* [ [ ورع الأمراء ] ] * وجد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه في يد ابنه الأصغر ذات يوم قطعة من البرنز لا تساوي شيئاً . فسأله وقال له من أعطاك هذه القطعة من البرنز يا غلام ؟ فقال له الغلام : أعطانيها عامل بيت المال يا أبتاه ، فذهب أمير المؤمنين مع ابنه إلى عامل بيت المال وقال له من الذي أمرك أن تعطي ابن عمر هذه القطعة ؟ فقال يا أمير المؤمنين لقد قمت بجرد الخزانة فوجدتها ذهباً وفضة ولم أجد قطعة من البرنز إلا هذه فأعطيتها لابنك ، فاحمر وجه عمر رضي الله عنه غيظاً وغضباً وقال له ثكلتك أمك هل فتشت في بيوت المسلمين فلم تجد بيتاً يأكل الحرام إلا بيت عمر خذ القطعة وضعها في مكانها .
--------------------------------------------------------------------------
* [ [ كرامة الفقهاء ] ] * في يوم من الأيام طرق باب الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه طارق وكان الإمام جالساً في داره فقال من الطارق فقال الطارق فتى يا إمام فدخل الفتى دار الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه وقال له يا إمام إن إمي قد أصابها شلل ولم ينفع معها دواء وقد أرسلتني لتدعوا الله لها بالشفاء ، فقال له الإمام يا فتى ومن الذي أدراك أنني مجاب الدعوة ارجع إلى أمك وسلها لنا بالدعاء فبكى الفتى وإذا بأم الإمام تنظر فتجد هذا الفتى يبكي فقالت له يا فتى ما يبكيك فقال لها يا أم الإمام لقد سألت الإمام أن يدعوا الله لأمي فلم يدع لها ، فقالت له أم الإمام إرجع إلى أمك فقد سمعت الإمام يدعوا الله لها ، فذهب الفتى إلى بيته وعندما طرق باب البيت أمه ففتحت له الباب .
--------------------------------------------------------------------------
* [ [ طلق خمس نسوة ] ] * قال الأصمعي : قلت للرشيد يوماً بلغني يا أمير المؤمنين أن رجلاً من العرب طلَّق خمس نِسوةٍ ، قال الرشيد : إنما يجوز ملك رجل على أربع نسوة فكيف طلَّق خمساً،قلت : كان لرجلٍ أربع نسوة ، فدخل عليهن يوماً فوجدهن متلاحيات متنازعات ـ وكان الرجل سيء الخلق ـ فقال : إلى متى هذا التنازع ؟ ما إخال هذا الأمر إلا من قبلك ـ يقول ذلك إلى لإمرأة منهن اذهبي فأنت طالق ! فقالت له صاحبتها : عجّلت عليها بالطلاق ، ولو أدّبتها بغير ذلك لكنت حقيقاً ، فقال لها : وأنتِ أيضاً طالق ! فقالت له الثالثة : قبّحك الله ! فو الله لقد كانتا إليك مُحسنتين ، وعليك مفضلتين ! فقال وأنتِ أيتها المعدِّدة أيادِيهما طالقٌ أيضاً ، فقالت له الرابعة ـ وكانت هِلالية فيها أناةٌ شديدة – ضاق صدرك عن أن تؤدب نساءك إلا بالطلاق ! فقال لها : وأنت طالقٌ أيضاً ! وكان ذلك بسمع جارة له ، فأشرفت عليه وقد سمعت كلامه ، فقالت :والله ما شهدت العرب وعلى قومك بالضعف إلا لما بلوه منكم ووجدوه منكم ، أبيت إلا طلاق نسائك في ساعة واحدةٍ ! قال : وأنتِ أيتها المؤنٍّبةُ المكلَّفة طالق ، إن أجاز زوجك ! فأجابه من داخل بيته : قد أجزت ! قد أجزتُ .
--------------------------------------------------------------------------
* [ [ أكتبني في العميان ] ] * كتب المنصور إلى زياد بن عبدالله ليقسم مالاً بين القواعد والعميان والأيتام . فدخل عليه أبو زياد التميمي وكان مغفلاً . فقال : أصلحك الله اكتبني في القواعد . فقال : عافاك الله ، القواعد هن النساء اللاتي قعدن من أزواجهن . فقال : أكتبني في العميان . فقال : اكتبوه ،فإن الله تعالى يقول :{ فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور }. فقال التميمي : واكتب ابني في الأيتام . قال : نعم ، من كنت أباه فهو يتيم .
--------------------------------------------------------------------------