بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى من اتبعه برضوان إلى يوم الدين..وبعد:ـ
أستهل مقالي هذا بالتنويه إلى أحبتي ,, بأن من يكتب بقناع بانوراما ومعرفه.. هو رجل وليس امرأة ..
..
نعم رجل على عكس ما يظن البعض .. مربوع القامة,, عريض المنكبين,, أسمر اللون,, حسير الرأس(أصلع),, طويل الشاربين(أقضي وقتي عند الإشارات المرورية في فتلها)..جاحظ العينين ..أفطس المنخرين..كبير الكرش غليظ الكفين والأصابع( لكيبوردي أزيز يسمع من بعيد<كل أسبوع أشتري واحد>) فبالله عليكم ثم بالله عليكم.. بعد هذا كله وما عرفتم من وصفي.. أناشدكم أن ترحموا ضعفي ,,وقلة حيلتي,, وهواني عليكم يا معشر الود...
إن كثيراً من أخواني وأخواتي هنا.. يؤنثون الخطاب ,,فمثلاً شكراً أختي ,,مشكورة ,,دمت أختاً لنا>>>>قوية.. وغيرها ..كما أني لا أريد أن أخبركم بأن صندوقي الوارد قد ضج وصاح من غزير الرسائل ..والتي ليس لها أدنى أهمية بالنسبة لي وأنصح أولئك النفر أن يعودوا أدراجهم ,, ويرتدوا على أعقابهم.. فليس لهم عندي من سبيل ....
بعد هذه الشكوى الصارخة الممزوجة بفكاهة ضاحكة..استعدوا بل واربطوا أحزمة عقولكم .. للنقاش حول الأمر المستهم.. والخطب المدلهم..
وعدتكم فيما سبق بأن أعلق على موضوع قد أشبع ضرباً وأوسع ركلاً حتى انثلم فيه الفأس وألم به البأس ,, ومل منه الناس.. ألا وهو قيادة المرأة ...
وهنا.. لن أسهب حديثاً في هذا الحيز الضيق,, بل سأنطلق بكم إلى فضاء أرحب وأوسع.. هو الأجدر بالحديث
ألا وهو"" حـــقــــوق الــمــرأة""
بداية بدئي وليس ذي بدء أقول .....
لا مراء.. أن الدين وهو شرعة الله في أرضه.. قد كفل الله به حقوق الإنسان ذكراً وأنثى,, بل شمل حتى الحيوان والنبات وكل مخلوق.. فالله هو خالق الخلق, ومدبر أمورهم,, وهو أعلم بمن خلق " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" فبلسان القرآن والسنة سنتحدث ونناقش ونحاور,, قال تعالى "وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه " ومن هذا المنطلق سنناقش جميع ما يزعمه البعض بحقوق المرأة وسنكون وقافين عند الحق لأن ..<الحق واحد>..
خلق الله آدم الأصل وخلق منه حواء الفرع..فكانت صفات آدم تختلف عن حواء ,, والفرق بين الجنسين يتضح للجميع,, لست بصدد الحديث عن الرجل وتكويناته ولكن بالحديث عن المرأة..
المرأة خلقها الله ضعيفة القوى .. ناعمة الملمس .. طرية العود.. رقيقة الحركة.. رهيفة المشاعر.. متدفقة العاطفة.. شديدة الرحمة.. كثيرة الخوف.. فاتنة الجسد.. جميلة الخَلق .......فقال تعالى "وليس الذكر كالأنثى"
فلا غرو بعد ذلك أن للمرأة حقوق تختلف عن الرجل تماماً, وهي تظهر جلياً في الإسلام منذ بزوغ فجره ...حقوق علمها من علمها وتجاهلها من أراد جهلها ..كذاك طبقها من طبقها, وأعرض عنها من... لا يؤمن بها واتبع هواه .. وكان أمره فرطا...
فليس من العدل ولا من الإنصاف المساواة بين الطرفين الذكر والأنثى.. فلكل حقوق تناسب فطرته..
نعم أنا أقول .. انصفوا المرأة <أنصفوا بفتح الألف < أي بمعنى أعطوها حقها...وليس أُنصفوا <بضم الألف> أي اجعلوها مناصفة للرجل في حقوقه....
مذ أن خلق الله السماوات والأرض.. والصراع قائم بين الحق والباطل إلى يومنا هذا,,الحق الذي يتجسد في فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله.. والباطل كل ما شذ عنه...
وفي خضم الصراع الأزلي بين القطبين (الحق- الباطل) قامت حملات شرسة ضد الدين وأهله,, طارت فيها رؤوس من فوق أكتاف,, وبقرت فيها بطون,, وجدعت أنوف,, وفقئت عيون,, وأريقت دماء كالماء الجاري... شواهد من تأريخ قذّره ونجّسه أعداء الفطرة والدين.."يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون".
جربوا شتى الطرق وجل الوسائل لهدم الدين من قتل للشعوب ,,ثم العلماء والخطباء والأئمة,, ثم طمس المعالم,, وإحراق الكتب,, وهدم المباني والمساجد .....الخ,,,ولكن دون جدوى.. فكلما قتلوا عالم ولد عشرة , وكلما قتلوا مجاهد خرج مئة .... وبلاد الأقصى والرافدين خير شاهد,.."كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله"
حتى وصلوا إلى حقيقة من خلال تلكم التجارب,, حقيقة لها المفعول الأقوى والتأثير الأبعد ..... الغزو الفكري..
نعم إنه السبيل المجدي,, والأسلوب الودي,, لإقناع البسطاء بما نريد الوصول إليه,, ومن ثم تفكيك المجتمع والاستحواذ على عقله .... فإذا ملكت عقل أشخاص فقد ملكتهم كلهم.. كما تملك القطيع من الدواب.....
وجميع العقلاء يعقلون بأن أخطر الطرق وأسرعها لهذا الغزو هو.. الدخول عن طريق نصف المجتمع (المرأة),, فهي الأم المربية أنجبت العالم ,,وربت المجاهد,, وأخرجت اللبنات الصالحة,, وبصمتها هي البصمة الأعظم في صناعة الأجيال..( إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق) وهي الأخت الحنونة.. والبنت اللطيفة.. والزوجة العفيفة ,,,فهي إذاً الهدف..
كما أنها سهلة المراس,,سريعة العاطفة,, شديدة التأثر لما حولها,, ضعيفة في كل أحوالها.. لذلك هي الهدف..
لا يفوتنا أيضاً أن المرأة هي تلك الوجه الحسن,, والقوام الفاتن,, والجسد الطري,, والجنس اللطيف,, كما قال صلى الله عليه وسلم : "ما تركت بعدي فتنة أشد على الرجال من النساء" أخرجه البخاري ومسلم " نعم إنها الهدف..
المرأة وليس سوى المرأة.. أخرجوها من دارها لتخرج من عفتها ومن حيائها ومن دينها,, وزجوا بها في المصانع والورش وكل عمل مرهق,, بل و أشغلوها بالتعري والاستعراض والأزياء والموضة,,, لتكون سلعة رخيصة لمن أرادها (كالحمام تماماً كل ساعة يأتي شخص ليقضي حاجته بها ثم ينصرف)<أعزكم الله> لكي تسقط التربية بسقوطها.. وتنحط الفضيلة بانحطاطها.. ويضيع الدين بضياعها.. ومن ثم أبشروا بالنصر على المسلمين...
عجبي....أبعد ذلك كله يأتي من يزعم أنه يدافع عن حقوق المرأة وكأن تلك الحقوق مسلوبة في ديننا,, وأن من الظلم أن يبقى نصف المجتمع عاطل,, وأن المرأة لا تستطيع الدفاع عن نفسها في وطننا......الخ ,, عجبي!!
ومن باب التكليف لا التشريف,, كانت القوامة للرجل ..فهو ملزم بالإنفاق عليها حتى وإن كانت غنية وهو فقير..لذا لا يجب عليها أن تعمل,, وهي بذلك خلاف العالم كله.. حيث تدفع المرأة المهر.. كما أنها تحاسب أجرة أكلها وشربها وملابسها ونومها نصيفة مع الرجل..(الزوج أو الأب)..
بالله عليكم أي عز تعيشه نساءنا.. وقد رفعت عنهن أعباء الحياة ,, وتفرغن للاهتمام بأنفسهن وأزواجهن وبيوتهن...فقط!!
أما بالنسبة لقيادة المرأة ,, فهي جزء لا يتجزأ من هذا الغزو.. ولنا في الدول المجاورة عبرة ومثل...
إن منع قيادة المرأة في بلد الحرمين وتحريمها,, ليس تحريماً لركوب المرأة خلف المقود والتحكم بأجهزة السيارة والتنقل بها أبداً..,
إنما التحريم هنا للضرر الحادث من القيادة,, لاسيما ما يترتب عليه من اختلاط ,,وخروج المرأة بدون محرم ,,وانتشار الفساد والرذيلة أكثر مما هو حاصل الآن,, واضطرار المرأة (سيزعمون) للكشف عن وجهها ......وما خفي أعظم....
هي دعوة من القلب.. كلي أمل أن تصل إلى قلوبكم.. بأن لا تنجرفوا أحبتي خلف ما يخططون ....
ومن هذا المنبر.. سأصيح عبر قلمي لكل قارئ يقرأ أحرفي هذه.... بأن يحسن تطبيق منهاج الله وسنة نبيه في تعاملاته مع النساء وسائر أموره وأن لا يلتفت إلى تلك الدعايات الباطلة.. فقد قيل< لا يضر السحاب نبح الكلاب>
إضاءة:" قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات وما في الأرض والله بكل شيء عليم"
ومنه أقول (بلا حقوق المرأة.. بلا.. خرااااابييييط)
محب الكل ..أخوكم بانوراما