أختي وأستاذتي الغاليه : صدود المحبه
صدى الآهات ..تجبرني بكتمان مشاعري وتغرقني في بحور غزيره العمق والخلود ..
تحملني فوق صفيح ساخن ودموع فقيره الأحساس وعناقيد الزهور الخريفيه ..
·ضفائرها الصغيره تحمل معها براءة الطفوله وحب الشقاوة والمرح الجميل ..
تتمايل كأغصان الشجرة عند هبوب النسيم وتارة تقفز على تل هنا وهناك ..
تعيش طفولتها وقلبها البرئ وينبض بطراوة الأزهار وحلاوة الأبتسام ..
طبول تُقرع بقساوة غريبه تكاد تصم الآذان من شدة صوتها الطنان ..
شطآن وأنهار وأوطان تُقتلع وتسلب للعيان وقرع الطبول مازال مستمرا
يشطر الأنسان ويفني عمر الزمان ..
(ظل رجل ولا ظل حيط ) المرأة تتلمس الحنان والحب
بكل جوانب الحياه سواء من والدها او زوجها أو شخص أحبته ..
وكأنسانه عاطفيه تميل الى الأستقراروالدفء والحنان ..فتحتاج
في كل فتره من فترات حياتها أن تعيش بأطمئنان وأمان ..فالرجل
واحة تستقر فيها الأبدان والظل الوارف الظلال ..
(عيرني بالشيب وهو وقار ) هذه سنة الحياة ..
ننمو بأجسادنا وتكبر همومنا وتزيدُ أعمارنا وتشيب رؤُوسنا ..
وتبقى روح الأنسانيه مفعمة بالحب ..وتستمر بالعطاء ومهما كبرنا ..
وبدأت الشعيرات البيض تحتل مساحه في رأسنا يبقى الوقار سيد الأنسان ..
قلبت مواجعي وهي تشتكي حالها لي ..وتحكي عقوق ابنائها وما آل عليها من جحود وقساوة ..وما وصل بها في آخر المطاف ..لدار العجزه ..
أتكون هذه هي نهاية الوالدين ..
؟ تبكي وحيده ..وغريبه عن دارها البعيده ..
وأنا أتأمل الدنيا في حال قساوة أبنائي علي ...
أتأمل حال هذه السيدة التي لم يرحمها أبناؤها ..
أسترجعت ذكرياتي للخلف فشاهدت ..
شريط احداث رائعه بيني وبين والدي ...
(فكما تُدين تدان)
كآبة الزمن الصعب تُسيطر على مشاعري وتؤرق أحاسيسي وتنهك حالى .
.وتهلكني الى حد بعيد ..
قساوة الأنسان وغربة الأوطان وهجر الخلان وتلاشي الأوصال وأنين الأحزان والقلب العطشان ..
(لقيطه) تلك التي تقبع في الركن الداخلى لهذا المسكن الشرقي ..
تعيش بدون أمل وبعض الناس الغرباء معها يكاد يشاطرون بعض أحزانها ولاتأبه بنا في حالها ..
ولا تعرف من هي ..ومن كانت ..؟
أمامها طريق طويل وفي نهايته سد وهنا وهناك ..
ترسبات من مخلفات الزمان ..ولا بد للمضى حتى تصل ...
الى النهايه المحتومه .
مدرستي ..ذكريات تمر كشريط سينمائي قصير ..
الفصول الدراسيه التي كانت تحتوينا ..والشله التي كنت تجمعنا آنذاك ..والسوالف الحلوه ..ومادة التاريخ الممله ..والبغيضة وهروبنا عن مادة ..
هي الأخرى كئيبه ..والحفلات التي كانت تقام بالمناسبات الجميله في دولتنا ..
والأحاديث الشيقه والمقصف ...
نُحب أن نكون السباقين لفعل الخيرات وعمل الواجب ..
والمنافسين لمساعدة الضعفاء ..في الضراء والسراء ..
والمحبة من الله سبحانه وتعالى ..والمحب لأهله قطعا
هو محب للأخرين فالقلب دائما يحتاج الى الحب الروحي
كأحتياج الجسد للماء والهواء ..فلابد للقلب ان ينبض
بحب الله ورسوله أولا وللبشريه الخيّرة أخيرا .
هجران الأنسان لنفسه ولذاته ظلم في حق أنسانيته .
وظلم للأخرين ..
فهجر النفس عي الأبتعاد عن السعاده والقناعه والصفات الأنسانيه
الجميله التي تتصف بالأنسان المسلم ..فالذات بحاجه الى تغذية
روحيه بحته ..من حيث الإيمان وغرس المحبة وزرع بذرة الوفاء والسلام النفسي ..
فلتسارع أخوتي بتغذية هذه النفس البشريه بالإيمان ..وكل ما هو جميل ونافع .
وداع يا أحبتي ..يا دمعتي ..
ووداع يا من كنتم معي في رحلتي ورحلتم بعيدا عن ناظري ..
وداع يا أغلى من في نفسي وقلبي ..
يا من كنتم ملاذي وراحتي ..
ومشاعري واسراري ..
وداع يا نفحة الصباح عند شروقه ..
ونسمة المساء عند غروبه ..
وداعا يا من كنتم تعانون آلاماً وتكنزون حباً ..
وداعا يا أحبتي وفي الجنة مقامكم ..ومنازل ترعاكم ومغفرة من ربكم ..ثوابكم .
يسكن الحرف أخيرا ..وتقف الكلمات ..فتعجز عن الأستمرار .فقد عانى القلم ما يجر من كلام ..وما يسطر من أوزان ..فجفت الأقلام وتتطايرت
قد تكون نهاية حروف ..
ولكن سيبقى الابحار في بوحك مهما كانت الظروف .
مااروع ان نعانق احرفك من جديد...
ومااسعدني بعودتك الينا...
عودة مشاعرك الدافئه...
علها تحيي فينا بعضا من حياة...!!!
كلمت رائعه...تعبر عن مشاعرنا ومعاناتنا قبل مشاعرك..
وهذا هو الصدق حين يشكل الحروف....
كم أقف عاجزاً امام عملقة الحروف
لكي أتمكن من نقش حرف مزخرف
للرد على كلماتك الهوروغلفية
والتى تحتضن قناعة الاوراق والصفحات
حتى افي حقك
فيما نثر قلمك لك من قلبي تحية وارق تقدير