هل دينك أو مذهبك أو أخلاقك أو تعاليمك أفضل من دين أو مذهب أو أخلاق أو تعاليم جارك أو خصمك با الاختيار و الذكاء أم با القدرة؟؟
هل الاختيار و الذكاء با الاختيار أم با القدرة؟؟
هل القدر با الاختيار أم با القدر؟؟
أنت ومخالفك، كلٌّ منكما يرى ما لديه هو المنطق، كلٌّ منكما يرى شيطانه هو القديس، كلٌّ منكما يرى الله معه وحده. قتلي لعدوِّي عدل، وقتلُ عدوِّي لي ظلم. رأيي صواب، ورأيُ المخالفين خطأ. هذا منطق كلِّ الأذكياء – وكلِّ الأغبياء. الناس لا يتحدثون عن الأشياء كما هي، بل كما يريدونها إن الناس لا يؤمنون بالأفضل والأخلاق، بل بالأكثر صخبًا وتجاوبًا مع الأعصاب المتعبة.
هل بدون الوقاحة نجرؤ على شيء أو نمارس شيئا أو نحب شيئا أو نعجب بشيْء أو نقاتل أو نعادي أو نخاصم بحثا عن شيء أو دفاعا عن شيْ؟ هل بدون الوقاحة نستطيع أن نقتل أو نعادي أو نحتقر أو نكره أو ننهب إنسانا ما أو شعبا ما أو قوما ما بأسم المذهب أو الحق أو العدل أو الحب أو النظافة أو التقوى؟؟ هل بدون الوقاحة تستطيع الحشرة أن تكون حشرة أو أن تمارس أخلاق و مستويات الحشرة أو ان تدافع عن نفسها و تحب نفسها؟
هل بدون الوقاحة-وقاحة الحب و الشهوة و الجوع و الضرورة و الغباء أو بدون الوقاحة المذهبية أو الأخلاقية أو الوطنية أو القومية-هل بدون هذه الوقاحات يستطيع الإنسان أن يقبل نفسه أو أن يمارس نفسه أو أن يعرض نفسه أو أن يعجب بنفسه أو أن يعلن عن نفسه أو أن يبتسم أو يضحك بصوت ضاج منشد أو أن يرقص قلبه ووجهه و جلده و صوته بينما العالم يتزاحم بالمشوهين و الخائفين و المقهورين و المحتقرين و المطاردين و المظلومين و البائسين و الجائعين و بكل أصناف المعذبين العاجزين ...
نعم هل بدون الوقاحات نستطيع أن نحيا أو ان نبقى أو أن نمارس ممارستنا-أن نمارس أنفسنا أو أن نمارس مواجهتنا و ظروفنا و ضرورياتنا وأحزاننا و مسراتنا و شهواتنا و مخاو فنا و جبننا؟هل بدون الوقاحة نستطيع ان نمارس حبنا أو بغضنا أو أحقادنا المختلفة التفاسير و الأسباب؟؟
إذن أيتها الوقاحة كوني بذيئة وجريئة و شاملة لئلا نموت رفضا لأنفسنا و بغضا وخجلا من مستوياتها و نظافتها و نياتها...
أتمنى بل وأطالب أن يكون فوق كل منبر عربي وعلى غلاف كل كتاب عربي وعلى الصفحة الأولى من كل صحيفة عربية وعلى كل قلم وفم عربي، هذا الهتاف أوالا نشاد أو التمجيد: أيها الكذب البليد, أيها النفاق الفضاح المفضوح, أيها الغباء الجاهل, أيها الجهل الغبي، أيها الصهيل العقيم البذيء، أيها السقوط أيها العار الفكري والنفسي والأخلاقي والفني والتعبيري...إن كل المجد والسلطة لك
إن من السهل جدا أن يبعث الله أنبياء و في أيديهم مصاحف لا عداد لها,لا عداد لهم,يدعون الناس إلى أن يكونوا كما تريد و تتمنى لهم السماء,أن يكونوا ألهه في مستوياتهم العقلية و الأخلاقية..إن الدنيا حينئذ لجميله و سعيدة لو كانت الأوامر تحول البشر إلى ما يريدون,أو لعل الدنيا تكون دميمة وأليمة لو كان الأمر كذالك....
إن الله لو طالب عباده با الخروج على تعاليمه وبا العصيان وحرم عليهم أن يطيعوه واعد لهم كل العقاب والعذاب لو أطاعوه وكل الثواب و النعيم إذا عصوه لما استطاعوا أن يعصوه أفضل و اقوي مما عصوه ولما عصي اقوي مما عصي.
إن جميع مدرسي الأخلاق وجميع الوعاظ و المادحين في كل العصور في جميع ما قالوه و كتبوه و في جميع مدائحهم و أوصافهم لم يكونوا يسجلون موضوعات أخلاقيه بل يعبرون عن ظواهر نفسية. فالظاهرة الأخلاقية هي تحول الحالة النفسية الأنانية إلى سلوك.
إني لا العن الإنسان...إني ارثي له داثما..انه يخطى و يسقط لأنه ضعيف...لا لأنه شرير.إن الذي يسقط أو ينحرف أو يضل إنما يفعل ذالك لعجز في تفكيره,أو في مقاومته الأخلاقية,أو لأنه واقع تحت ضغط ظرف أتقوى منه...وهل يلعن من كان ضعيف البدن إذا أصابه المرض لأنه ضعيف...هل يلعن من خضع للمرض لأنه ضعيف...هل يلعن من لم يفهم أصعب القوانين الرياضية لأنه ناقص الذكاء؟ هل يلعن من يكن بلا شهوة لأن له أعضاء تجوع وتهضم الطعام و تهضم المعصية؟
كلام جميل جدا ومعبر في نفس الوقت
سلمت يمينك على ماكتبت
ورائع مانقلت من افكار توعي شباب اليوم
شاكررهـ مرورك