*بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده,اما بعد :
قال الشيخ التهانوي رحمه الله ! الحسنة هي العملة التي تجري وتتداول في هذه
المملكة (اي الدنيا) وتستطيع ان تكسبها وانت فيها ,اما في المملكة الاخرة
فلا والله ! فإنها دار الجزاء ,فإن لم تقدرها (الحسنة ) حق قدرها ولم تكسبها
وانت في دار الدنيا :سوف ترى اذا انكشف الغبار ,,,أفرس تحت رجلك ام حمار؟
حينما تقف بين يدي الله عزوجل في محكمة العدل الالهية وانت حسير كسير تذهب هنا وهناك
باحثاً عن حسنة واحدة تثقل بها ميزان حسناتك ولكن لات حين مندم , فلا ينفعك
يومئذ بكاؤك ,ولااخوك ,ولاامك , ولاابوك , ولازوجتك الجميلة المحبوبة
,ولا ابنائك اللذين جمعت لهم مالا ممدودا, قال تعالى{يوم يفر المرء من اخيه
وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امريء منهم يومئذ شأن يغنيه} ,( اي يشغله عن غيره
لاشتغاله بنفسه).(قاله القرطبي رحمه الله)
قال عكرمة:يلقى الرجل زوجته فيقول لها :ياهذه ! اي بعل كنت لك؟
فتقول: نعم البعل كنت وتثني بخير ما استطاعت , فيقول لها:فإني اطلب منك اليوم
حسنة واحدة تهبيها لي لعلي انجو مما ترين , فتقول : ماايسر ماطلبت , ولاكني لااطيق
ان اعطيك شيئاً اتخوف مثل الذي تتخوف.
قال:ان الرجل ليلقى ابنه فيتعلق به فيقول :يابني !اي والد كنت لك؟
فيثني بخير, فيقول له : يابني ! اني احتجت الى مثقال ذرة من حسناتك لعلي انجو بها
مما ترى فيقول ولده:ياابت ! ماايسر ماطلبت ,ولاكني اتخوف مثل الذي تتخوف
فلااستطيع ان اعطيك شيئاً,,
قال تعالى{يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امريء منهم يومئذ شأن يغنيه}
صدق الله العظيم.
اللهم لاتجعل الدنيا اكبر همنا ووفقنا للتوبة واهدنا برحمتك ياارحم الراحمين ياحي ياقيوم ياذا الجلال والاكرام,
,وصلي اللهم وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين.