السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الظن في كثير من الأمور مذموم وقد أمرنا الله بحانه وتعالى
بأجتناب كثير من الظن ..((ياأيها الذين آمنوا أجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض
الظن أثم .)) فهذه الآيه الكريمه تنهى عن أن يتلوث الأنسان بالظن السيء
فيقع في الإثم ... وتحث على أن يظل الأنسان طاهر القلب نقي الصدر
برئ الساحة .. ويطوي فؤاده على حسن الظن بالناس ..
ومن الواضح أن سؤ الظن يؤدي إلى الأتهام المستعجل وتتبع العورات
وتسقط الهفوات والتجسس الدنيء وغير ذلك من الآثام ويقول عليه
الصلاة والسلام ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث)
أن تحسين الظن بالناس يحفظه من بغضهم وحسدهم .. كما أن سؤ الظن
بهم معصية....
والشيطان يحاول دائماً إثارة سوء الظن وتحريكه في نفس الأنسان
ليؤدي به إلى الهلاك ..
فيجب الأحتراز عن ظن السوء .. فمهما رأيت إنسناً يسيئ الظن بالناس
طالباً للعيوب فأعلم أنه خبيث في الباطن ..!!
فأن المؤمن يطلب المعاذير والمنافق يطلب العيوب والمؤمن سليم الصدر
في حق كافة الخلق ...
ومن واجب المسلم أن يتذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوا
إلى تغليب حسن الظن على سؤه .. وينهى عن تتبع الزلات وتطلب العورات
فيقول ( لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ولا تطلبوا عوراتهم , فإنه من
طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفضحه في بيته ) الحديث
قال تعالى (( إن الذين جاءو ابالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم
بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ماكتسب من الإثم ...) الآيه
نسأل الله السلامه
اللهم طهر قلوبنا وطهر بصرنا وزكي سمعنا ...
وأرنا الحق حق وأرزقنا اتباعه والباطل باطل وأرزقنا أجتنابه ...