السلام عليكم..
يبدو ان بوش من أجل إعادة تشكيل الشرق الأوسط
قد قرر ان يبدأ بصدام حسين او بمعني آخر ضرورة رحيله
ليس فقط لمنعه من الحصول علي المزيد من اسلحة
الدمار الشامل وعلي رأسها القنبلة النووية او حتي للسيطرة
علي منابع البترول ولكن حتي يصبح نقطة الانطلاق للحملة
التي تهدف لإدخال الديمقراطية أي الشرق الاوسط من البحر الاحمر
الي الخليج أي أن عملية ضم المسلمين الي امبراطورية
الخير ستبدأ من العراق.
وبعيدا عن البلاغة والاستعارات لم تتحدد بعد الخريطة العامة
للجزيرة العربية الامريكية فليست هناك رؤية استراتيجية واضحة
المعالم ومازال المشروع الجيوسياسي قيد التطوير ولكن من أجل
اقامة امبراطورية القوة العسكرية وحدها لن تكفي, بل قد تصبح
ضارة اذا اعتقد من يمتلكها انها يمكن ان تكون بديلا للاستراتيجية
علي الرغم من ظن البعض بان الامة الامريكية قد اهينت وجرحت
في كرامتها بعد11 سبتمبر وبان الاصرار علي الانتقام قد تغلب
علي رجاحة العقل.
ويبدو ان البيت الابيض يعتزم البدء مرحلة بعد مرحلة: الاولي الاطاحة
بصدام حسين ثم نزع اسلحة العراق و اقامة حكومة صديقة
في بغداد ثم تأتي الانظمة غير الموثوق بها والمارقة
بعد ذلك واحدا تلو الآخر.
ولنفترض ان الأمريكيين و البريطانيين قاموا في الأشهر الأولي
من العام القادم بالاستيلاء علي بغداد من خلال ورقة التوت
المتمثلة في الامم المتحدة او بدونها.. الا ان الانتصار العسكري
في حد ذاته لا يكفل مابعد صدام كما لايكفل السيطرة
علي المنطقة واذا كان الهدف هو معاقبة الاعداء و الاصدقاء
المزيفين من اجل إيجاد مجال موات للمصالح الأمريكية فينبغي
تحديد التوقيتات و الكيفيات والاهداف لاقتراب اقليمي.. فضلا
عن ذلك فإن بقية العالم خاصة الشرق الاوسط لن يقتصر
علي مشاهدة نتيجة معركة بغداد.. وقد يقوم الارهابيون بهجمات
اخري داخل الاراضي الامريكية نفسها لاثبات ان الجهاد ما زال
مستمرا سواء في وجود صدام او عدم وجوده فضلا وبصفة خاصة
ان الشعوب العربية و الاسلامية وهي المستفيدة في نهاية المطاف
من ديمقراطية الشرق الأوسط ليست متحمسة علي الاطلاق للتمتع
اخي الغالي (( قاهرهم ))
مشكور على المشاركه جزاك الله كل خير
تحياتي وتقديري لك