.
.
.
عندما كان الفناء يضج بأصوات الأطفال كان هناك صوت من بين الأصوات يعلوه
نبرة الحزن وكأنه يقول أنا هنا موجود بهمي و حزني أحاول النسيان فلا أستطيع
كان صوته كــ نغمة تدندن على قيثارة البؤس و الكآبة بين الأطفال يحاول نسيان
همومه يحاول أن يركل الكرة كما كان يركلها في الماضي يحاول أن ينسى حزنه
يحاول و يحاول .........
أصوات الدبابات وصيحات الجنود مازالت تداعب مخيلته بين حين وآخر وصوت تلك القذيفة
التي اخترقت جدران منزلهم ومزقت أجساد عائلته مازال صداها في أذنه ........ .... نجا هو
وحده وهو
يتمنى أنه قتل في تلك اللحظة .......
باسل طفل عراقي مات ..... ولم يبقى إلى جسده حي في هذه الحياة ؟؟؟؟
**
في الحقيقة لا نملك اتجاه هؤلاء سوى الدعاء لهم ومدهم بـ المال وكتابة ما يعانون
لكي يبقوا في الذاكرة على الدوام .
هذا ما نستطيع فعله وعسى الله أن ينصرهم ويشد أزرهم .
موضوعكِ سيدتي جميل جداً أختلف عن بقية مواضيعك السابقة
لم أخطأ أبد عندما قلت [ الكاتبة الكبيرة ] وبحق أنكِ في هذا المسار تسيرين
فــ إلى الأمام سيدتي نريد أن نشهد تلك اللحظة التي تتفوقين بها على كُتاب الود من الرجال
لتعتلي عرش التميز والإبداع كـــ ملكة للقلم والفكر . 
امتناني وودي
.
.
.
العرض الشجري
