هذه الحكاية لفتاة من بنات البدو . . . أن هذه الفتاة دارت الدنيا على أهلها وكانت ابنة شيوخ معروفين وحصل أن أغار قوم وقتلوا أهلها كلهم وهربت هي وعبدها من القتل . . . وهناك رواية أخرى تقول أنها رحلت من قبيلتها إلى قبيلة أخرى وكان معها عبدها يقوم بخدمتها ووصلهما الخير وهما بالطريق أن والدها قتل . . . خلاصة الحكاية أن العبد تجبر على عمته بعد أن عرف نكبتها بأهلها وبدلاً من أن يخدمها أصبح يأمرها بخدمته وبالغ بإذلالها . . . وفي ليلة سهرت وهي تبكي على ما جرى لها وعلى دورات الأيام . . . فأمرها العبد بأن تنام . . . فأنشدت تقول :
هنيكـم يـا أهـل القلـوب المريحـة ==
وما لوم عينـي لو جـرى دمعهـا دم
أبكـي هلـي أهـل الـدلال المليحـة ==
وأخوانـي اللـي كـل ما قلطـوا تم
يا لعبد هذي من حكـايات الفضيحـة ==
خل السهـر لي وأنت يا لعبـد قـم نم
مـن أولـن نامـر تجيـب الذبيحـة ==
واليوم يا عبد الخطـا صـرت لي عم
وفي الصباح راح يوقظها فوجدها جثة هامدة . . . ويقول آخرون أنه ربط ((قرنها)) جديلتها بيده ونام فقطعت جديلتها بيده وهربت حتى فرج الله لها