[فـ] بَصُرْتُ بما لم يُبْصِروا بالأرَقْ
مُتشبِّعُ أنا في دائرةِ الإنْهاكِ الْمُخيف
أرْمُقُ خطوطَ الإنْهيار
على مِأْذَنَةِ السماءْ ..
فأصْبَحَ وعْدُها مأْتيًّا
[align=left]الخَطِيئَةُ تُراوِدُني كثيراً عنْ نفسي
فقد شُغِفْتُ في ضَلالِها وبواطنَ مَكْرِهَا
أحْتَسي كؤوسَ خَمْرٍ مُستعْصِمْ
ذو شَهْوةٍ لا تنْفَكْ وأصْبُ إليها كثيراً
وَتلْكَ الفاكِهةُ تَشّعُرُ
بأنني أغْتَسِلُ تَحْتِ أنْهَارِ الْخَطِيئةْ
ولا تعلمْ أن لي شَهْقةُ بِكْرٍ
تحْمِلُ فوقَ رأْسِها أمراً
وتنْتَظِرَ ضغط الزِّناد
وتحْمِلُ في جُعْبَتِها شَيئّاً فَريّا
حُرُوفي تبْتَهِجُ بإبْتِسامةِ الثَّكْلى
وتَنْتَظِرُ وِلادةً عَسِرة
لها مَخاضٌ يتصبْبُ عَرَقاً وَ زَمْهَرِيرا
بلونٍ يجْمعُ الألوانَ بصيغةِ نَزْرٌ يسيرا
حتى أضْحَت بأن لا تُكَلِمَ اليومَ إنْسيًّا
[فـ] لُكِزْتُ كثيراً بأرْجُلِ قَلَمي الكافِرْ وَ الماجِنْ
(كما يُطْلِقونَ عليه هذا الوصفْ في نوافِذِهمْ
ومَا عَلِموا بإنَّ إخْتِلاَس أبْصَارِهِمْ
يُغْرقْ أرواحَهُمْ بالـ[ و ج عْ ]
لِتَرْتَطِمَ مُفْرَدَاتُهُمْ التي تَؤُزُّهُمْ أَزًّا
[بـ] فحيحِ الْقَلَمْ
[لـ] يَتَهشَّمَ الزُّجاجْ
على حواصِلِ أفْئِدَتِهِمْ
فَلَمْ يَتَوَانَ الأنينُ في قُلوبِهِمْ بَغْتَةً وَ هُمْ لا يَشعُرونْ