دبلوماسية العراق.. عبء على الأميركان
بقلم: د.برهان الجلبي*
هناك قلق متزايد بين العراقيين والعرب في كل مكان، من أن الإدارة الأميركية الحالية قررت، منذ وقت بعيد، شن الحرب ضد العراق بمعزل عن جميع الذرائع السياسية التي تطلقها الآن.. وعلى هذا الأساس، كان رهان الولايات المتحدة يقوم على احتمالين، رفض العراق لعودة مفتشي الأمم المتحدة، أو رفضه التعاون معهم.. ومن الواضح الآن أن الإدارة الأميركية أخطأت الحساب بالنسبة لهذين الاحتمالين معا، وذلك من خلال دعوة العراق لعودة المفتشين الدوليين وتعاونه الكامل مع الأمم المتحدة.
لهذا السبب، تجد الولايات المتحدة أنها بحاجة إلى مزاعم جديدة لتبرير الحرب ضد العراق، فبينما كان الغرض من مفهوم "نزع أسلحة الدمار الشامل" هو الحفاظ على قوة الدفع لشن الحرب وكسب تأييد الرأي العام، فقد أصبح "نزع سلاح" العراق بالمعنى الشامل هو الاسم الجديد للعبة الحرب المزمعة ضد العراق. المحصلة هي أن العراق يجني مكسبا سياسيا من وراء تعاونه مع الأمم المتحدة بينما تجد الولايات المتحدة نفسها في وضع تبدو معه أنها تخسر الكثير.