السلام وعليكم ورحمة اللة وبركاتة
قصة مؤلمة لفتاة
أكتب هذه القصة الواقعية من حياتي و فيها أحاول أن أنسى ذلك اليوم الذي أحسستُ فيه و كأنَّ العالم كله انقلب رأساً على عقب أو كأن نور الدنيا قد انطفأ و عشتُ في ظلمةٍ دامسةٍ ، ذلك اليوم الذي كلَّما ذكرته يعتصر قلبي من الألم و الهم القوي و يقشعر بدني من الخوف ... فلقد كنت على موعدٍ معهُ منذ أسبوع و كان الموعد بيني و بينه خلال الساعة الثامنة مساءاً .. فخرجتُ من المنزل و ركبتُ سيارة الأجرة و توجهتُ إلى المكان المعلوم ، فلما وصلتُ ... طرقتُ الباب ففتح لي و الإبتسامة تملأ وجهه ... فأحسستُ بخوفٍ شديدٍ و لكن شيءٌ ما بداخل قلبي يدفعني للدخول معه ... فحياني بتحية لم يحيني بها من قبل و من ثم جلسنا و تكلمنا مع بعضنا البعض و فجأةً أمسك بيدي فأحسستُ بالرعب لكنني انجرفتُ وراء كلامه المعسول و نمتُ على السرير و أنا أرتعب من الخوف و لكن ليس بيدي أيَّة حيلةٍ و كنتُ مغلوبةً على أمري فالتزمتُ الصمت وهو يبتسم ، فوضع إصبعهُ في الموضع المعلوم و المعروف و ضغط عليه فأحسستُ بألمٍ يعتري قلبي كله فقال لي : أوهل يؤلمكِ ؟
فقلتُ له : بلى . فابتسم في وجهي و قال : لا تخافي كلها دقائق و ننتهي فما زال يضغط و أنا أتألم وهو يبسم و يحاول تهدئتي بكلامه الحلو و ما إن انتهى إلاَّ و خرج مني دماً كثيراً فارتعبتُ و لكنه أخذ قطعةً من القطن و وضعها و قال لي : هيا انهضي ... فخرجتُ و أنا ساكتة
...............
فكانت
هذه
أوَّل
مرةٍ
أدخل
فيها
عيادة الأسنان
*4