الســـــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فاجأتنا الأخبار . . بل فجعتنا بأن أول المهنئين باعادة انتخاب السفاح شارون كان رجلا عربيا . . ليس فقط رجلا عربيا ومسلما ، بل زعيم أكبر شعب عربي في العالم !!
كيف يمكن للأب الفلسطيني الذي فقد ابنه في عمليات اجتياح مجرمة أن يتلقى مثل هذا الخبر وهو يقول لابنه الثاني : " عدّو العرب باثأروا لأخوك يبني " ؟؟
كيف ستتلقى الأم المفجوعة على ابنتها المغدورة هذا الخبر وهي تتوقع أن تزحف الجيوش العربية وهي تظن أن العالم كله سمع بقتلها وهي بالسيارة محتضنة ابنها الرضيع بكل ما تملك من قوة تفديه بصدرها الأعزل ؟؟ والجنود يطلقون النار ؟؟ - في تخيلها أن هذا الخبر هو أخطر خبر في العالم ستهتز منه الجبال الرواسي وليس العرب الرواسي !
كيف سيكون شعور المعتقلين خلف القضبان يتلقون أنواع التعذيب والحرمان ، وهم يتوقعوا نهضة عربية اسلامية جامحة نحوهم محطمين أسوار العدو وومكسرين أسنانه ؟؟
لقد سمعنا يا سيادة الرئيس أن جنودك كانوا في رفح على بعد بضعة أمتار عندما دك العدو منازل الأهالي بما فيها من سكان . . . وأنهم (أي جنودك) لم يحركوا ساكنا .
اننا ما زلنا نتطلع اليك وسوف لن نيأس من انتظارك وخاصة أنك تملك أكبر مخزون استراتيجي عربي وأنت زعيمه.
سوف ندعوا الآباء المفجوعين والأمهات الثكالى بكل ما أوتينا من قوة أن لا يخرجوا في مظاهرات لتحرق العلم المصري الحبيب . . ببساطة لأنه علمنا أيضا . . شئنا أم أبينا .
سوف ندعو أطفالنا بكل ما أوتينا من قوة أن لا يحملوا شيئا في قلوبهم الصغيرة عليك أو على بلدك الكبير . . ببساطة لأنك في مقام العم لهؤلاء الأطفال شئت أم أبيت.
ورغم كل شيء سوف لن نبكي . . ولن تدمع أعيننا . . وسوف لن نري أعداءنا منا أي ضعف أو هوان.
ولك مني خالص الشكر اخي قاهرهم
على هذا النشاط الملموس
أخوك راكان