بينما يلهث الغرب بكل ما هو مفيد وجديد بينما نحن هنا .
نلهث دائما وراء الأوليات الساذجه لا نمعن في الأساسيات
لا نعيد النظر في الخدمات ...
( أكبر مطار في العالم مطار الملك خالد بالرياض ) ..!
ولكن لماذا مطار ( كوبنهاقن الصغير ) في المقدمه تصميما وخدمةً ومرونة ً دائما !
حتى في الإحصائيات الموسميه !
لماذا مطارنا يقبع في ذيل القائمه وهو أكبر مطار يا ترى !
( أكبر نافوره في العالم نافورة جده ) ..!
ولكن لماذا شواطيها ومنتجعاتها باليه / متسخه / قذره / ممله !
لماذا شاطئ كالجميره يفوق شاطئ ( جـــده غيــــــــر ) !
في جماله .. ورونقه ... وخدماته ... وأناقته .. وكثافة مرتاديه ..!
( أكبر شبكة طرق معبده بالعالم بالسعوديه ) ..!
ولكن لما هي الطرق السريعه إشاره خضراء ومعبر سلام إلى الدار الآخره
بمعية مطبات وشقوق وحفر بلا صيانه ولا حتى كاميرات مراقبه من أيام الحرب الأهليه بلبنان !!
نعود إلى الصوره أعلاه ..
ماهي أعزائي إلا مقارنه ومفارقه غريبه عجيبه من نوعها .
هذه الناطحه التي سيتم تدشينها بعد سنوات بسيطه
يبلغ أرتفاعها ميلا كاملا ( 1600 متر ) أي خمس اضعاف برمج المملكه !
وهي بالصوره تجاوزت كثيرا إرتفاع برجي دبي وبرج المبارك بالكويت.
بالمناسبه يقال أن ولاية ( نييورك ) الأمريكيه مهد ناطحات السحاب في العالم بأسره ..
لم تقوم عندما قامت على هذا الشكل إلا من ضيق العرصه بها من كل جانب .
فكانت النتيجه الحتميه لسموق بناياتها المتعدده !
أما نحن فحدّث ولا حرج.. ..
نشيّد ناطحات بآلاف الأطنان من الحديد الخالص وفي الضفه المقابله
أرصفه لم تتغير منذ القدم .. ومجاري مياه عابره بين الأحياء ..
وإنقطاع متواصل في إمدادات المياه في الكثير من الأحياء .. ( وإنها لساحليه ) !
ماذا ؟
هل توقفت البنيه التحتيه على إرتفاع شاهق لعدد من البنايات !
أليست الطاقه والوقود والمياه والكهرباء وشبكة الهاتف من أساسيات هذه البنيه التحتيه !
في مدينة الأنوار يقال أن هناك عشرات الآلاف من كاميرات المراقبه في الشوارع
الفرعيه قبل الرئيسيه منها .
والغريب أن شبكة الإتصالات وعدادات الكهرباء مدمجه مع شبكة تصريف المياه باطن
الأرض !!
؛؛ إنها مدينة الأنوار ؛؛
أما و هنا فلا زال علينا الإنتظار كثيرا للوصول إلى إداره حقيقه ومنشآت ومنظمات
تحتاج إلى الكثير من التخطيط السليم .. في بلد
لا زالت به الناقة الخرساء الطرشاء تعوض بمئات الآلاف بسبب نفوقها
وطفل تغتاله أيدي السفاحين في احد المشافي ( ولا حولك احد ) !
أنا لست ضد هذا ..ولكنني ضد الإزدواجيه في العمل وتقديم شي على حساب شي آخر .
ولكن لا جديد وأنت ترى الحفاة العراة العالة رعاة الشاة يتطاولون في البنيان .
الحقيقة أنني مجتمع يفتقر إلى التخطيط في كل شيء ولا نملك نظرة بعيدة وثاقبة للمستقبل ...
أما على ناطحات السحاب والأبراج فالهدف منها في المفهوم العام كما قلت أنت ضيق المساحة لهذا تكون عملية أكثر ولها ايجابياتها لكن ربعنا يحبون يتفشخرون على الفاضي صحراء شاسعة ويبنون فيها ناطحات سنصبح أضحوكة ونكت في أفواه الأوربيين وغيرهم ...
الله معطيهم سعه وهم يدورون الضيق وعلى فكرة الضيق محبب لهؤلاء في كل مكان ..!!
الصدق إن ما عندك أحد لأن أصلاً ما فيه أحد يقدر يحاسب وزارة على رأسها وزير يفعل كما يشاء له وكما يرى هو ونسمع الكثير من الحكايات والقصص التي تدور في الوزارات والمؤسسات الحكومة ونسمع عن أطروحات عظيمة وخطط تحاكي المستقبل لكنها ترمى إلى سلة المهملات من قبل المسئولين الذين يرونها خطط عقيمة ولا تدر عليهم مال وفير يعني بالمصطلح العامي فساد ما بعده ولا قبله فساد .....
الآن نشهد زواجاً بين السلطة السياسية وأصحاب المال وهو أمر مشاهد بقوة في هذه الفترة بتحديد ...
وباعتقادي أن الأمر طبيعي في ظل غياب واضح لصوت الشعب المغلوب على أمره ...
لهذا عزيزي إذا كان رب البيت للدف ضارباً فما شيمة أهل الدار سوى الرقص ....
وش راح ترجي من أصحاب رؤؤس الأموال سوى ناطحات يتفشخرون فيها والمدينة وسكانها في أمس الحاجة لمال هذا التاجر فهو يستطيع أن يشغل المال بحيث يكون له مردود على الوطن والمواطن وعليه كذلك لكن لا أحد يريد أن يكون صاحب مال ووطني سوى أن ينعق بالوطنية وهو خالي من الوطنية .....
من أجل أصلاح الوطن والخروج من هذه الفوضى نحتاج إلى مؤسسات دستورية شعبية تشارك في صنع القرار وتكون عين الرقيب في كل شيء ...