إن الرجال.. هناك ... واعجبي
مما يلاقي صغار القدس من نصب... آه تزلزل وجداني فواعجبي
سحلا لتختلط الهامات بالركب... في المسجد الأقصى كانت مصارعهم
وصمت قوم يزيد اليوم من كربي... قد هدني الكرب من قتل بساحته
إلى نحيب يدس السم في العصب... طفل غرير يحيل الغدر ضحكته
تصليه بالنار والبارود كالشهب... عيناه صوب رصاصات مصوبة
على اتساع بأعداء وذي شغب... ضاقت به وأبيه الأرض ما رحبت
زرق الشفاه لصوت الأم لم تجب... أصابه الموت في غدر وفي صلف
ذاك الجلال بلا طهر ولا أدب... أقدام (شارون ) تبا إنها وطئت
على ثرى القدس أشلاء بلا سبب... زغب الحواصل كالأنعام قد ذبحوا
منارة الحق في الأزمان والحقب... غير التعلق بالأقصى وقبته
دموع ثكلى ومفقود ومنتحب... ويح السلام الذي أضحى تلوثه
سوى الإدانة والتنديد والخطب... ماذا فعلنا كإخوان لنصرتهم
نحو القتال بسيف منهك عطب... أو التنادي بلا عزم ولا عدد
إلى اليهود وذل العار في الطلب... بحثا عن السلم في ضعف وهرولة
ونحن بين قلاع اللهو والطرب... إن الرجال هناك .. القدس قلعتهم
باعـو الحياة بعالي (الخلد) في الرتب... هم الذين شروا بالسيف جنتهم
من الجذور دعاوي المين والكذب... هبي انتفاضة أبطال لتقتلعي
فثورة العز قد وافتنا في عجب... بشرى لقومي بأفراح بساحتنا
يحكي ثناه جلاء الشك والريب... فالحق يعلو وإن طال الزمان به
منقول
تحياتي
__________________
العرض العادي
