قال الأسير المحرر بلال محمود زرينة، سكان بيت لحم، 39 عام، والذي أفرج عنه من معتقل النقب الصحراوي بعد قضاء 3 شهور إداري في إفادة أدلى بها لنادي الأسير الفلسطيني، أن إدارة معتقل النقب قامت في الآونة الأخيرة بتركيب أجهزة حول أقسام الأسرى موجّهة إلى خيامهم، بهدف التشويش على الأجهزة الخلوية التي يستخدمها الأسرى لمنعهم من الاتصال بأحد...وقال إن هذه الأجهزة تصدر أشعة أدت إلى إصابة عدد من الأسرى بحالات إغماء، حيث تكرر ذلك عدة مرات، وتم نقل الأسرى المصابين إلى عيادة السجن.
وأمام ذلك يخشى الأسرى من الإصابة بأمراض خبيثة (مثل السرطان) بسبب هذه الأجهزة المشعّة، مناشدين المؤسسات الحقوقية والإنسانية ومنظمة أطباء بلا حدود التدخل الفوري لفحص طبيعة ونوعية الأشعة التي تصدرها هذه الأجهزة. وكان أسرى النقب قد قاموا بخطوات احتجاجية بسبب ذلك من خلال قيامهم بتحطيم أحد هذه الأجهزة، مما دفع إدارة المعتقل إلى اقتحام أقسام الأسرى والاعتداء على الأسرى بالقنابل الغازية والصوتية يوم 2/2/2003، إذ أطلقت إدارة السجن أكثر من 1500 قنبلة غازية وصوتية أدت إلى إصابة 70 أسيراً باختناقات وحروق، إضافةً إلى حرق عدد كبير من ملابس الأسرى ومقتنياتهم الشخصية.وقال الأسير بلال زرينة لنادي الأسير أن ظروف الأسرى في النقب صعبة للغاية، حيث تتمثّل معاناتهم في القضايا التالية: سوء التغذية وقلّة أدوات المطبخ والمماطلة في إدخال المواد الغذائية من الخارج وقلّة مواد التنظيف ووضع أجهزة تشويش خطيرة على الصحة، وعدم إعطاء الأسرى الإداريين حقوقهم بحسب قرار المحكمة العليا، واستمرار التجديد للمئات منهم عدم وجود مبيدات حشرية للبعوض والذباب والجرذان المنتشرة بكثرة في السجن وعدم وجود مياه ساخنة واستمرار منع زيارات الأهالي.