العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-03-2009, 09:47 PM   رقم المشاركة : 1
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


تظل الأفكار الكثيرة المقلقة تراودنا بإستمرار عن مدى

إمكانية رجوع ذلك النفر الذي فقدنَاه إلينا ..

واطلالته علينا .. ليعيد الى حياتنا بريقها الذي خبَا ..

وأصبح باهتاً لا جمال فيه ..

ويزداد هذا الألم أكثر واكثر اذا شعرنا مجرد شعور

وبصدق أننا اولى الناس بهذا الشيء ..

او ذلك الإنسان من غيرنا ..

وهذا ما نجده في الحبيب المفقود او الغائب ..

وفي اطفالنا وفلذات اكبادنا الذين وجدنا انفسنا ..

بين عشية وضحايا محرومين منهم لسبب او لآخر ..

ولا نستطيع الوصول اليهم بسهولة كما نتمنى ..

لظروف قاهرة خارجَة عن ارادتنا وكأننا غرباء عنهم ..

ونحن الاقرباء منهم ..

وأمام هذه الحقائق المؤلمة نصاب بالانكسار ..

ولا نشعر بالدمع الا وهو ينهمر من مَآقِينَا ..

ليبلّل وجنتينا وحتى لو لم ينزل ظاهرياً فنحن نشعر به

داخلياً مع كل لحظة تذكُّر لتلك المشاعر الحزينة ..

والمؤلمة..

نعم في ظل هذه الظروف الصَّعبة فأنت مستعد ..

للتنازل عن اشياء من الصَّعب ان تتنازل عنها مسبقاً

ولكنك الآن مستعد للتنازل عن كل شيء ..

في سبيل ان يعود اليك هذا الإنسان ..

او ان تطمئن عليه من بعيد .. علّه يذكرك الأمل الخالد

الذي كنت تحلم به .. وتتمنى الحصول عليه..

وما اقسى لحظات الانتظار التي تطول وتطول ..

دون فائدة ولا تدري ما هو مصيرك؟

فأنت اثناء قلقك في ظل هذا الحب الجارف له ..

والتعلق الشديد به والرغبة الأكيدة في العودة اليك

ينتابك احساس عميق مزعج ..

بأنك سوف تفتقده للأبد .. أي انك لن تراه بعد الآن

ولن تسمع صوته ولو حصل هذا الفراق الذي تخشاه

فإنك تتمنى من كل قلبك ان تظل صورة جميلة ..

غير مشوهة لديه ..

وتتمنى ان تكون مكانتك مازالت عالية بالنسبة له ..

او على الأقل ان تظل شيئاً حلواً .. مازال يتذكره ..

ويحتفظ به ويحن اليه من حين لآخر وهنا قمة التضحية

والعطاء والإخلاص من جانبه بالطبع ..

فيما لو كنت انت قد اخطأت في حقه ولم تقدر وجوده

معك وأهميته بالنسبة لك..

مشكلتنا احياناً .. بل دعونا نقول كثيراً دون مبالغة ..

اننا لا نعرف قيمة ما في أيدينا ولا نقدر تضحياتهم لنا

ووجودهم بيننا الاّ حينما نفتقدهم ..

ولم يعودوا ملكنا بل ملك انسان آخر او اناس آخرين

وهذا ينطبق على الكثير من امور الحياة ..

وأفراد المجتمع ..

انظر ان شئت أخي ( الوِحدَانِي ) الى أولئك النَّفَر

من المبدعين والموهوبين منا ..

كيف يُقتل الإبداع في دواخلهم ..

لعدم درايتنا بقدراتهم الإبداعية ..

وكيف يستمر هذا الابداع ويخطف من قبل الآخرين ..

ويوظف لصالحهم على حسابنا لأننا لم نعرف كيف ..

نستغل ونستثمر هذا الإبداع ..

وتلك مهارة وموهبة احرى ان نُدرّب عليها..

تُرى هل المشكلة تكمن في العقلية التي نفكر بها

والتي هي نتاج تنشئة اجتماعية مغيبة؟

ام انها الظروف الصعبة التي تحيط بنا ..

وتجعلنا غير قادرين على تمييز الجيد من الردىء ..

وعلى تمييز من يحبنا ممن يكرهنا وعلى تمييز ..

من يقف معنا .. ممن يقف ضدنا؟

حقيقة لا نعلم على وجه التحديد ولكن يظل السؤال

والأهم هو كيف نحافظ على ما في ايدينا ومن حولنا

وكيف نستعيد ما فقدناه أو غاب عنا ..

سواء بإرادته او رغماً عنه علمًا انه يشكل ويعني

كل المعزَّة والجمال الذي تذوقنا به الحياة كيف؟

هل هناك آليات معينة يمكن اتباعها ..

للحصول على ما فقدناه او على الاقل المحافظة

على ما لدينا؟

ولكي نجيب على سؤال كهذا .. ينبغي ان نقول ..

ان اساس كل هذا هو التفهم الجيد لمن حولنا ..

والإنصات الواعي اليه ..

والتعامل الراقي معه وعدم التسرع في اتخاذ قرارات

قد نندم عليها فيما بعد .. حتى لو كانت شفهية ..

لأنها قد تكون اشد قسوة من الفعل نفسه ..

خاصة اذا كنا نتعامل مع فئات بالغة الشفافية ..

عالية الحساسية..

وهذا بالطبع يتطلب ان نكون موجودين معهم بالفعل

والقلب مجتمعين اثناء الانصات اليهم وعند مناقشتهم

الأمر الآخر للمداومة في الحفاظ على ما لدينا ..

هو ان نتخيل او نتصور حياتنا من دونهم ..

كيف ستكون الحياة .. وهم ليسُوا جُزءاً منها؟

وما جدوى ما يتحدثون عنه ويطالبونا به هل يستحق

التفكير بالفعل أو اعطاءه فرصة للتعبير؟

بمعنى آخر ان نضع انفسنا في الوضع ..

الذي قد يحدث مستقبلاً لا سمح الله او ان نضع انفسنا

مكانهم ونسأل انفسنا كيف سنتصرف؟

هل مثلهم او اكثر؟

ومثل هذا الوضع يعطيك انت صورة واضحة عن الأمور

ويجعلك امام مرايا كبيرة ترى فيها نفسك بوضوح ..

وبصراحة دون الحاجة لمن يقول لك من أنت؟

اننا بصراحة !!

لا نملك ان نغير الوضع من حولنا بكل صراحة ولكن !!

يمكننا التعديل فيه او تصحيحه الى مدى معين يريحنا

ويجعلنا قادرين على تقبله بصورة افضل ..

خاصة اذا كنا نعيش ظروف فقد قاهرة وبحاجة لمن

يقف معنا ويتفهم ظروفنا القاسية..

انه شيء قاسٍ على قلبك ان تصل الى طريق مسدود

في علاقاتك مع شخص ليس بالعادي بالنسبة لك ..

ولكن هل اللوم هو الحل؟

حسَناً !!

ينبغي ان نسأل انفسنا من المتضرر من تلك القطيعة

أكثر؟

وهل هناك اطراف اخرى؟

من هم ؟

وكيف يمكن الوصول إليهم لعدم خسارتهم هم ايضاً؟

وهل يستحقون هذه المحاولة من جانبنا؟

ان الوقوف في منتصف الطريق غير مجدِي ولاشَك

كما هو الوقوف الطويل على الأطلال بل لابد لي ..

ولكَ .. ولها .. ان نثبت لأنفسنا اولاً وللطرف الآخر

الذي خسرناه او كدنا لابد ان نثبت له بأننا مازلنا باقُون

على العهد الذي قطعناه على أنفسنا ..

بأن نظل لبعضنا .. ونخاف على بعضنا..

والأكثر من ذلك ان نشعر الطرف الآخر حتى وهو

بعيد عنا حتى وهو قد قاطعنا بمحض ارادته لا بد

ان نشعره بشكل او بآخر او بشكل مباشر ..

او غير مباشر اننا قد تغيرنا للأفضل .. ولابد ان نشعره

ان له دوراً كبيراً وحقيقياً في هذا التحول الجميل ..

والإيجابي في حياتنا الحِلوَة !!

صحيح انه تحول حدث بعد فوات الاوان بالنسبة له

او هكذا قد يقول ومعه حق كل الحَق .. في ذلك

ولكن ايهما افضل ان نتغير للافضل ولو متأخرين ..

او ان نظل كما نحن بكل ما فينا من سلوكيات ..

غير مرغوبة؟

ان الحياة صعبة وقاسية ولاشك ولكن النظرة الايجابية

للإمور مطلوبة ايضًا منا .. فالفراق مهما كانت صوره

وأشكاله يظل صعباً وقاسياً على النفس البشريَّة ..

ولكنه يظل الحل للكثير من المشكلات النفسية ..

والاجتماعية التي نعيشها اذا وصلنا ..

الى طريق مسدود بعد فترة عناء طويلة ..

مع الطرف الآخر والحب هو الآخر لا يتغير ولا يتبدل

لو كان صادقاً مهما غبت عني ومهما كنت من نصيب

شخص آخر ..

او عملت معه ومهما حدثت منك نحوي من خلافات

من وجهات النظر .. تظل كما أنت الصورة المشرقة

للجمال .. والشلال المتدفق للحب ..

والعطاء اللامتناهي للصدق .. والإحساس المرهف

للحياة والوعي الراقي لتفهم الآخرين لأنك انت فقَط

ودون سِوَاك الاسماء الرائعة التي استطعت ..

ان تحتوي بداخلك كل الاشياء الجميلة ..

التي لا يكتشفها الاّ من كان على شاكلتك من الجمال

والروعة والانسانية .. ربما لانك في حنايا القلب ..

ومأواك القلب ألايكفِك هَذَا؟

/

/

/

إنتـَــر

















اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


أنتِ ..

يامن برحيلكِ إنطفأت شموع ..

وترقرقت دموع ..

ولن تشرق شمس دافِِئة ..

لاترميني في حلكة ظلام ..

أه .. كم أخاف من الظلام؟

ومن الإنتظار؟

فهل سيطول إنتظاري للقياكِ؟

أم سنلتقي من جديد ..

يا أعز صديق؟

/

/

من أين أبدأ؟

ماذا أقول ..

كيف أغوص في ردهات هذا الإنسحاب؟

ياترى ..

هل هناك أسباب غير ظاهرة على السطح؟

تجعلنا مع بزوغ كل فجر ٍ جديد ..

نصعق بإنسحاب عزيز؟

فما أصعب الفراق ..؟

وما أصعب إللحظات التي تسبق المغادرة؟

/

/

فبالأمس..

كنا كالعصافير ..

نغرد بكل شجن ..

واليوم حكم علينا الزمن ..

سألتكَ بالله ..

هل أستحق هذا الجفاء؟

ولِمَ لَم يكن هناك صفاء؟

إن للصداقة أحكامُ ُ ..

ودساتير ..؟

وللتواصل عهود ..

أكسري أجنحته ..

قبيل أن يطير ..

/

/

فأنا اليوم كالغريق ..

أبحثُ عن ( قش ) أمسِك بهِ ..

فهل حصلت على إستحسانكَ ..؟

إذن هيّا ..

دعيني أعيش بين يديكِ ..

وأنعم بحنانك .. ودفئكِ ..

دعيني أعيش لحضة بقربكَِ ..

أنتِ أحلامي ..

وأيّامي ..

وكل حياتي ..

دعيني أعيش بين سطور دفاتركِ ..

وكل أوراقكِ ..

لأرسم بها قلبي .. وقلبكِ ..

وأخبركِ ..

كَيفَ أقتـُل دَمعتِي فِي الأحْداق؟

.







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:45 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية