من حقّها وأقصد المرأة ( الخليجيَّة ) أن تُمَارس رِيَاضَة المُصَارعَة الحُرَّة ..
شَرِيطَة ألاّ يَتَعَارَض ذلك مَعَ شَرِيعتهَا الإسلامِيَّة السَّمحَاء ..
ولكِن السُّؤال مَاذَا لَو حَصَل بَينهَا وَبَين زوجهَا خِصَام وَصَل إلَى التّشَابك بالأيدِي
من سيحَرِّره مِنهَا وَأينَ سَيَختَبِيء لاسِيمَا وَإن كَانَا يعِيشَان لوَحدهُمَا ..
وَبشَكِل ( إنفِرَادِي ) وَتَحت سَقف وَاحِد؟
تُرَى هَل يَصرَخ بأعلَى صَوته إلَى أن يسمعه جَاره السَّابِع ليَأتِي إلَيهِ وَيُحرِّره ..
قَبلَ أن تَفتَك بهِ هَذِهِ الزَّوجَة وَقَبلَ أن تُحِيل عِظَامِه إلَى فِتَاة مَنثُورَة ..
عَلَى قَارِعَة الطَّرِيق .. أو كَعَصفٍ مَأكُول وَلَم يَبِق مِنه شَيء؟
وَثِمَة رِجَال يَستَحقُّون الزوَاج من إمرأة ( مُصَارِعَة ) لأنهُم يفردُون عَضَلاتهُم عليهَا
وَلايَتَوَانُون فِي ضَربِهَا لأسبَاب تَافِهَة بَالكَاد أن تَذكَر ..
فمِثل هؤلاء الرِّجَال لايُجدِي بِهِم نفعاً سِوَى الزوَاج من هَكَذَا نِسوَة ( مُصَارعَات )
كَي يعطوهم حقِّهُم وكَي يعلمُوا حَق العِلم إنه لايُوجَد قَوِي فِي هَذِهِ الدُّنيَا ..
سِوَى الله وَحده فَهَل تُوَافقِينِي؟
لا أدرِي أستَاذَه (مِسك الرُّوح) إن مَاكَان لَدَيكِ رَغبَة فِي أن تَكُونِي (مُصَارِعَة)
فهَذِهِ خِطوَة تُسَجَّل لِصَالحك حِينَمَا تَتَعَرَّضِي لِقَمع من قِبَل زَوجِكِ فِي المُستَقبَل
وحِينَمَا يتَرَبَّص بِكِ الأشرَار من الذِّئَاب البَشَرِيَّة أو حِينَمَا يُدَاهمكِ ( لُص ) فِي ليل
حَالك السَّوَاد شَدِيد الظَّلمَة فَعَلَى الأقَل لَدَيكِ القِدرَة فِي أن تُدَافعِي عَن نَفسُكِ
أن تُحرِّرِي رُوحكِ أن تَلُوذِي بِشَخصِك وَأن تَسلَمِي عَلَى مَاتَبَقَّى من كَيَانُكِ؟
ألَيسَ من بَاب أولَى أن يَكُون لَدَى المَرأة سِلاح شَخصِي وَذَاتِي تُدَافِع بهِ عَن نَفسهَا
فِي الأوقَات العَصِيبَة كـ ( المُصَارعَة ) أو ( الكَارَتِيه ) أو ( التِّيكوَندُوا ) ..
أو ( الجُودُو ) .. أو أياً كَان من هَذِهِ الرِّيَاضَات المُنتَشِرَة فِي بِلاد شَرق أسيَا ..
بَينَمَا فِي خَلِيجُنَا المُعطَاء لَيسَ لَهَا نَصِيب ..
ومَنبُوذَه وَمَرفُوضَة إن لَم تَكُن مُحَرَّمَة عِلماً بأنِّي لا أرَى موطِئاً للحَرَام فِيهَا؟
لِمَ نَستَكثِر عَلَى المَرأة مُمَارَسة الرِّيَاضَة التِي تَقِيهَا من أمرَاض كَثِيرَة وَعَدِيدَة
وَالَّتِي تُحَافِظ عَلَى رَشَاقَتهَا .. وَتَجعَلهَا تَبدُوا فِي منظَر لائِق لَيسَ للنَاس وَحَسب
وَإنَّمَا لزَوجِهَا الذِي سَوفَ يُسعَد بِهَا وَالذِي سَوف يُحَرِّم النَّظَر لِغَيرهَا وَالَّذِي لَن
يُفَكِّر مُجَرَّد تَفكِير فِي الزوَاج من غَيرهَا بِحُجَّة إن ( خَصرِهَا ) لَم يَعُد مَمْشُوق
كَمَا قِد كَانَت فِي لِيلَة دُخلَتهَا وَفِي بِدَايَة عَهد زَوَاجِهَا؟
ألَيسَ مثل تِلك ( الرِّيَاضَات ) تُأجِّج فَتِيل الإعجَاب بَينَ الزوج وَزِيجَته وَتجعلهُمَا ..
عَلَى وِئَام وَإعجَاب فِيمَابَينَهُمَا مَهمَا تًَقَدَم بِهُمَا العُمر وَمَهمَا أنجَبَا من أطفَال ..
وَمَهمَا تَعَاقَبَت السَّنَوَات؟
وإن كَان بَعض الأزوَاج يقدرُون زِيجَاتهُم وَيحتَرمُون العِشرَة معهم مَهمَا حَدث من تغيير
فِي أشكالهن الجَمالِيَّة فَمَابَالُكِ بِمَن كلَّمَا كَبَرَت إزدَادَت جَمَالاً وَجَذباً بفِعل الرِّيَاضَة؟
ألَيسَت الرِّيَاضَة تُطِيل العُمر؟
صَحِيح إن الأعمَار بِيَد الله سُبحَانه وَتَعَالَى وليسَ لَدَينَا إعتِرَاض عَلَى ذلك وَلَكِن ..
ألَيسَ من وَاجِبنَا شُبَّان وَشَابَّات أن نُمَارِسهَا كلاً حَسَب ميُوله وَرَغبَاته ..
وَسَط أجوَاء بَهِيجَة لايُوجِد مَايُكَدِّر صَفَانَا وَيُوئِد رَغبَتنَا لِنبدُوا أصِحَّاء ذَات بُنيَة ..
قَوِيَّة تُسَاعِد كُرَيَّاتُنَا الحَمرَاء وَالبَيضَاء فِي مُقَاوَمَة كُل الأمرَاض التِي قَد تُدَاهِمنَا
عَلَى حِين غَرَّة وَتَعتَرِينَا فِي غَفلَة من أمرِنَا؟
فَأينَ تجدِي اروَع من ذلك؟
/
/
إنتـَــر