اعتدنا فى مثل هذه الخطوب والنوازل أن نسمع صوت أسامة بن لادن، يزمجر.. يحذر ويثير حماسة الأمة
كنا نسمع صوته فنختلف حوله، الكثرة الغالبة من الشعوب العربية والإسلامية كانت تنحاز إليه.. رغم كونه مطاردا مستهدفا كانت تلك الجموع المنتشرة فى أنحاء المعمورة شرقا وغربا تأنس إليه وتجد الطمأنينة فى كلماته.. تبحث عن النصرة فى لغة التحدي التي يجيدها.. تجد العزاء فى بضع عبارات تملأها بالوعيد والتهديد للطغاة
والذين خالفوه انقسموا شطرين فيهم كارهون له ولمرجعيته وفيهم مخالفون لطريقته ومنهجه ، لكن حينما غاب صوته عن حرب الغزاة الأمريكان على العراق افتقدناه جميعا
نفتش عنه عبر صفحات الإنترنت
نفتش عنه عبر شاشة قناة الجزيرة
وااسلاماه.. لكم نحب سماعها منك الآن يا أسامة
واعراقاه اهتفها في القلوب الحائرة أبا عبد الله
أيها الناس : كان أسامة أبعد نظرا منا جميعا .. كان يحذر من أجنده سرية للأمريكان في بلادنا ، كان يبشر بنواياهم في نفط المسلمين
كان أسامة يقول "جاء الأمريكان ليبقوا حيث نزلوا من أرض العرب ولن يخرجوا إلا جبرا بالجهاد" ونزيد على قوله فنقول بغير أحداث سبتمبر كانوا سيغزوننا
أيها المسلمون .. فتشوا في الأجندة السرية للأمريكان في حربهم الظالمة ضد العراق والرغبة في احتلالها
غاب أسامة لظروف قاهرة
ولكن .. لم غابت الجماعات الإسلامية، لم غابت الحركة الإسلامية إلا من بعض هتافات باردة ومنظمة!! هنا أو هناك
أين الاستشهاديون
أين المجاهدون لم لا يقتلون الأمريكان كافة كما يقتلوننا كافة
لا أظن اليأس قد تسرب إلى قلوبهم أو القنوط، فما زلت أحسن الظن بقومى وعشيرتى وأنهم يعدون لأمر ما على أرض الواقع داخل العراق أو خارجه يفجرون براكين الغضب، أفهم أن إخوانى فى الجماعات الإسلامية لا يعبرون عن مواقفهم مثل الحومات العربية أو الجامعة العربية ببيانات باهتة وإنما بعلميات استشهادية تؤلم العدو وتقض مضجعه نرقب شرارتها فى جبهات متعددة تشتت الغزاة وترهقهم
أيها المسلمون:
الأمل فريضة.. ثقوا في نصر الله (إنّا لننصر رسلنا والذين أمنوا) (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) وكما وثق سراقة بن مالك في وعد رسول الله له بسواري كسري وقد كان في خلافة عمر ثقوا في هزيمة الأمريكان وتفكك الولايات المتحدة كما تفكك الاتحاد السوفييتي من قبل وثقوا في فتح روميه (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)
أيها المسلمون حيث كنتم من أرض الله:
من أعان الأمريكان بشطر كلمة فقد كفر
من فتح لتحالف الشر ثغرة فقد كفر ولا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق
ويا شعب العراق المرابط استعينوا بالله وحده واصبروا وصابروا ورابطوا (إن تنصروا الله ينصركم )
أما أنت يا أسامة بن لادن:
إننا مدينون لك بالاعتذار من حبات قلوبنا فسامحنا