كثير من أفراد لا يستنكر زواج الرجل الكبير والبالغ من العمر 60 وما فوق...فهذا حقه الشرعي ولا أحد يحق له
الاعتراض على شرع الله...ولكن ما أن تكون الزوجة وهي أمراة في الخمسين من عمرها وما فوق ....حتى تبدأ سلسلة
من الاستنكارات والتكهنات والتهجم على الأولاد ..إذا كيف يزوجون إمراة كبيرة ....وهل سئموا منها ....أو لا يقدرون على
الصرف عليها..و غير ذلك من الكلام...
يعتقد الكثير من أن الزواج حاجة جنسية فقط يجب أن تشبع....ولكنها حاجة نفسية واجتماعية
فالمرأة الكبيرة تريد أنيس في حياتها ،تريد شخص يحادثها وتحادثه...قريب من العمر والفكر....
صحيح أن الأبناء لن يقصروا في حق الأم العجوز..ولكن لن يلبوا لها كل الحاجات النفسية...
فلماذا لا يكون من حقها العيش ما بقي من عمرها من شخص تأنس له..تستيقظ الصباح وتعد له القهوة العربية مع أحلى
الأحاديث العجائزية ، على اشعة الشمس الصباحية الدافئة ....
أليس هذا من حقها ...فلماذا لا تمنح هذا الحق....؟؟