جريدة المدينة الثلاثاء 16 صفر 1428 - الموافق - 6 مارس 2007 - ( العدد 16022)
صالح الرحياني _ عنيزة
بنيت مئذنة الجامع الكبير في عنيزة عام 1307هـ على يد رجل من أهل عنيزة يعرف بابن صويلح.. وتأخذ المئذنة من الركن الجنوبي الشرقي من الجامع مكاناً لها بالقرب من البوابة الرئيسية، ويبلغ ارتفاعها (23) متر ومحيط الأساس (21,50) متراً بقطر(5,75) متراً، وتضيق من أعلاها بحيث يكون محيطها (5) أمتار وتبلغ سماكة الحائط عند الأساس 1,50 متر وعند أعلى نقطة 15سم، ويوجد بها أربعة استراحات كما يوجد بها سلم حلزوني للصعود إلى الأجزاء العلوية منها. خصص الدور السفلي في فترات سابقة لإلقاء الدروس العلمية، ثم حول فيما بعد إلى دكان للبيع لأنه مفتوح على الساحة الرئيسية للسوق أما الأدوار العلوية فالأول يصل المئذنة بسطح المسجد (قبل عملية الهدم الأخيرة) ويستفاد منه لتلقي طلاب العلم العلوم على يد المشايخ والدور الذي يليه يوجد به وجار لإشعال النار ويستفاد منه أثناء الإفطار في شهر رمضان المبارك وأثناء الاعتكاف وبعد الفراغ من الدروس العلمية وكذلك فيما بين الأذانين كالفجر الأول والثاني.
فوهة المئذنة من الأعلى مقسومة إلى نصفين احدهما مغلق على شكل سطح صغير والآخر مفتوح يخرج منه المؤذن لرفع الأذان وكذلك تستخدم للمراقبة والسطح يصرف سيله بواسطة (مثعب) مزراب يشاهد في الجزء العلوي منها كما يشاهد نوافذ صغيرة لكل دور.
وتعتبر المئذنة من المعالم البارزة في محافظة عنيزة والتي بقيت حتى بعد بناء المسجد وتعميره وفقاً للطراز الحديث وكانت آخر عملية ترميم لها من قبل وكالة الآثار والمتاحف التابعة لإدارة التربية والتعليم في عنيزة عام 1410هـ.