التنافس في مرضاته:
في طلب الشهادة في سبيله: جاء جماعة من الأصحاب إلى رسول الله وطلبوا منه ما يحملهم عليه للغزو فقال لهم:
((والله لا أجد ما أحملكم عليه))، فتولوا وهم يبكون وعز عليهم أن يجلسوا عن الجهاد ولا يجدون نفقة ولا محملا فأنزل الله عذرهم في كتابه فقال: ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون [التوبة:90].
أو في إظهار الرضا بقضائه سبحانه: أغارت الروم على جواميس لبشير الطبري وعنده أربعمائة جاموس فركب هو وابن له فلقيا العبيد الذين يعملون عنده مقبلين يقولون: يا مولانا ذهبت الجواميس، استلبها الروم. فقال بشير الطبري: وأنتم أيضا اذهبوا معها فأنتم أحرار لوجه الله تعالى فقال ابنه: أفقرتنا فقال بشير: اسكت إن ربي اختبرني فأردت أن أزيده([10]).