العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-01-2003, 07:11 AM   رقم المشاركة : 1
عاشق الشهادة
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية عاشق الشهادة
 






عاشق الشهادة غير متصل

قصص الشهداء ؟؟!!!!


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0000
اخواني واخواتي بدون اطاله دعونا نبحر في حياة المجاهدين وقصصهم الجميله المليئه بالخير , فاطلب منكم ان كل شخص يمر على هذه الصفحه ان يبحث عن قصه لمجاهد وطريقة استشهاده ويرويها لنا لكي تقوى قلوبنا على حب الجهاد والاستشهاد في سبيل الله 0
اخوتي اتمنى ان تكون القصص من هذا الجيل اي جيلنا وليس جيل الصحابه والتابعين , لكي يعرف العالم ان هناك اناس شهداء , اللهم اكتبنا شهداء عندك 0

ليش شرطا ان يكون بطل قصتنا قد استشهد فلو كان اسير ننوه عن حياته عسى الله ان يفك اسره بدعاء انسان صادق 0

سوف ابدء هذه المسيره 0000



ازمراي ...رجل بألف رجل - البطل الأسير أسامة ازمراى (ابن فرغانة )




ولي خان أمين شاه .. أو أزمراي (كما أطلق عليه الأفغان) .. وتعني باللغة الأفغانية: الأسد، هو شاب تركستاني الأصل، مدني النشأة، أفغاني الجنسية، في العقد الثالث من العمر، متزوج وله من الأولاد سمية، وخبيب، ومريم، وفاطمة التي توفيت بعد اختطافه بسنتين، ولما علم بذلك، نظم قصيدة يرثيها.
هاجر والداه مع المهاجرين الأوائل فراراً من جحيم وإلحاد الشيوعية، عند دخول الروس إلى الجمهوريات الإسلامية في بداية القرن الماضي، واستقرا في المدينة المنورة، وقد ولد أزمراي ونشأ وترعرع في طيبة الطيبة، ولما اجتاح الاتحاد السوفييتي أرض أفغانستان، وشرد الشيوخ ورمل النساء ويتم الأطفال، كان من أوائل من نفر إلى أفغانستان، وظل هناك يعمل في مخيمات المهاجرين، ويساعد المجاهدين في قتالهم ضد الشيوعيين، حتى دحر الله الروس من أفغانستان، ثم استقر فيها، وحصل على الجنسية الأفغانية. وقد فقد ثلاثة من أصابع يده اليسرى في انفجار أثناء الجهاد الأفغاني.
ورغم انه شارك في هذا النصر، وأصبح مواطنا أفغانياً، إلا أنه لم يشأ أن يشارك فيما بدا له أنه صراع على السلطة، فترك ساحة الخلاف في أفغانستان، وهاجر إلى جنوب شرق آسيا، واشتغل بتجارة البن والعود والعسل.
وحين كان في رحلة تجارية إلى كوالالامبور عاصمة ماليزيا، اختطفته الحكومة الأمريكية، واحتجزته بتهمة أن اسمه ورد في قرص ضوئي (CD) وجد ضمن مقتنيات رمزي يوسف (المتهم في حادث تفجير مبنى التجارة العالمي، والتخطيط لتفجير عدد من الطائرات الأمريكية مع زميله عبدالحكيم مراد)، وبالرغم من أن رمزي يوسف نفى أي صلة لأزمراي بحوادث التفجير المتهم بها مع زميله، ومع أنه لا يوجد أي دليل لدى الحكومة الأمريكية ضد أزمراي يسمح لها بمحاكمته أو احتجازه، إلا أنها تحتجزه ظلماً وعدواناً، وهذا ما صرح به المحامي ديفيد جرينفيلد David Greenfield (الذي عينته الحكومة الأمريكية نفسها؛ للدفاع عن أزمراي)، حيث قال: إن الشرطة الفلبينية قد لفقت الدليل ضده. (حين صادروا مقتنيات رمزي يوسف من شقته في مانيلا).
منذ تاريخ اختطافه في شهر ديسمبر 1995م، وهو ينقل من سجن إلى آخر، ومن زنزانة انفرادية إلى أخرى أضيق منها، وأسوأ. منذ ذلك التاريخ .. منذ سبع سنوات وهو مضطهد .. ومحروم من أدنى الحقوق .. لا يسمح له بالاتصال بوالدته العجوز التي أحرقت قلبها الحكومة الأمريكية حين اختطفت ابنها بدون ذنب، ثم احتجزته في سجونها الانفرادية بدون أي دليل ضده. ولكن هذه العجوز المؤمنة لم تفقد الأمل برجوع فلذة كبدها إليها، فهي تضرع إلى الله صباح مساء، بأن يعيده إليها ويخلصه من ربقة التعجرف الأمريكي الأرعن.
كذلك هو محروم من محادثة أطفاله الصغار الذين ربما نسوا شكله مع طول المدة .. وقد تناوشتهم الأمراض لفقد العائل، والقلب العطوف، ولم ييئس هؤلاء الصغار، فكل يوم يتوقعون رجوعه، وكلما تذكروه تفطرت أفئدتهم الغضة، واختنقت العبرة في أعينهم البريئة، فالله المستعان وعليه التكلان .. وإليه المشتكى أولاً وآخراً.
يحدث هذا كله في بلد الحرية !!؟ والديموقراطية !!؟ ومعقل المنافحة عن حقوق الإنسان ، بل وحتى الحيوان !! ولو كان هذا يهودياً أو نصرانياً، لنافح عنه وخلصه بني دينه، وإن كان مذنباً، ولكن المسلمين لا بواكي لهم، وإن كانوا أبرياء.
فإلى الله المشتكى والملجأ .. وعليه وحده المعول أولاً وآخراً في فك أسر هذا البريء، وسائر أسرى المسلمين في أرجاء الأرض.
من قصايده نعيتم فؤادى
ولم يلبث في السجن سنتين حتى نعيت إليه زهرة فؤاده وريحانة حياته:
فاطمة ..
فكتب هذه الأبيات المؤثرة يرثيها، التي كأنها (... روح تسيل فتقطر).
أيا قـبراً حوى مني فـؤادي *** سقتك العين دمعاً والغـوادي
نعـيتم لي فـؤادي إذ نعـيتم *** سـواد العين منها والأيادي
دفـنتم بضعـة منـي بقفـر *** فليت وسادها ليلا وسـادي
يسيل الدمع من ذكرى حبيب *** ونار القلب مني في ازدياد
صدعتم قلب محزون أسـير *** ترقب طيفها سحراً ينـادي
إذا طلع النهـار عليَّ أبكـي *** وكل الليل أبكي في حـداد
أفـاطمةً نعيتم ويح نفسـي *** أما خفتم على دنفٍ وصـادِ
ءأحيـا بعدها أسِفاً حزيـناً *** كسير النفس مسلوب الرقاد
أتطلع شمسـنا في كل يـوم *** وفاطمة على فُرُش المرادي
ذريتم بالقـذى عينـي وقلتم *** كفى دمعاً وأجمل بالرشـاد
عَجِبْتُم أن أُرى سَـهِراَ مُعَنَّى *** وكيف النوم في شوك القتاد
صبرت لفقدها حُـبّاً لربـي *** وفقد الحِبِّ من سنن الجهاد
فيـا ربي إليك رفعـت كفي *** لتجمعنـا بظلك في المعـاد
----------------------------------------------------------
أثار صوت نورس مر بقرب السجن أشجانه، فنظم هذه الأبيات
يا طـائر النورس الحـر الطليق ألا *** تدنو فتسمع مني بعض ألحـاني
قد كنت فيما مضى نسراً أجوب ذرى *** لا يبلغ السيل طوداً فيه أوطاني
أغـدو فأطـعم أفـراخـي وأمـهم *** في الوكر مسرورة بالبشر تلقاني
فـوق البراري وقد مـد الجناح بها ***لا البحر يُرْهِبُني والبر يهـواني
حتى إذا قيل قد حـاز العلا شـرفا *** سارت إلي شباك الغادر الجاني
فصرت في الأسر مشدوداً إلى طنب *** وأجرع الهم ممزوجـاً بأحزاني
دمـعي على الخد أنهـار لذكركـم *** في كل ليل وفي الإشراق خلاني
أغص بالريـق من حزن ومن كمد *** لا أبـعد الله خلا ليس ينسـاني
قد صرت من طول هَمٍ بعدكم شبحاً *** كم أغمض العين عل الطيف يلقاني
ويـلي تفطـر مني بعدكـم كـبدٌ *** ألا رفيق فيسمـع بعض أشجـاني
قد كنت أحباب قلبي خـادماً لكـم *** فـكيف بالله قد قـامت لتنعـاني
هذي القيود وباب السجن موصـدة *** كيف الخلاص وهذا العلج يرعاني
إن غبت عن ناظريهم لحظة وثبـوا *** نحو المعـابر والأبواب تنهـاني
سـدوا علي بأسـوار الحـديد وقد *** فـاقت صفائحها في العد سجـاني
لله در الفتـى إذ كـان معـتليـاً *** تلك الذرى بين أشجـار وأفنـان
وعاذل لام ذكـري وجهكم سحـراً *** (كفى فقد ذبت من وجـد وهذيان)
فقلت دعـني فما يدريك يا صاحِ *** ما في القلب من وله يعلو فيغشاني
وكيف أسـلو وقد بانوا بليل وهم *** يا صاحبي بشغاف القلب جيراني
سمعاً فذا صوت حـاديـهم وإنهم *** لبالحجـاز تنيخ العـير بالبـان
---------------------------------------------------------
يـا أيهـا القمـر المُدِلُّ بنوره *** قل لي أزرت ربوع طيبة والحرم
إن كنت قد وافيتها فلقد أرى ***فيك السعادة زاهراً رغم الظلم
فهـلم خبرني بحـال أحـبتي ***قد طال سيرك بعدهم والليل تم
كيف الذين تركتهم سهرى بها *** قد شفهم شوق وأضناهم سقم
هل يذكرون على تطاول عهدنا *** عهدي ويوم تبادلوا معيَ القسم
عهد الحبيب إلى الحبيب يصونه *** كم فيك يا قلبي لعهدك من ألم
احكي لنا عن نخلهـا وجبـالها ***وعن العقيق وعن قباء وذي سلم
احكي ولا تكتم لها خبرا عسى *** أن ينجلي بحديثهم عني السـأم
خذني إلى قربـان أو لحـزامها *** قبل الصبـاح وسر بنا نحو العلم
هذي مقـابر حمـزة ورفـاقه *** من حولها ناحت حمائم في الأكم
وأمـرر بنا فوق البقيـع لعلنا *** نهدي سلاماً للذين حوى وضم
يا حُسن منزلهم على بعد النوى *** يـاليتني فيهـا بلحـد إذ رُدِم
فيهـا قبور الصـالحين عليهمُ *** رحمـات ربٍ غـافرٍ منذ القدم
وإلى العـوالي ودِّنا يا صـاحبي *** فبهـا لنا أهل النـداوة والكرم
هدّي بنا فوق المسـاجد إن لي *** فيها معـانٍ كم بها ذكرى وكم
لا تُعْجِلَنِّي قد أتيت وطـالمـا *** هب النسيم على كثيب أو رضم
يا سـاكن البلد الحبيب تحـية *** قد غار جرحي في هواك وما التئم
أبكي فـراقك والليالي بيننـا *** يـا راحة القـلب المعـنى لا تلم
حكم الإله ولا معقب إذ قضى *** فهو المليـك وما سـواه إلى عدم
فارحم بكائي ياكـريم وعافني *** يا خـالقي إني ببـابك ملـتزم

- العقيق: أحد أكبر أودية المدينة. وذو سلم أحد روافد وادي العقيق.-
قباء: إحدى ضواحي المدينة، وفيها مسجد قباء.- قربان، والحزام، والعوالي، والمساجد (المساجد السبعة): أحياء في المدينة.-
البقيع: بقيع الغرقد المذكور في السيرة، وهو مقبرة أهل المدينة.

كيف نستطيع مساعدة هذا المظلوم، ودفع هذا الحيف والغدر الذي تولت كبره راعية حقوق الإنسان في العالم، المدافعة عن الكلاب والقطط بل والحمير، وفي نفس الوقت لا تخجل من الزج بشخص بريء في السجن لأكثر من سبع سنوات - حتى الآن - بدون أي دليل يدينه سوى ظنون كاذبة، لا دليل عليها، وأنه مسلم جاهد في أفغانستان.


عاشق الشهاده 0000






التوقيع :
الطريق الوحيد الى العزه

الجهـــاد في سبيل الله

بــــــــــــــــــــــــــــــــلال

قديم 27-01-2003, 07:21 PM   رقم المشاركة : 2
شووق
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية شووق
 






شووق غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير الجزاء أخي الكريم

طرح رائع وجميل ومميز

كتب الله لك الأجر وأجزل لك المثوبة

في انتظار جديدك

اختك بالله

شووق


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


الى جنة الخلد يا بابا جابر

قديم 27-01-2003, 08:30 PM   رقم المشاركة : 3
هديل الحب
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية هديل الحب
 






هديل الحب غير متصل

النبي صلى الله عليه و سلم قال : من سأل الله الشهادة بصدق ، بلغه الله منازل الشهداء ، و إن مات على فراشه " . رواه مسلم في صحيحه

عن النبي صلى الله عليه و سلم ، قال : الطاعون شهادة ، و الغرق شهادة ، و البطن شهادة " .
اشكرك كثيرا اخي على الموضوع لكن لاتخطر في بالي قصة الان سابحث وان وجدت كتبتها وشكرا







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 01-02-2003, 04:57 AM   رقم المشاركة : 4
روعة شموخ
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية روعة شموخ
 





روعة شموخ غير متصل

السلاااااام عليكم ورحمة الله وبركاااته000

أخي الموقر والفاضل عاشق الشهادة 000رزقك الله ما تسمو اليه نفسك من عشق الشهادة ورفعك في اعلى منزلة من منازل الجنة على هذا الموضوع الرائع قووووووووول آمييييين
بالنسبة لاضافة اختك روعة شموخ فهي عن شهيد نحسبه والله حسيبه اسمه سمير الثبيتي وكنيته ابا ذر اسال الله العظيم ان يتقبله في زمرة الشهداء
الان مع قصته 000لقد كان أبو ذر –رحمه الله – يبقى الشهور الطويلة في الجبهة هناك في البوسنة لا يرجع منه إلى الخط الخلفي حتى إنه بقي مرة ثمانية أشهر لم ينزل من خط النار الأول، كل هذا وهو يعمل في الترصد على العدو و الهجوم عليهم والرباط في الخنادق و سد الثغورحتى تولى إمارة الجبهة كاملة وهو لا يزال في الجبهة، وهذا بعض ما قام به ذلك الصقر أبوذر الطائفي في البوسنة و الهرسك وما خفي كان أعظم .

أبا ذر رحمك الله من مجاهد جاد بنفسه لله تعالى - نحسبك كذلك والله حسيـبك – عرفتك أرض البوسنة أسداً هصوراً وفتىً متقداً حماسة وفداءً فكنت نعم المجاهد الذي يصبر على المرابطة على خط النار . لقد كان إخوانك ينزلون من الجبهة إلى الخطوط الخلفية يستريحون فيها وكنت تأبى ذلك رغبة في لقاء العدو ، وهمة وحماسة لدين الله تعالى .

لقد كان اضطهاد الصرب للمسلمين وانتهاكهم لحرماتهم يؤرقك حتى لم تجد مكاناً يصلح فيه حالك إلا في أرض النكاية بالعدو وشفاء صدور المؤمنين والذب عن حرماتهم(قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم).

تلك صفحة مشرقة من حياة الشهيد في البوسنة، وإليك صفحة مضيئة أخرى من صفحات حياته العامرة بالبطولة والفداء، فبعد أن انتهى الجهاد في البوسنة ونصر الله عباده المؤمنين قام أبو ذر رحمه الله بدور آخر لنصرة الإسلام، فأبى الركون إلى الدنيا وأحب أن يكمل استفادته من أرض الجهاد وأن يتم مسيرة الإعداد، فشد رحاله واتجه إلى أفغانستان ليتدرب فيها ويعد نفسه امتثالا لقول الله تعالى: (وَأَعِدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم) بقي الشهيد في أفغانستان فترة طويلة تقارب عام ونصف، كل همه في ذلك نصرة الدين، ولأجل أن ينال الثمرة في العلم العسكري؛ فترتوي منه أرض الجهاد إذا وطئها ولكي ينفع إخوانه المجاهدين.

وبالفعل فلقد استفاد الشهيد أبو ذر –رحمه الله- من الفترة التي قضها في أفغانستان فكلن لا يشغل نفسه إلا بما ينفعه، ولا يضيع وقته بما لا ينفعه، حتى أصبح كادرا لا يستغني عنه في أرض الجهاد.

أضف إلى ذلك ما كان يتحلى به من الشجاعة و الإقدام والكرم والجود وكان معروف بذلك .

وكان مطيعا لأمرائه محبا لهم، فلا يؤمر بأمر إلا وتجده يمتثله، وقد عرف بالصلاح والتقوى وخشية الله كما نحسبه وكان إذا وعضه أحد نظر إلى السماء وفاضت عيناه بالدموع من خشية الله تعالى.

وبعد أن قضى أبو ذر هذه الفترة في أفغانستان واستفاد فائدة عظمى بداء يتطلع في أنحاء الأرض ليرى مكانا تقام فيه شعيرة الجهاد في سبيل الله، أو يجد مكان ينصر في دين الله ، وفي أثناء تطلعه وشوقه إلى أرض الجهاد ظهرت بوادر العدوان الصربي على بلاد كسوفا المسلمة و على أهلها فتاقت نفسه للذهاب وعزم على ملاقاة أعداء الله ليسومهم سوء العذاب –بإذن الله- في كرة أخرى فبعد أن أنكى بهم مع إخوانه في البوسنة سعى مرة ثانية لينال من أعداء الله، ويرد كيدهم بعون الله.

وكما عرفتك أرض البوسنة عرفتك أرض كوسوفا حيث قل الناصر فنفرت بنفسك نصرة لإخوانك ومع صعوبة الدخول إلى أرض العدو إلا أنك أصررت على ذلك وصبرت حتى تحقق لك ما تريد من نصرة المؤمنين، فكنت الوحيد من المجاهدين من غير أهل البلد بل الوحيد من الأنصار الذين ناصروا المسلمين هناك ولم يدخل أحد المنطقة من الأنصار سواه فرحمه الله – فكانت فضيلة من فضائله التي من الله بها عليه، ودخلت مع جيش التحرير لتكون مدرباً لهم ولكنهم لم يأبهوا لشاب صغير فماذا عسى أن يقدم ؟! .

ولما خبروك في المعارك عرفوك فارساً مقداماً وعالماً بالحرب وفنونها ولوك عليهم أميراً في قيادة المعارك والعمليات القتالية، وعلموا حاجتهم لأن يتتلمذوا على يديك فيذيقوا الصرب أشد أنواع النكال ، إن الصرب لم يصابوا بقتالك لهم فقط بل كان مصابهم بتدريبك للأعداد الكثيرة ودعوتك لهم إلى الاستقامة ومعرفة أهداف الجهاد أعظم نكاية للأعداء حاضراً ومستقبلاً .

ولما علمت قوات التحالف التي جاءت لنصرة المسلمين في كوسوفا ، زعموا !! لما علموا بوجودك طالبوا بتسليمك من قبل جيش التحرير الذي أنكروا وجودك لديهم فلما كثرت عليهم الضغوط طلبوا منك الخروج آسفين على ذهابك ، فخرجت ولكن إلى أين ؟ خرجت إلى أرض أخرى تنصر فيها دين الله تعالى .

لقد كان لوجوده –رحمه الله- بين الكسوفيين أثر كبير في نفوسهم فكان مثلاً لهم في العبادة و الجهاد و الدعوة إلى الله،حتى إنه لما أراد الخروج بكى عليه أهل كوسوفا حزناً وحق لهم أن يحزنوا لمثل هذا الرجل و لم يمض على ذلك وقت طويل حتى سمع بالجهاد في الشيشان فلم يلبث حتى انتقل إليها – ليصدق فيه إن شاء الله قول النبي صلى الله عليه وسلم : "طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه يطير على متنه كلما سمع هيعة أو فزعة طار إليها يبتغي الموت أو القتل مضانة" رواه مسلم .

لقد حاولت الدخول مراراً إلى أرض الشيشان فمنعت وحبست ولكنك لم تجد لك في ذلك عذراً بل كررت المحاولات وتحملت ما يصيبك في سبيلها لماذا ...؟! لأنك كما كنت لا تهنأ بنوم وتلذ بعيش وأنت تسمع صرخات أخواتـك في الشيـشان وهم يحتاجون إلى مشاركتك . عجباً والله فلقد كنت تحمل قلباً كبيراً امتلأ بموالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين .

وحين قدم إلى أرض الشيشان فرح به أمراء المجاهدين في الشيشان لما علموا منه الجد و الاجتهاد وسعة العلم والمعرفة في أمور الجهاد فنفع الله به نفعا عظيما، وذاق الكفار منه عذابا أليما، فلطالما اشتكى الروس من قذائف الهاون التي كان يرسلها عليهم أبو ذر الطائفي كالصواعق فيرديهم قتلى وجرحى وكان إذا أصاب هدفه قال: الحمد لله وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى .

لقد كان لأبي ذر أثر عظيم وطيب في الجهاد في الشيشان وكانت له مواقف مشرفة، فلنعم الأمير كان، ولنعم القائد الشجاع ، وكما كان أبو ذر قدوة في أفعاله فلقد كانت له درر من أقواله بمثالها يحتذى فخذ طرفا منها: كان رحمه الله يقول: يجب على كل من أراد الجهاد أن يعد نفسه إعداداً جيداً قبل الجهاد ليكون عضواً فعالا على أرض الجهاد ولكي لا يكون عالة على إخوانه، ولكي يكون أنكى على الأعداء .

وكان من دعائه أنه كان يقول : إن كان الله يعلم أنني إن بقيت فسوف أنفع دينه فأسأل الله أن يبقيني، وأما إن علم أنني سأركن إلى الدنيا فأسأل الله أن يرزقني الشهادة عاجلاً غير آجل . وقال مرة عهد علي إن بقيت بعد الجهاد أن أدرس جبال الشيشان كلها و غير ذلك من الكلمات الطيبة المشرفة التي جادت بها روح الشهيد … رحمه الله .

يوم الرفعة واللقاء
لقد نفذت حديث النبي صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم…" فعلياً وعملياً وشعورياً .

يا ترى كم هم الذين يحملون هذه الروح من المسلمين ؟ بل كيف يكون الشأن لو كان10% بل1% من المسلمين يحملون هذا الشعور بل هل يحمل العلماء والدعاة والمصلحون في الأمة هذا الشعور الذي حمله قلب هذا الشاب ؟

أبو ذر ذلك الشاب المتوقد حماسة المتفجر غيرة الذي امتلأ شعوراً بالجسد الواحد فلم يقر له قرار ولم يهدأ له بال وإخوانه المسلمون مضطهدون بأيدي الأعداء وأخواته المسلمات المحصنات يغتصبن على يدي علوج الروم ، كان يقول : إن صراخ النساء وعويل الثكالى في الشيشان أقلقني و أطار نومي ..! نعم لقد رخصت نفسه عليه في ذات الله تعالى فحملها يعرضها على الله في أسواق الجهاد التي قامت ، عرضها في البوسنـة فلم يكتب لها نصيب وعرضها في كوسوفا وكذلك ، ثم عرضها في الشيشان ومازال بها حتى جاءها القبول وربح البيع أبا ذر إن شاء الله .

أبو ذر رحمك الله لقد مضيت وتركت في حلوقنا غصة وفي قلوبنا حرقة وفي عيوننا دموعاً حرى .

أبو ذر لقد عرفتك أرض البوسنة أسداً هصوراً وفتىً مضحياً ورجلاً مقداماً وعرفتك حتى كوسوفا رجلاً غريباً فريداً يثب على الموت كلما سمع فزعة أو هيعة طار إليها يبتغي القتل مظانه . حتى طالب بك حلف الأطلسي الذي جاء لنصرة الكوسوفيين زعموا !! لكنهم رأوا مثل ما أخبر به ربنا جل وعلا (ترهبون به عدو الله وعدوكم) فوالله لقد كان الصرب أعداء الله وكذا كان الأمريكان فخافوك جميعاً .

ثم لم تكتف بهذا كله لأنك قد بعت ولا تريد أن ترجع في البيع ، ولأنك عرفت الطريق فلزمته ( فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة …) ولم يوهن عزيمتك ويضعف إصرارك أن ردوك من على حدود الشيشان عدة مرات ولم تر مثل ذلك عذراً عن الجهاد ونصرة إخوانك في الشيشان لأنه قد تربع في قلبك وأخذ موضع تصحيح فؤادك .

وفي يوم الثلاثاء في الرابع و العشرين من شهر ربيع الأول عام 1421 هـ قام الشهيد بتفقد رعيته صباحا حيث كان بوما مطيرا فاطمئن لحالهم ثم خرج يستكشف المكان كما عرف من حاله في الترصد والحركة و النشاط وفي الطريق وجد لغما كانت قد زرعته أيد آثمة من أيادي الكافرين فأمر أصحابه بالابتعاد ثم بدأ بإزالتهو في أثناء ذلك شاء الله أن يرفعه و يكرمه بالشهادة بإذن الله – التي طالما تمنها، فثار اللغم المشرك وانفجر، وصار الأمر واستقر، وطار الشهيد أن شاء الله إلى خير مستقر (إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر)

شاهد عيان
ومما يكرم الله به عباده المؤمنين وأولياءه الصالحين ما يكون لهم من الكرامات التي يؤمن بها أهل السنة و الجماعة دون إفراط ولا تفريط، فلقد كان لذلك الشهيد كرامة شهدها أحد الاخوة الأنصار الثقات وشهد بها، حيث أقسم الأخ أن الليلة التي دفن فيها أبو ذر –رحمه الله- رأى القبر في أثناء حراسته بالليل وقد خرج منه نور ارتفع إلى السماء فبدأ الأخ يكبر وهو مذهول من ذلك المنظر العجيب، وما ذلك على الله بعزيز فرحمة الله عليك يا أبا ذر – نسأل الله أن يرفعك في الفردوس الأعلى وأن يحشرك مع النبيين والصديقين والشهداء و الصالحين وحسن أولئك رفيقا، وما نرى لأبي ذر مثلا إلا قول الله وهو أحسن القائلين (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) نحسبه كذلك ولا نزكي على الله .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد.








التوقيع :
شموخ في زمن الإنكســــــار00
قال تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )
( إن الله معي فمن يستطيع أن يكون ضدي )

قديم 01-02-2003, 09:58 PM   رقم المشاركة : 5
عاشق الشهادة
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية عاشق الشهادة
 






عاشق الشهادة غير متصل


اشكرك اختي شوق على الرد 0000
اشكرك اختي هديل الحب على الرد 0000

اخواتي كنت اتمنى منكم اضافة قصة 0000
لكن يكفيني شرف مروركم على متصفحي 0000



عاشق الشهادة 0000






التوقيع :
الطريق الوحيد الى العزه

الجهـــاد في سبيل الله

بــــــــــــــــــــــــــــــــلال

قديم 01-02-2003, 10:02 PM   رقم المشاركة : 6
عاشق الشهادة
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية عاشق الشهادة
 






عاشق الشهادة غير متصل


اشكرك اختي الغاليه روعة شموخ على الرد 0000
اثابكي الله الاجر والخير الكثير 0000
اللهم ارحم ضعفنا 0000
اسئل الله لكي الشهاده في سبيله قولي امييييييين 0000




عاشق الشهادة 0000






التوقيع :
الطريق الوحيد الى العزه

الجهـــاد في سبيل الله

بــــــــــــــــــــــــــــــــلال

قديم 01-02-2003, 10:37 PM   رقم المشاركة : 7
روعة شموخ
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية روعة شموخ
 





روعة شموخ غير متصل

اللهم آآآآآآآىىىمين والقاااااااايلين يااااااارب العالمين







التوقيع :
شموخ في زمن الإنكســــــار00
قال تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )
( إن الله معي فمن يستطيع أن يكون ضدي )

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:22 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية