القرآن الكريم كتاب الله الخالد المعجز المنزل على عبده ورسوله
وخاتم رسله محمد صلى الله عليه وسلم , والذي أذن الله بحفظه من
أن يغير أو يبدل أو يزاد فيه أو ينقص منه ... قال تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) .
وهو الكتاب الذي بين أيدينا في مشارق الأرض ومغاربها , الكتاب الذي
تلقاه الرسول صلى الله عليه وسلم من جبريل عليه السلام , وجبريل
من رب العزة تبارك وتعالى , والذي علمه رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلى أصحابه الأطهار حملة الدين السفرة البررة الكرام , والذي
جمعه الصديق بإشارة الفاروق ودّونه ذو النورين عثمان واجتمعت الأمة المسلمة عليه .
هذا الكتاب هو دستور المسلمين , وشريعتهم , وصراطهم المستقيم ,
وحبل الله المتين , وهدايته الدائمة آخر الدنيا , وهو سبيل عز
والمسلمين في كل العصور والدهور .
ولما كان القرآن الكريم كذلك تعبدنا الله بتلاوته وجعل خيرنا من تعلمه
وعلمه , وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم : } أن من قرأ حرفا واحد
منه كان له به عشر حسنات , وأن من قرأه وهو يتعتع فيه فله أجران
, ومن كان ماهرا به كان من السفرة الكرام البررة من الملائكة يوم
القيامة , وأن قارئ القرآن الحافظ له يقال له يوم القيامة : اقرأ ورتل وارق
كما كنت ترتل في الدنيا , فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها , فلا يزال
يرقى في منازل الجنة حتى ينتهي أخر حفظه وهذه منزلة عظيمة
ليست لأحد إلا لحافظ القرآن { .
منقول للفائدة...
تحيااااااتي