قصة أغتصاب الجوهرة .... والعاقبة لمن لم يعتبر
قصة اغتصاب الجوهرة
قبل ما يقارب الثلاثة وعشرون عاماً تعرضت الجوهرة لمرض عضال نتيجة تعرضها لجرثومة من إحدى جاراتها واستمر معها ما يقارب الثماني سنوات قاست خلالها الكثير والكثير من الآلام في لحظة لم يقف من يظن أنه أمتلكها مكتوف الأيدي بل بذل ما بوسعه لشفائها فقام بمناجاة جارات الجوهرة وطلب منهم المساعدة حتى تعود جوهرته إلى سالف عهدها وبالفعل وقفت جميع الجارات بجانبه فضحوا بالغالي والرخيص حتى تعود الجوهرة إلى عزها وقوتها وتتغلب على تلك الجرثومة وبالفعل كتب لها الشفاء على يد الله أولاً ثم بمساعدة جاراتها حيث لم يقتصر وقوفهم بجانبها إلى هذا الحد بل ظلوا معها حتى عادت إلى حيويتها وقوتها المعهودة عنها.
وبعد الشفاء بما يقارب الثماني سنوات عاد من يظن أنه أمتلك تلك الجوهرة حيث أخذ يرمي بعينه إلى إحدى جاراته اللاتي وقفن بجانبه في محنت جوهرته ليتجرأ وبكل تبجح فيتعدى على جارت الجوهرة ذلك التعدي الذي جعل باقي الجارات يأخذن في اعتبارهن أن لا أمان بوجود هذا الطاغية بينهم حيث أنه لم يرحم جوهرتهم وعرضها إلى كثير من المهالك فاستعانوا بعد الله بأصدقاء وصديقات الجوهرة لكبح جماح هذا الطاغوت (من يدعي أنه مالك الجوهرة) فاستمرت مقارعة هذا المجرم ما يقارب السنة حتى تم ترويض ذلك الشرس وعودته إلى جوهرته المسكينة التي لا حول لها ولا قوة.
في خلال فترة الهدوء الأخيرة تم تأديب هذا الشرس وتحجيمه بعمل زيارة له في بيته للاطمئنان على ما إذا كان ينوي التجرؤ للمساس بإحدى جاراته أم لا.
لم يرق بال هؤلاء الذين ساعدوا جيران الجوهرة في المرة الثانية وفكوا جارتها من قبضته حيث لمسو وتمتعوا بجمال تلك الجوهرة فوضعوها نصب أعينهم وأخذوا يخططوا كيف الوصول إليها حتى أنهم ابتدعوا الأسباب الغير مبررة وتوعدوا معيل الجوهرة (الشرس) بنزع جوهرته منه واغتصابها تحت نظره أو أن يبقها لهم ولا يعرضها للضرب أثناء تخليصها منه ولكن وبغريزة البشر ( الموت ولا العار ) تمسك بها وكان عذرهم أنه لا يستطيع حمايتها متناسين بذلك أختها التي تغتصب من قبل جبانا آخر لا يقل عن معيل الجوهرة بشيء بل هو أدهى وأمر حيث أنه يغتصبها بدون وجه حق غير أن معيل الجوهرة كان في يوم من الأيام الحنون العطوف عليها. ولكن للطاغية الثاني (مغتصب أخت الجوهرة ) الكلمة العليا على هؤلاء حيث انهم جميعاً يعملون في مؤسسته وعصيانه يعني حرمانهم من أشياء عديدة ترمي بهم إلى الهاوية. فهاهم الآن يحيطون بالجوهرة ومعيلها رغم تحذير الأصدقاء والجارات بأن ذلك ليس من العدل بأن تغتصب الجوهرة بتلك الطريقة ونحن ننظر ولكن في ظل حكم الغاب وحكم (حارة كل مين أيده إلو) هذا جائز ..
فلا يسعني إلا أن أقول كان الله في عون الجوهرة من الآتي وعون جاراتها أن تمكن هؤلاء الطغاة من إحكام قبضتهم عليها وكان الله في عون أختها التي ستتألم من شدة وطئ المغتصبين لها بعد الجوهرة وجاراتها...
بكائي ودمعي وآهاتي عليك يا جوهرة أنت وأختك وجاراتك
والله المستعان
أخوكم
محمد الفيصل