .. وملابِسُهم لامِعة .. مع أنَّ تركيبتُنا الإنسانيّةَ واحدة .. القُرآن والحديث والعِلم يقوُلُ ذلِكَ .. " بس " كيف يتَحَولُ الدَمْ في وجُهِهم نوراً وفي وَجهي هكذا .. أحمرٌ قانيّ .. كأنّكَ تُشاهِدُ " كتالوجاً " لألوان سيِارة ليكزس .. !!

ما هذه الكِيمْياء .. هل هُناكَ كيمياء للفُقراء .. وكيمياء للأغنياء .. ؟ يبدو ذلِكَ .. !

أنا .. حاقِدٌ على هؤلاءِ النّاسِ .. ؟ لا ريبَةَ في ذلك .. هل أمُد يدي إلى الأرضِ وألتقِطُ حَجراً مُفلطْح وأضرِبَ سيّارة .. أيّة سيّارة .. أحداً .. أي أحد .. !

أنا .. أُريد ذلك .. هذا هُوَ المعنى .. لكن لا أدري ما الفائِدة .. ؟ ما الهدف .. ؟

إنَني مِثلَ شهر " جمادَ الآخرة " .. فارغ .. خالي .. لو رميتَ فيهِ " عملةً معدنيّة " لسمِعتَ صداها .. !

هل هذا الذي في عقلي كراهيةً للناسِ .. ؟ نعم .. احتقارٌ لههم .. ؟ نعم .. !

أيضاً .. أنا أكرَههُ السُلطَة .. بكافة مستوياتها .. لأنها تَعِدُ بالأمنِ والأمانْ ولا أجِدُه .. وبالغدِ المُشرقِ والمُستقبل المتأرجح .. وحُرية الرأي .. و إلخ إلخ من الكِذبات .. !

أنا معكُم .. أصِلُ لِنُقطة مُعينة .. أنا أكرهُ رِجال الدينِ والمارِقيِن عن الدين كذلك ورِجال الأمن والقَضاة وذوي النفوذ بمُختلف نفوذِهم والمُعلمين والخبازين والمُدمنين .. كُلُهم لهم هَدفٌ واحد في نظري .. هذا الهَدف هو أنْ يقطعوا يدي مِن خِلاف .. مع أنني لم أسرِق .. وأنْ يقطعوا لِساني مِن " لغاليغو " مع أنني كما ترون أتحَدثُ إلى نفسي .. !

كُلُهم .. يريدون أن يدخلوا بيني وبينَ نفسي .. فنكون اثنين : أحدهما يشتمُ الآخر أو يقتله .. !!

إنَّهُم لا يريدون مني أنْ أَعودَ لأهل " حارتنا " فأحكي لهُم ماذا رأيتْ .. فأبكيهم على يومِهم وغَدهم .. وأملأُ قلوبِهم بالنار .. ورءوسَهم بالشرار .. فأجعل بيوتنا أكثر ضيقاً .. وحوارينا أكثر اختناقاً .. فما الذي في عقولنا .. غير تلك الكلِمات التي تردَدت على مسامِعنا مُنذ الطفولة : الله ، النبي ، الجنة والنار ، عورة .. و عيب .. !

وكانت كلها غير واضِحة .. عليها غِشاوة .. لأننا كُنا أطفالاً سُذجْ .. أغبياء .. كالشياطين الصغيرة .. لا يوجدُ فينا ذرة براءة .. لكننا كُنا نحفظها لأن تلك الكلمات يُصاحِبُها سيّلاً من وسائلِ الإقناعِ والابتِسامات .. فحفِظناها دون النظرِ لمعناها .. وكَبُرتْ معنا معانٍ عِدة مغلوطة .. كأن نقول .. الجنّة خير والنار شر .. وإلا ماذا نُسمي نار المسيخ الدجال .. أليست بخير .. وإلا فراجِع كتاب هميان الزاد .. !

يَظُنُ كثيرٌ من النّاس أنَّهم ولِدْوا بينَ مُمْصِرتين .. وأنَّ وُجُوهَهَم يقطِرُ مِنها الجُمانْ وإنْ لَم يُصيبَها بَلل .. وأنَّ أفكَارَهم لم يُدنِسَها زَهَمٌ ولم يُخالِطُها شائِبة .. كَذِبٌ وافتِراءْ على العُقولِ والأنفُسْ .. !

البَراءة .. أُختُ التَصْنُع .. والتَصنُع مَصدرٌ خامْ للعديدِ مِنَ المُتَنطّعينْ والمُتنطّعاتِ .. ولا شَكٌ في ذَلِكَ .. !


التَديُنْ .. حِجابٌ أَسوَدٌ .. كالذي يوضَعُ بينَ الرِجالِ والنِّساءِ في حافِلات النقل التابعة لحملاتِ العُمرة .. !

يَحجُبُ بين صِنفينِ .. في حيِّزٍ محدود .. يفرُضُ سيطرَته في الحافِلة فقط .. لكِن خارِجها .. أبداً .. لا يكون .. !

و وراء هذا المُتدين – التقي – نفساً سوداء مُظلمة .. كثيرةُ السْقطات .. لا ينفُذُ إليها شعاعُ رحمةٍ .. ولا يَهبُّ عليه نِسمَةُ إحسان .. !

ما الفائِدة المَرجوة من شيخٍ بلا عِلم .. أو عِلمٍ بلا عِمل .. أبداً لا فائدة تُذكر .. سوى النكُوص على أعقابِنا بِداعي المُحافظة .. وطَرد شراذمِ اللّيبراليّة .. و نفثُ بقايا العِلمانية .. !

وبين الاثنين .. أفكَارُنا تضيعُ .. وآمالُنا تَذبُل .. وثقافاتنا تنتهي .. وتكون ساعتها جُلَّ مبلغُ عِلمِنا .. البحثُ عنْ الأحاديثِ الموضوعَةَ .. فتُناقِشُها العامَة نِقاش الزوج لبنِيهِ في طَلائِع الفَجر .. حديثاً مُمِلاً .. ضحلاً .. هَمُّ الأبناءِ فيهِ مُشاهدة هذا المكان مرةً أُخرى عِندَ الظُهر ، ويكون مُرامنا هو كيفيّة حَل المسائِل الفقهية ك ( رجلاً يحمِلُ على ظهرهِ قِربة فِساء .. هل يبطل وضوءه أم لأ ) ، فنضيع و أيما ضياع .. ضياعٌ لا رجعةَ لنا مِنْ بعدهِ .. كما هو الحالُ الآن .. !

فإن سَمِعتَ تصريحاً في مقامٍ مُعين – بتنوع مقاماتِ العِلم - .. وكائنٌ آدمي يَصرُخ .. أنْ عودوا مَعشرَ المؤمنين .. المُوحدين .. الحنبليين .. – أستغرب أن لم يكون بينها المُثقفين أو المُتعلمين - .. المؤدبين .. إلخ من تِلكَ المُصطلحات التي تؤجِجْ نارَ الحِمية التي أحرقتنا والله بدلاً مِن أن تؤججنا .. ؟

فنعرِفُ لِماذا هو يَصرُخ .. ؟

فهوَ عاجِزٌ .. طبيعيٌ أن يَفعَلَ ذلِكَ .. طبيعيٌ مِنهُ في ساعةِ العَجْزِ أنْ يَصرُخ .. فالصِراخُ قَدْ أنجَدَ المرأة في عموريّة عندما قالت صارخةً ( واااااا .. مُعتصِمْاه ) .. فهو على يقينٍ بأنها حقيقة .. وأنَّ صوتها وَصلَ إلى المُعتصِم رغماً عن المسافة الشاسعة .. كيف .. لا ندري .. ولا المُنجِمُ يدري .. ربما بالwireless .. لا ندري .. !

إنهم في هذا الحَضيضِ يكرَهونَ أنْ يَتَهِمَهُمُ أحد بالتقليِدِ الأعمى .. أو يقول عَنهُم جَهله .. أو مُتحجرين .. !

فهُم يَجِدونَ حُريتِهِم الوحيِدة في تجديدِ الصُراخ .. !

وإننا – مَعشر فقراء الجيب وأغنياء العقل – كما ترون .. نُحاوِلُ أن تكونَ لنا شخصيّةً مُستقِلة .. ولكنْ ليسَ عِندنا فُرصٌ متساوية مع الذينَ هُناك " يصرخون " .. الذينَ يحمِلونَ أمانةَ الصَرخات .. !

ومًازال هنالِك بقيه . لكٌن حالّيا أغرق في (.........) ولا أعلم ماذا يحدث معك .







التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:32 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية