لن ابالغ عندما اقول انكِ نجَحتِ في إختِيَار هذهِ الصُّورَة ..
التِي تدل على ( المهَايَط ) ..
وهو أسَاس موضُوعنا .. في هذهِ الأمسِيَة ..
يعنِي وَضع الشَّمَاغ على الكَتف ..
وبهكذا طَّرِيقَة .. التِي تتخللهَا نظرَات تَعَالِي وغرُور ..
للآخرِين فهو مَنبَع ( المِهَايَط ) ..
إن الإنتِقَال من مرحلة عمرية إلى أخرَى ..
خاصَّة بعد تجَاوز سن البلُوغ والتَّأثِيرَات الهرمُونِيَّة الذكرِيَّة
وبروز الشَّارِب ( الشَنَب ) أسمِيهِ مَاشِئتِ ..
أظِف لذلك التغيير الملحُوظ في الصَّوت والأحبَال الصَّوتِيَّة
من خشُونة وَبَحَّة ..
كل تِلك الأمُور مجتَمِعَة لامُفتَرِقَة تُأكِّد إن ( الشَّاب ) ..
قد دَخَلَ مرحَلَة ( المِهَايَط ) التِي تفرِضهَا عليه مُرَاهِقَته
وإفتِقاده للثِقَة في نفسه كما أشَار في ذلك ..
الزمِيل القَدِير ( تَذَكَّرنِي ) في سطره الرَّابِع بالتَّحدِيد ..
من مداخلته آنِفَة الذِّكر ..
وإسمحِيلِي أستاذه ( شَقَاوَة ) أن أصِف ( المِهَايَط )
بالعادَة لَيسَت السَّيِّئَة وَحَسب .. وإنَّمَا المَحمُودَة ..
لأنها والحَال كذلك ..
سَرَعَان ماتنقَشِعُ سَحَابَتهَا عن ( المُهَايِط ) نفسه ..
بعد أن يتَجَاوَز سن الـ( 30 ) أو الـ( 25 ) كَحَد أدنَى
وماينبَغِي علينا فِعله في هذهِ الآوِنَة ..
وفي هذا الوقت بالتَّحدِيد .. هو أن نقِف في صَف ..
المتفرجين والمنتظرين لهذا ( المهَايِط ) ..
مع الإسدَاء له وتقدِيم بعض النّصح إلى أن يعُود لصوابه
ويَمتَثِل لعَادَات والتقَالِيد التِي نتَشَرَّف بهَا نَحنُ كَشَبَاب
عربي أعزه الله بالإسلام والتقاليد السّمحَاء ..
نَعَم يجِب ألاّ نقسُوا على هذا ( المهَايطِي ) وَنَسخَر منه
لأننا بذلك قد نسبب له ردود فِعل لاتُحتَمَل ..
وربما إستَمَرَّت معه لسَنَوَات طَوِيلَة من سِنِي عمره
كيف لا .. ونحنُ نعلم انها مرحلة وقتيَّه قابِلَة للزوَال ..
والإضمِحلال؟
كَيف لا ..
ونحنُ ندرِك إن هذا ( المُهَايَط ) مُجَرَّد فَقَّاعَة صَابُون ..
يكفِي أن نَزفَر عليها بأفواهِنَا لِتَندَثِر وَتَتَحَطَّم؟
ولاشَك في هذا الوقت بالذات .. يحب الشَّاب ..
أن يَستَعرِض عضَلاته أن يقول ها أنذا أن يقلل من شَأن
الآخرِين كل من يُصادِفه وَيَحتَك به ..
بل نَعَم نَعرِف أيضاً ..
انه حينَمَا يَذهَب إلى السُّوق إلى تِلك المجمَّعَات التجَارِية
إلى حَيثُ تجمُّع النِّسوَة .. يقول يا الله ..
أزعجُونِي هؤلاء النسوَة من كثر مايتحرِّشن بي ..
من كثر مايغمِزنَ بأعيُنهُن نَحوِي وَيَرمُون برَغبَاتهِن لِي ..
وكأن لايوجَد إنسان في هذهِ البَسِيطَة ( جَذَّاب ) ألاّ أنَا
فَهَل نُصَدِّق كل مايقوله لنَا؟
مجنونون لو صَدَّقنَا .. لاعَقِل لَنَأ لَو أقنَعنَا ..
بل على عكس ذلك تماماً ..
فربَّمَا هذا ( المهَايطِي ) تلقَّى ( بَصقَة ) في وجهه ..
وَأيمَا ( بَصقَة ) .. ومن يدرِي ربَّمَا أستِقبِل بالحِذَاء ..
كما حَصَل مع ( بوش ) اللعِين ..
ما أريد قوله بإختِصَار أستاذه ( شَقَاوَة ) .. هو يجِب
أن نغظ الطرف عن هذا ( المهَايطِي ) قليلاً ..
إلى أن ينصلح حاله ..
ما أريد قوله بالتَّحدِيد وبإختِصَار هو أن نتعامل معه ..
بنوع من الألفَة ..
ما ارمِ إليه بشَكِل وَاضِح وَجَلِي .. أن نمهله قليلاً ..
وأن نتريَّث في الحُكم عليه ولو بعد حِين ..
ما أعرِّج نَحوه بشكل مختصَر ومُختَصَر جداً وجداً ..
أن لانقُول ( فَضَحتَنَا ) في الوقت الذِي يرى فيه ..
وبمحدودية عقله ان كل مايفعله ويقدم عليه صَحِيح
وفوق مستَوَى النَّقد والإمتِعَاظ .. وأقِف هنا ،،،
/
/
/
إنتـَـر
حينما يكون احساسك بالحياة ..
مجرد أماني غالية ..
وأحلام وردية ..
حينما يكون ..
واقعك الظاهري ..
يخفي حاجة جميلة ..
ملحَّة بداخلك ..
حينما تكون ابتسامتك العريضة ..
لا تتجاوز حدود شفتيك ..
حينما تكون كلماتك الحلوة ..
مجرد مقدمة لنوايا وقتية ..
وحينما يكون مالديك ..
وبين يديك ..
سبباً في تعاسه ..
أعز الناس اليك؟
/
/
فحينئذٍ !!
تكون انت لستُ انت ..
بل شخص آخر ..
وان شئت ان تعرف من هو؟
ان تعرف اين هو؟
فإبحث عن ( شَقَاوَتُك ) ..
قبل ان تخسر ( حَلاوَتك ) ..
فتش عن ذاتك ..
قبل ان تفقد ذاتك ..
قبل ان تصبح مجرد ذكرى!!
قبل ان تقول !!
لقد كانت لي ذات ..
في يوم من الأيَّام أليسَ كذلك؟
.