ثلاث اوراق من حياة شاعر
الورقة الاولى
"غرور "
سر مع الريح
و اقراء وحي خاطرتي
و طف بروحي
و يمم نحو ذاكرتي
لا تمش يا صاح
عند القلب منتعلاً
ففيه يسكن
ينبوعٌ لقافيتي
و فيه ايضا ً
قوارير الهوى سكنت
فاشرب كما شئت
و لتسكر بأوردتي
ثم البس الماءَ
جلباباً مطهرةً
و لتقراء الوِرِدَ
منقوشا على رئتي
حتى إذا تمت الاوراد كاملةً
بانت حروفي
و زالت كل اقنعتي
الورقة الثانية
" غواية "
شياطين شعري َّ
ما زالت تؤرقني
بين الحروف
ارها اليوم تحرقني
توحي اليّ بأبياتٍ مطلسمة
كأنها ترتجي
حكما ًلسفك دمي
ما كنت اسلك
دربا فيه مهلكتي
لو كنت اعلم
ان الدرب تهلكني
لكنني همت
في بيت القصيد وما
بيت القصيد سوى
سيف تلاحقني
أرى مرايايّ
بالتزوير قد طبعت
من وهمها
صورة الحلاج في بدني
ما كنت اُنمى
الى الحلاج في نسبٍ [BLINK] &شاعر للبنات&الود[/BLINK]
لولا التشيطن
في شعري وفي قلمي
لكنه العشق
اغرتني محاسنه
فغير الحال
من رأسي الى قدمي
يا صاح هذي هموم
تاه صحابها
وبات ليلاً
حبس الدار و الحزني
قبل الصباح
عاجلني بقافيةٍ
ثم املىء الكأس
علّ الكأس تسكرني
لا تنطفي نار قلبي
إلا في محافلها
و هي التي
من شتات الهم تجمعني
فيها اذبت
هموم العيش كاملةً
وفي لضاها
عسى روحي تفارقني الورقة الثالثة
" توبة "
قم واسكب الماء
في قلبي ورويني
اطفئ ظماي
فنار الذنب تكويني
قد لوث الروح
كأس خاب صانعها
فليت كفيَّ
ما كانت لتسقيني
و ليت شمسي
لم تنعم بمخدعها
و ما سلوة بخل ٍ
كان يغويني
ارى المنية
خاطت لي ظفائرها
وجهزت من ذنوبي
ثوب تكفيني
ولاح لي معولٌ في بطن مقبرةٍ
كانت يداه
لدن الخمر تُهديني
يا صاح هل مثلي
يتوب وقد بقى
من عمره نزرٌ لبعض سنيني
فاليسمع الناس
كل الناس قاطبةً
اني رجعت الى ربي ليهديني