العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-2007, 01:20 PM   رقم المشاركة : 1
king-abdullah
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية king-abdullah
 





king-abdullah غير متصل

و ينظر إلى أشياء من جسده , قد كان يجدها عنده من صفته , حتى إذا فرغ القوم من طعامهم و تفرقوا , قام إليه بحيري .
فقال : يا غلام , أسألك بحق الات والعزى إلا ما أخبرتني عما أسألك عنه.

و إنما قال له بحيري ذلك ؛ لإن سمع قومه يحلفون به .
فزعموا أن رسول الله– صلى الله عليه و سلم– : لا تسألني باللات والعزى , فوالله ما أبغضت شيئاً قط بغضهما .
فقال له بحيري : فبالله إلا ما أخبرتني عما أسألك عنه .
فقال له : سلني عما بدا لك .
فجعل يسأله عن أشياء من حاله مننومه و هيئته و أموره , فجعل رسول الله– صلى الله عليه و سلم– يخبره , فيوافق ذلك ما عند بحيري من صفته , ثم نظر إلى ظهره ؛ فرأى خاتم النبوة بين كتفيه على موضعه من صفته التيعنده .
فلما فرغ , أقبل على عمه أبي طالب
فقال له : ما هذا الغلام منك ؟
قال : ابني .
قال له بحيري : ما هو بابنك , و ما ينبغي لهذا الغلام أن يكونأبوه حياً .
قال : فإنه ابن أخي
قال : فما فعل أبوه ؟
قال : مات و أمه حبلى به .
قال : صدقت , فارجع بابن أخيك إلى بلده , و احذر عليه اليهود , فوالله لئن رأوه , و عرفوا ليبغينه شراً , فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم , فأسرع به إلى بلاده .


فشب رسول الله– صلى الله عليه وسلم– والله تعالى يكلؤه و يحفظه ويحوطه من أقذار الجاهلية , لما يريد به من كرامته و رسالته , حتى بلغ أن كان رجلاً أفضل قومه مروءة , و أحسنهم خلقاً , و أصدقهم حديثاً , و أعظمهم أمانةً , و أبعدهم من الفحش و الأخلاق التي تدنس الرجال , تنزهاً و تكرماً , حتى ما اسمه في قومه إلا الأمين , لما جمع الله فيه من الأمور الصالحة .

و كان رسول الله– صلى الله عليه وسلم– فيما ذكر يحدث عما كان الله يحفظهبه في صغره و أمر جاهليته , أنه قال : ( لقد رأيتني في غلمان قريش ننقل حجارة لبعض ما يلعب به الغلمان , كلنا قد تعرى و أخذ إزاره , فجعله على رقبته , يحمل عليه الحجارة , فإني لأقبل معهم كذلك و أدبر , إذ لكمني لاكم ما أراه , لكمة وجيعة ثم قال : شد عليك إزارك . قال : فأخذته و شددته عليّ , ثم جعلت أحمل الحجارة على رقبتي و إزاري عليّ من بين أصحابي)
] الإزار هو ما يغطي الجسم من الأسفل[
االسلام عليكم و رحمةالله و بركاته سأروي اليوم عن قصة زواج أحب الناس إلى قلب أحب الخلق إلى الله على الإطلاق عن قصة زواج السيدة خديجة من رسول الله– صلى الله عليه وسلم– زواجه من تلك المرأة الصابرة أول من دخل في الإسلام بعد رسول الله– صلى الله عليه وسلم– العاقلة اللبيبة رضي الله عنها و أرضاها .

حديث تزويج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من خديجة


لما بلغ رسول الله– صلى الله عليه وسلم– خمس و عشرين سنة , تزوج خديجة بنت خويلد – رضي الله عنها- .

وكانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة , ذات شرف و مال , تستأجر الرجال في مالها , وتضاربهم إياه , بشيء تجعله لهم , و كانت قريش قوماًًًًًًًً تجاراً , فلما بلغها عن رسول الله–صلى الله عليه وسلم– ما بلغها من صدق حديثه , و عظم أمانته , و كرم أخلاقه , بعثت إليه , فعرضت عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام تاجراً , و تعطيه أفضل ما كانت تعطى غيره من التجار , مع غلام لها يقال له ميسرة , فقبله رسول الله– صلى الله عليه وسلم– منها , و خرج في مالها ذلك و خرج معه غلامها ميسرة , حتى قدم الشام .
فنزل رسول الله– صلى الله عليه وسلم– في ظل شجرة قريباً من صومعة راهب من رهبان , فاطلع الراهب إلى ميسرة .
فقال له : من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة ؟
قال له ميسرة : هذا رجل من قريش من أهل الحرم .
فقال له الراهب : ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي .

ثم باع رسول الله– صلى الله عليه وسلم– سلعته التي خرج بها , و اشترى ما أراد أن يشتري , ثم أقبل قافلاً إلى مكة , و معه ميسرة , إذا كانت الهاجرة , و اشتد الحر , يرى ملكين يظلانه من الشمس , وهو يسير على بعيره , فلما قدم مكة على خديجة بمالها , باعت ما جاء به , فأضعف أو قريباً , و حدثها ميسرة عن قول الراهب , و عما كان يرى من إظلال الملكين إياه .

و كانت خديجة امرأة حازمة لبيبة , مع ما أراد الله بها من كرامته , فلما أخبرها ميسرة بما أخبرها به , بعثت إلى رسول الله– صلى الله عليه وسلم– فقالت له : يا بن العم , إني قد رغبت فيك لقرابتك , و سطتك في قومك و أمانتك , وحسن خلقك , و صدق حديثك , ثم عرضت عليه نفسها , و كانت خديجة يومئذ أوسط نساء قريش نسباً , و أعظمهم شرفاً , و أكثرهن مالاً , كل قومها كان حريصاً على ذلك منها لو يقدر عليه .
فلما قالت ذلك لرسول الله– صلى الله عليه وسلم– ذكر ذلك لأعمامه , فخرج معه عمه حمزة بن عبد المطلب - رضي الله عنه- , حتى دخل على خويلد بن أسد فخطبها إليه , فتزوجها .
و كان رسول الله– صلى الله عليه وسلم– أصغر منها بعشرين عام و لم يتزوج عليها حتى ماتت – رضي الله عنها- .

فولدت لرسول الله–صلى الله عليه وسلم– ولده كلهم إلا إبراهيم : القاسم , وبه كان يكنى – صلى الله عليه وسلم – , والطاهر , و الطيب , و زينب , و رقية , و أم كلثوم , و فاطمة عليهم سلام .
أكبر بنيه القاسم , ثم الطيب , ثم الطاهر , و أكبر بناته : رقية , ثم زينب , ثم أم كلثوم , ثم فاطمة .
فأما القاسم , و الطيب , و الطاهر فهلكوا , و أما بناته فكلهن أدركن الإسلام , فأسلمن و هاجرن معه – صلى الله عليهوسلم– .
و كانت خديجة بنت خويلد قد ذكرت لورقة بن نوفل , و كان ابن عمها , و كان نصرانياً قد تتبع الكتب , و علم من علم الناس , ما ذكر لها غلامها ميسرة من قول الراهب , و ما كان يرى منه من قول الراهب , و ما كان يرى منه إذ كان الملكان يظلانه .
فقال ورقة : لأن كان هذا حقاً يا خديجة , إن محمداً لنبي هذه الأمة , و فد عرفت أنه كائن لهذه الأمة نبي ينتظر , هذا زمانه .

حديث بنيان الكعبة


فلما بلغ رسول الله– صلى الله عليه وسلم– خمساً و ثلاثين سنة اجتمعت قريش لبنيان الكعبة , وكانوا يهمون بذلك , ليسقفوها و يهابون هدمها , و إنما كانت رضماً فوق القامة , فأرادوا رفعها و تسقيفها , و ذلك أن نفراً سرقوا كنزاً للكعبة , و إنما كان يكون في بئر في جوف الكعبة , وكان الذي وجد عنده الكنز شخص من بني خزاعة .
فقطعت قريش يده .
و كان البحرقد رمى بسفينة إلى جدة لرجل من تجار الروم , فتحطمت خشبها فأعدوه لتسقيفها , و كان بمكة رجل قبطي نجار , فتهيأ لهم في أنفسهم بعض ما يصلحها , و كانت حية تخرج من بئرالكعبة التي كان يطرح فيها ما يهدى لها كل يوم , فتشرق على جدار الكعبة , و كانت مما يهابون , و ذلك أنه كان لا يدنو منها أحد إلا احزألت و كشت , و فتحت فاها , وكانوا يهابوها , فبينما هي ذات يوم تتشرق على جدار الكعبة , كما كانت تصنع , بعث الله إليها طائراً فاختطفها , فذهب بها .
فقالت قريش : إنالنرجو أن يكون الله قد رضى ما أردنا , عندنا عامل رفيق , و قد كفانا الله الحية .
فلما أجمعوا أمرهم في هدمها و بنائها , قام أبو وهب من بني مخزوم فتناول من الكعبة حجراً , فوثب من يده , حتى رجع إلى موضعه .
فقال : يامعشر قريش , لا تدخلوا في بنائها من كسبكم إلا طيباً , لا يدخل فيها مهر بغي , و لا بيع ربا , و لا مظلمة أحد من الناس .
و أبو وهب : خال أبي رسول – صلى الله عليه وسلم– و كان شريفاً .
ثم أن قريشاً تجزأت الكعبة , فكان شق الباب لبني عبد مناف , و كان ما بين الركن الأسود و الركن اليماني لبني مخزوم , و قبائل من قريش انضموا إليهم , و كان ظهر الكعبة لبني جمح وسهم و كان شق الحجر لبني عبد الدار .
ثم أن الناس هابوا هدمها و فرقوا منه .

قال الوليد بن المغيرة : أنا أبدؤكم في هدمها , فأخذ المعول , ثم قام عليها , و هو يقول : اللهم لم ترع , اللهم إنا لا نريد إلا الخير , ثم هدم من ناحية الركنين , فتربص الناس تلك الليلة .
و قالوا : ننظر , فإن أصيب لم نهدم منها شيئاً ورددناها كما كانت , و إن لم يصبه شيء , فقد رضي الله صنعنا , فهدمنا !!
فأصبح الوليد من ليلته غادياً على عمله , فهدم و هدم الناس معه , حتى إذا انتهى الهدم بهم إلى الأساس أساس ابراهيم – عليه السلام– أفضوا إلى الحجارة خضر كالأسمنة أخذ بعضها بعضاً .
و في رواية أخرى أن رجلاً من قريش ممن كان يهدمها , أدخل عتلة بين الحجرين منها ليقلع بها أحدهما , فلما تحرك الحجر تنقضت مكة بأسرها , فانتهوا عند ذلك الأساس .
ثم إن القبائل من قريش جمعت الحجارة لبنائها , كل قبيلة تجمع على حدة , حتى بلغ البنيان موضع الركن , فاختصموا فيه , كل قبيلة تريد أن ترفعه إلى موضعه دون الأخرى , حتى تحاوروا و تحالفوا ؛ و أعدوا للقتال .
حتى قام أبا أمية بن المغيرة و كان يومئذ أسن قريش كلها و قال : يا معشر قريش !اجعلوا بينكم فيما تختلفون فيه , أول من يدخل من باب هذا المسجد يقضي بينكم فيه , ففعلوا .
فكان أول داخل عليهم رسول الله– صلى الله عليه وسلم– فلما رأوه قالوا : هذا الأمين , رضينا , هذا محمد , فلما انتهى إليهم و أخبروه الخبر .
قال – صلى الله عليه وسلم– : هلم إلي ثوباً .
فأتي به , فأخذ الركن فوضعه فيه بيده , ثم قال : لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب , ثم ارفعوا اليهم . ففعلوا : حتى إذا بلغوا به موضعه , و وضعه هو بيده , ثم بنى عليه .
وكانت قريش تسمي رسول الله– صلى الله عليه وسلم– قبل أن ينزل عليه الوحي بالأمين .

و هكذا كان رسول الله– صلى الله عليه وسلم– في نظر قبيلته – صلى الله عليه وسلم– الصادق الأمين و في المرة القادمة سأذكر بعثته و كيف وقفته معه زوجته خديجة وساندته هذه المرأة العظيمة

والله اعلم
(منقول)







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:00 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية