كـنــتُ نـائمـــا ً
فحلمــت ُ بـــك ِ
وانت واقفة هنـاك
في اول مكان رأيتــك فيه
ووقفــت معك فيه
نهضت من منـامي
فتحت النافـذة
فإذا السماء
تقلدت اللؤلؤة البيضـــاء
فأخـذت أنظر اليهــا
لأستمتــع بجـــمالها
وذكرت الله على حســــن صنيـعه
سيـــدتي
أن بيـن المحبـيــن
توجد الرسائـــل الكتابـيــة
توجد الهدايــا
توجد تعبيرات الوجــه او الفـــم
توجد حركات اليـد والجسد والعيـون
لتدل العاشق على الرضا عليــه
ولكن كــل هذه تبقى مجــرد ذكريــات
عالقة بالــذهــن او على اوراق
ولكــن الرسائل القلبـيـة
تبقـــى للأبـــد
رغـم الفـــراق
فأنها تبــــقى
عندمــا استلم قلبــي
رسالتـــك
وأنــا أنظر لجمال البــدر
خرجـــت من غرفتـــي
لذلـك المكــــان
الــذي أسميتــه الأطـــلال
الــذي تلون بألـــوان
الورود والأزهـــار
وفــرش بالأخضر الغامــق
ويالله من منظـــر
على ضــوء البدر
وصلــت هنــاك
رأيت سيدتي واقفــة
لوحــدها
ورأسها للأعــلى
فعادت الذكريات القــديـمــة
فعــادت الجراح والأحــزان
فتذكــرت ابتسامتي المقتــولة
فتذكــرت دموعي المتساقطــة
فتذكــرت جراح قلبي
فتذكــرت مذلة نفسي ورجــواك
فتذكــرت شقائي ... الخ من الذكـــريات
فثار بركـــاني الذي خمد مـــن سنيـــن
عندمـــا نظرت للأطـــلال
كانت الصـــورة واضحـــة لي
الا شـــي واحــد
وهــــو أنتي
لقد بقيـــت صورتــــك باهتـــه
او بمعــنى اصح فقد لونهـــا
حتــى أصبحت أراهـــا
بألابيـــض والأســــود