من ناحية انه يستحِق النِّقَاش فأجده كذلك ..
ولكن هِيَ تُقَال من بَاب ( المِيَانَة ) بين مَعشَر الشَّبَاب
فعلى سبيل المِثَال لو جاء شَخص غريب ..
وقال لأحدهم ( يلعَن أمُّك ) سوف تقوم الدنيا ولم تقعُد
وستَكُون هُنَاكَ ( خِنَاقَة ) ..
ربما إستخدم فيها المُتخَاصمَين جميع الأسلِحَة المشرُوعَة
وغير المَشرُوعَة .. ولن تنتهِي ألاَّ بحضُور رِجَال الأمن ..
وفِي أروِقَة المَحَاكِم الشَّرعِيَّة ..
ولكِن وما أردَفت ( المِيَانَة ) هِيَ ماتجعل الشَّباب يقبلون
بهذهِ ( المُفرَدَة ) ولن أقول ( شَتِيمَة ) ..
لأنه لايُرَاد بها الشَّتِيمَة بمعنَاهَا الحَقِيقي المَعرُوف ..
رغم إن ( إللعن ) .. هو الطرد والإبعَاد من رَحمَة الله ..
عزَّ وَجَل ..
وفي الأوساط العائلية قد تسمعِين زَوج يقُول لزيجَته ..
يا ( كَلبَة ) فهل يقصُد أن يشتمهَا؟
كلاّ ..
وإنما هِيَ نوع من ( الدَّلال ) نوع من ( الخَقَق ) معهَا ..
كما تقولون أنتُم في المُنتَدَى أحياناً ..
وأحياناً أخرَى ..
يبعَثلِي أحدهُم أو إحدَاهُنَّ بِرِسَالَة عَبر المُنتَدَى ليقُول
( فينك يادُب ) هل هذا يعنِي إنِّي ( دباً )؟
إنهَا نوع من ( الدَّلَع ) أو التودد إسمِيهَا كَمَا تُشَائِين ..
قد تقولين الآن وهَذَا بينك وبين نفسُكِ لاتوجد مُقَارَنَة ..
بينَ من يقُول ( يِلعَن أمُّك ) .. أو يا ( دُب ) حَسناً !!
فكلاهُمَا سَيَّان .. فلايُوجَد إنسَان يَرضَى أن يُقَال لهُ ..
( يِلعَن أمُّك ) .. أن تُشتَم ( أمَّه ) ..
ولكِن وبما إنها تعتَبَر فِي العُرف الشَّبَابِي كالمَدح والثَّنَاء
فلِذَا لايُمَانِع الشَّبَاب من تَردِيدهَا بينَ الفِينَة ُوَالأخرَى ..
وليسَ كل الشَّبَاب إنَّمَا جُزءاً منهُم فَلاتَنسِي؟
/
/
إنتـَــر