# .. صـ ـور رووووعهـ ..#

[إنتــَــــــر]

مثل هَذِهِ الزهُور والورُود العَطرَة التِي حِينَمَا تُشَاهدِيهَا وَكَأنَّكِ وَسط حَدِيقَة غَنَّاء

مَلِيئَة بَالرُّومَانسِيَّة التِي كنتِ وَلا زُلتِ تَبحَثِ عَنهَا هُنَا وَهُنَاك وَتِلك الأشجَار المُثَّمرَة

التِي تستظلِّي بأورَاقِهَا الوَارِفَة وَطيُور النُّورَس مُحَلِّقَة ًفَوقَ رَأسُكِ ..

صَافِعَة ًبِكِلتَا جَنَاحَيهَا وَكَأنَّهَا تَحتَفِل بِكِ وَبِمَقدِمكِ إلى هَذِهِ الحَدِيقَة وَعلَى طَرِيقَتهَا

الخَاصَّة ..

فَحِينَئِذٍ لاينقُصكِ سِوَى ذلك الإنسَان الذِي أخَذَ بِلِبَاب عَقلُكِ وَشَل تَفكِيرُكِ ..

وَحَلَمتِ بِهِ لأيَامٍ وَأعوَام ليَكتمِل بِهِ عَقد السَّعَادَة بهَذِهِ الزّهُور التِي تَجدِي نفسُكِ

مَابَينُهَا ..

تَخَيَّلِي حِينَمَا تَكُونِي بِمُحَاذَاة ذلك النـَّفَر الذِي كُنتِ ومنذ أمَدٍ بَعِيد تتمنِّي وًَتشتَاقِي

للجلُوسَ مَعَه فِي وَسَط هَذِهِ الحَدِيقَة الغَنَّاء وَبَينَ هَذِهِ الورُود الجَمِيلَة المُتَفَتِّحَة ..

وَالمَكَان خَالِ من كل صَوتٍ بِأستِثنَاء أنفَاسُكُمَا العَطرَه .. وَالقَلِيل من فِجُوج البَرق

الذِي يُنِير السَّمَاء .. والرَّعد الذِي يَدوِي فِي كَبَدِهَا وَأمطَار خَفِيفَة تُدَاعِب وَجنَتَيكُمَا

وَرذَاذَات تُبلِل ثِيَابُكُمَا لِتُلَطِّف أجوَائِكُمَا أكثَر وَأكثَر .. فَكَيفَ هُوَ شعُورِكِ حِينَئِذٍ ..

وَالحَدِيثُ لَكِ أستَادَه قَدِيرَة ( سَارُونَة الحِلوَة )؟

تَخَيَّلِي وَأنتِ فِي وَسَط هَذِهِ الحَدِيقَة الغَنَّاءَة .. وَمَابَين تِلك الوُرُود النـَّظرَة ..

تَسِيرِي بِرَفقَة مَن أحبَبتِ على ذلك العُشب الأخضَر النَّظِيف وَأنتُم حُفَاة القَدَمَين

تَتَبَادلُون القَفشَات..تُسَلهِمُون النَّظرَات..تَقطفُون الثَّمرَات..تَشتَمُّون الوَردَات

وَأكثَر من ذلك بِكَثِير وَكَثِير فَأي أجوَاء حِلوَة عَطرَة خَالِدَة تِلك التِي تَعِيشِيهَا وَإيَّاه أي؟

مَا اُرِيد قَوله بإختِصَار شَدِيد وَشَدِيد أستَاده ( سَارُونَة ) ..

وَتَعلِيقِي مُختَصَر فِي هَذِهِ الآوِنَة على إضمُومَة الوَرد التِي أرفَقتَهَا .. هُو إن الوَرد ..

لهُ شَأن عَظِيم وعَظِيم جِداً فِي حَيَاة المُحِبِّين العُشَّاق ..

بَل الأكثَر من ذلك .. إنه الخَيَار الوَحِيد إزَاء مَانوِد تقدِيمَه حِينَمَا نُرِيد زِيَارَة مَرِيضُنَا ..

فِي المَشفَى أفَلا يَكفِيكِ هَذَا؟



/

/


إنتـَــر

لأن الحلم ..

هو انت ..

لأنه جُزء ..

لا يتجزأ منك ..

لأنه مصدر ..

سعادتي ..

لأنه سِر ..

ابتسامتي ..

لأنه عنوان ..

تفاؤلي ..

لأنه ما تبقى لي ..

لأنه كل ذلك ..

وأكثر ..

فأنني ..

احبه بجنون ..

اتخيله ..

في كل وقت ..

اعيشه ..

في كل مكان ..

لا اتصور نفسي بدونه ..

اتمنى ان اعيشه ما حييت ..

ان ابقى ..

في حُلم دائم ..

لا أفِيقُ منه أبداً

فهلاّ تركتني احلم ..

ولو من بَعِيد؟


.