العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 14-08-2008, 10:45 AM   رقم المشاركة : 1
دامبيش
Band
 
الصورة الرمزية دامبيش
 







دامبيش غير متصل

خديجة بنت خويلد (5-5)

شقت الدعوة طريقها رغم الحصار .. والتعذيب .. والسخرية من الداعي والدعوة .. ويشت مكة تماما من أن تثني محمدا عن عزمه .. وكانت أم المؤمنين خديجة بجانبه .. ترعى أولاده، وتسهر على راحته .. وكانت قد رزقت منه قبل المبعث بالقاسم الذين مات صغيرا .. وزينب ورقية وأم كلثوم، وفاطمة، وجاء "عبد الله" بعد المبعث ومات بعد فترة قصيرة.. وقد تزوجت "زينب" بنت الرسول أبا العاص بن الربيع .. وهو ابن أخت خديجة .. كما أن "عتبة وعتيبة" ابني أبي لهب كانا قد خطبا ابنتي الرسول الكريم (رقية وأم كلثوم) وهناك روايات تقول أنهما تزوجا من كريمتي الرسول وأرغمتها أمهما أم جميل على تطليقهما عندما نادى الرسول بالإسلام .. وهناك من يقول أنهما خطبا لابني أبي لهب .. وعندما أعلن النبي الدعوة أرغمها أبو لهب على أن يطلقا ابنتي الرسول .. فتزوجت رقية وكانت شبيهة بأمها من عثمان بن عفان رضي الله عنه وقد عاشت رقية مع زوجها، وهاجرت معه إلي الحبشة في هجرته إليها، كما هاجرت معه عندما هاجر إلي المدينة وقد انتقلت رقية إلي جوار ربها عند عودة المسلمين وانتصارهم في غزوة بدر.. أما فاطمة صغرى بنات الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام فقد ولدت قبل البعثة بخمس سنوات .. فقد كان والدها العظيم في الخامسة والثلاثين من عمره .. وكانت شبيهة بوالدها العظيم .. في طريقة كلامها ومشيتها .. وكان والدها يحبها حبا جما..!
ويروي الرواة .. كيف أن أبا جهل كان قد أمر بعض سفهاء مكة (عقبة بن أبي معيط) بأن يرمي بعض القاذورات على الرسول وهو يصلي بالكعبة فرمى (بكرشة شاة) على الرسول وهو ساجد .. وهم يتضاحكون ويتغامزون وجاءت فاطمة لتزيل هذه الأقذار عن والدها العظيم .. وهي تبكي.. وقد دعا الرسول ربه: "اللهم عليك بأبي جهل بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشبيبة ابن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط .. ويقول ابن مسعود: "والذي بعث محمدا بالحق، لقد رأيت الذين سماهم النبي عليه الصلاة والسلام .. صرعى يوم بدر".
وكانت حياة النبي مع أسرتة حياة سعيدة .. فهو سعيد بزوجته .. سعيد بأولاده. راضيا بقضاء الله عندما فقد (عبد الله) .. كما فقد من قبله القاسم .. وكم ضحت هذه السيدة العظيمة .. أنها وهي السيدة التي تملك المال والجاه .. تعيش الحصار الظالم الذي فرضته مكة على بني هاشم لمدة سنوات ثلاث..
وعندما شعرت مكة (بعقدة الذنب) إزاء ما فعلته بالنبي وعشيرته ..وتحللت من "وثيقتها الظالمة" التي بمقتضاها حاصرت مكة بني هاشم في شعب أبي طالب لا تبيع لهم، ولا تشتري منهم .. بعد كل هذا الكفاح الطويل شعرت أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها بالتعب .. وسرعان ما انتقلت إلي أكرم جوار.. وقد حزن النبي حزنا شديدا لفراقها .. وقد سمى هذا العام الذي فقد فيه خديجة، وعمه أبا طالب عام الحزن .. وظلت حياة خديجة عزيزة إلي نفسه، وظلت ذكراها عالقة في ذاكرته طوال حياته .. يهش لأصدقائها عندما يلقاهن، ويقابلهن بترحاب شديدة، لأنهن كن يذكرنه بخديجة العظيمة.. وكان حب النبي العظيم لها عظيما لدرجة أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كانت تغار منها حتى بعد أن انتقلت خديجة إلي جوار ربها..
قالت للرسول يوما عندما جاء ذكر خديجة:
ـ "هل كانت إلا عجوزا بدلك الله خيرا منها؟"
فقال لها الرسول مغضبا:
ـ "لا والله .. ما أبدلني الله خيرا منها .. آمنت بي إذ كفر الناس.
وصدقتني إذ كذبني الناس. وواستني بمالها إذ حرمني الناس. ورزقني الله منه الولد دون غيرها من النساء".
..هذه هي لمحة من حياة هذه السيدة العظيمة التي تركت كل هذا الأثر في قلب أعظم من عرفته الحياة .. محمد عليه الصلاة والسلام..







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:49 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية