لا تدمن الكلام الكثير ولا تجعل المظهر ينسيك الجوهر؟؟؟؟؟
سقراط لا يعترف بشكل الإنسان الخارجي وما يرتديه أو يحمله أو يتقلد من مناصب أو ما يملك حتى من أموال لكن العبرة في التعرف على هذا الإنسان هو التعبير عن نفسه والإعلان عن شخصيته يكون بالكلام وبالرأي الذي يطرحه
وبالفكر الذي يحمله بالموهبة التي يملكها هذا الإنسان …..
إذاً الإنسان اسمحوا لي أن أقول عنه
هو : ــ … لا شيء عند الفيلسوف سقراط دون أن يملك ما يؤهله للكلام …
هؤلاء الناس الذين يملكون ما يؤهلهم للكلام هم الذين يستحقون الكلام والسلام ومن واجبنا الإنصات لهم بكل تقدير واحترام أما غيرهم فالأفضل
أنهم يلتزمون الصمت ويسمعون يعني أقصد الناس ألـي ما يحسنون الكلام والتعبير السليم أو يكون في قولهم اسائه لأنفسهم وللآخرين إذا تكلموا هؤلاء الناس أحسن لهم أنهم يصمتون …
في دراسة لأحد علماء النفس الفرنسيين يقول فيها الناس الذين يتكلمون كثيراً ويسمعونهم الناس يخسرون كثيراً وهذه حقيقة تأكدها شواهد كثيرة في حياتنا
فالكلام الكثير يوقع الإنسان في الزلل ويورده المهالك
والإنسان يملك الرأي
والكلمة طالما أنت في داخله ولا يملك الإنسان الكلمة طالما خرجت من فمه واصبح طبعاً يحاسب عليها عزيزي القارئ لا تدمن الكلام الكثير ولا تجعل المظهر ينسيك الجوهر....
من كثر كلامه كثر خطؤه ، ومن كثر خطؤه قل حياؤه ، ومن قل حياؤه قل ورعه ، ومن قل ورعه مات قلبه ، ومن مات قلبه كان من أهل النار ، لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس
طوبى لمن أنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله، فاحذر كثرة الكلام إلا من حق توضحه أو خلل تصلحه أو كلمة تفسِّرها أو مكرمة تنشرها فإنه يستدل على عقل الرجل بقوله وعلى أصله بفعله ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه: (عليك بطول الصمت فإنه مطردة للشيطان وعون لك على أمر دينك يقول رحم الله عبداً تكلم فغنم أو سكت فسلم)...