على درب الأمل يمشي ويتحاشى طريق الخوف
على صوت المطر يصحى ويذكر وقته الماضـي
يعالج بالدموع ألوان من حرنٍ سطـى بالجـوف
يعزّي نفسه بنفسـه ويرثـي حالـه القاضـي
رسم شخصين وسْط القلب ولا منهم أحد معروف
يقول أمي يقول أبـوي ألا يـا باقـي أنقاضـي
تركتوني وأنا صغيّر تركتـوا قلبـي الملهـوف
وصار الـدار للأيتـام بيتـي فيـه أغراضـي
تركني العم ويّا الخال أبكي حالـي المكسـوف
رموني رمية الأغراب وماتـت فينـي ألفاظـي
وصرت أمشي وأنا حافي وراسي للسما مكشوف
ولا به مـن يعالجنـي إذا صابتنـي أمراضـي
أبيك تجين يا يمّه ووينـك يـا أبـوي تشـوف
أبي لي صدر يحضني ويطفي صدري اللاضـي
دعيت الله يساعدني في دربٍ بالخطر محفـوف
عساني بس أموت اليوم وألقاكم وأنـا راضـي