العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-01-2003, 07:01 AM   رقم المشاركة : 1
عاشق الشهادة
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية عاشق الشهادة
 






عاشق الشهادة غير متصل

رساله الى العشاق


الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
الحب غريزة فطرية في الإنسان ، خلقها الله فيه كما خلق بقية الغرائز ، والحب هو أقوى محركات القلوب ، حتى في توجه الإنسان إلى ربه ، إنما في الحقيقة يحركه الحب ، حب الله تعالى ، وحب نعيم الجنة ، وحب السلامة من عذاب النار.
، ولهذا السبب يبقى الحب في الجنة ، ويزول الخوف والرجاء ، مع أن هذه الثلاثة مجتمعة هي التي تحرك الإنسان للعمل الصالح ، ولكن الحب أقواها ، فيذهب الخوف في الجنة ، لان الله تعالى يعطي أهلها الأمان ، ويذهب الرجاء لان الإنسان يكون قد حصل على ما كان يرجوه ، فيتوقف رجاؤه ، اللهم إلا رجاء البقاء والاستمرار في النعيم .
وحتى يذهب الله تعالى عنهم كدر رجاء الخير المتوقع ، لان انتظار ذلك فيه نوع من انزعاج النفس واضطرابها ، يعجل لهم البشرى بالخلود في الرضوان ، قال صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة: فيقولون: لبيك ربنا وسعديك! والخير في يديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: يا رب وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني,فلا أسخط عليكم بعده أبداً متفق عليه من حديث أبى سعيد الخدري رضي الله عنه .
والمقصود أن الخوف والرجاء يذهبان ، ويبقى الحب في الجنة ، بل هو أعلى نعيم الجنة ،فحب الله تعالى وكماله بالنظر إلى المحبوب ، هو أعلى نعيم الجنة ، وإذا نظر أهل الجنة إلى الله تعالى ، صاروا في سعادة أكبر من كل ملذات جنات النعيم ، ولهذا قـــــــــــال تعالى ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) فقدم الجار والمجرور للحصر ، كأن الوجوه عميت عن كل شيء في الجنة من النعيم ، فلاترى إلا وجه الله تعالى ، وصح في الحديث ( فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى وجه الله تعالى ) رواه مسلم .
والحاصل أن الحب غريزة خلقها الله في الإنسان ، ولهذا لم يحرم الله تعالى على عباده أن يحبوا ، ولكنه أمرهم أن يحبوا ما ينبغي أن يحب ، ويبغضوا ما ينبغي أن يبغض ، بمعنى أن يوجهوا هذه الغريزة إلى الخير ، كما هو شأن جميع أوامر الله تعالى ، يرشد عباده أن يوجهوا غرائزهم إلى الخير ، لا أن يتجاهلوها أو يكبتوها ، مثل الغريزة الجنسية ، يأمرنا الله تعالى بالنكاح المشروع ، لتوجيه هذه الغريزة إلى الخير ، قال تعالى ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ) وقال صلى الله عليه وسلم ( تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم) رواه أبو داود ، وحرم الله تعالى السفاح لانه وضع الغريزة في الشر والفساد ، لا الخير والرشاد .
وكذلك الحب يأمرنا الله تعالى أن نوجه هذه الغريزة الفطرية توجيها صحيحا ، فنحب إذا أحببنا في الله تعالى ، ونبغض إذا أبغضنا في الله ، وإذا أحب الرجل امرأة جعل حبه في إطار ما يرضي الله تعالى ، فيحمي هذه الحب من نزوات الشيطان ، ومن مخالفة الرحمن ، فلا يعصي الله تعالى في هذه العلاقة ، ولا يخلو بالمرأة ، ولا يتلذذ برؤيتها وسماع صوتها ويأنس بذلك ، وهي ما زالت أجنبية عنه في حكم الله تعالى ، وإن كان يحترمها حقا ، فليترفع عن معصية الله فيها.
وإن كان يحبها حقا ، فليطهر حبه من جعله وسيلة للوقوع فيما يسخط الله ، فليجعل الله تعالى رقيبا عليه ، وليسأل الله تعالى أن يجمع بينهما على رضوانه ، فيخطبها ويتزوجها ، ثم يحل له منها ما يحل بين المحبين من إتصال الأجساد في مرضاة الله تعالى ، الذي يؤكد وصال الأرواح الملتقية على تقوى الله .
هكذا يأمر الله تعالى بتوظيف الحب توظيفا في رضاه كما قال صلى الله عليه وسلم : ( وفي بضع ( مجامعة الزوجة ) أحدكم صدقة. قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في الحرام أليس كان يكون عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال يكون له أجر) رواه مسلم من حديث أبى ذر رضي الله عنه .
وكل غرائز الانسان للشيطان فيها مدخل ، وعلى العاقل أن يبصر كيد الشيطان ، ويحمي عواطفه من أن تكون صيدا سهلا لابليس ، وكم أردى الشيطان من بني الانسان ، في مكيدة الحب والعشق ، فزين لهم أن الوصال بالمحبوب لا شيء فيه ، فحمل المحبين ذلك إلى الأنس بالحديث من وراء ستر ، بالهاتف أو الإنترنت ، حتى إذا امتلأ القلب وانشغل بهذا البلاء ، انتقل بهما إلى اللقاء ، ثم إلى اللمس والتقبيل ، ثم دنس المحبين بقذارة الفواحش ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلـــــم ( ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان) رواه الترمذي من حديث عمر رضي الله عنه .
والخلاصة أن الفتى إن أحب فتاة ، أو الفتاة إن أحبت فتى ، والرجل إن أحب امرأة ، أو العكس ، فليعلما أن الله تعالى الذي جعل فيهما هذه الغريزة ، أمر أن يجعلها الانسان في مرضاة الله تعالى ، لا في سخطه ، فقد تقود هذه الغريزة الانسان إلى الخير والسعادة ، وقد يقوده الشيطان بها إلى الشر والتعاسة ، والمعيار هو في ضبط هذه الغريزة بأوامر الله تعالى وإرشاد الرسول صلى الله عليه وسلم .
فإن فعل ذلك واتقى الله في حبه ، وفي علاقته بالمرأة التي يحبها ، فليكف عن الحديث معها ــ إلا ما كان لابد منه في شأن الخطبة والزواج ــ وليتقدم إلى خطبتها فإن رضوا به ، كان بينهما موعد لقاء المحبين ، على مرضاة رب العالمين ، بالزواج على كتاب الله وسنة سيد المرسلين ، وإن طال الزمن ،بين الخطبة والزواج ، فليصبر ، وليجعل تقوى الله بين عينيه ، وليكن طلب مرضات الله في كل سكناته وحركاته في شغاف قلبه .
وإن لم يرضوه زوجا لمن يحب ، أو حال بين الزواج بينهما أمر ما ، فليتعفف ويصبر ، ويعلم أن هذه محنة ابتلاه الله بها ، لينظر هل حبه لله أعظم من كل محبوب ، فليصبر إذن على قدر الله ، وليرض بقضائه !! والسعيد من نجا من البلاء بالأمر المحمود ، وكان حب الله في قلبه غاية المقصود .
هذا لمن يريد أن يكون محبا لله معظما لامره ، وهذا لمن يريد أن يكون محبا عفيفا متقيا ربه في محبوبه ، أما من يريد أن يتبع نزوات الشيطان ، وتتحكم فيه الشهوة واللذة ، فكلما اشتهى الوصال بالمحبوب ، اتصل وأمتع سمعه بصوته ، وقلب نظره في صورته ، وتلذذ بأنس حديثه ، فما هذا إلا أول تلبيس إبليس ، هذا طريق أوله معصية ، وآخره خيبة ، فلا والله ، ثم والله ، ليس هذا في مرضاة الله في شيء ، فأفيقوا أيها العشاق من سكرة الشيطان ، أفيقوا قبل فوات الأوان .





عاشق الشهاده 0000






التوقيع :
الطريق الوحيد الى العزه

الجهـــاد في سبيل الله

بــــــــــــــــــــــــــــــــلال

قديم 22-01-2003, 07:23 AM   رقم المشاركة : 2
سمحة المحيا
(ود مميز )
 
الصورة الرمزية سمحة المحيا
 






سمحة المحيا غير متصل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اعزك الله بالحق ونصرك الله بالإيمان وحقق الله لك الشهادة في سبيله والجنة برضاه---

ما أجمل ماسطرت أخي الفاضل وما اروع ما قصدت لك منا الشكر والتقدير ومن الله إن شاء جنة النعيم ---

اللهُ أكبر دخلت هذا القسم منذ فترة وجيزة وعرفناك بالاخلاص لدينك فلله درك من مجاهد كلمة حريص على نشر الخير فابشر أخي ،الدنيا بخير دام امثالك فيها ولله الحمد كثير - أخي قرب الجهاد فسيصير اليه من صدق لله وقد افلح من صدق ---

نعم أخي الفاضل الشيطان هو المسهل لطريق المعصية والفاتح الاول للفتنة أمام الإنسان---اعوذ بالله من الشيطان وأُعيذ عباد الرحمن بالله منه---
نجد الاسلام---







التوقيع :
وكن كالنخلة عن الأحقاد مرتفعاً***
ترمى بالطوب فتلقي أطيب الثمرِِ ِ***
======================
ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن*****
======================
سبحانك اللهم لا اله الا أنت ***
اســــــــــــتغفرك واتوب اليك***

قديم 22-01-2003, 11:13 AM   رقم المشاركة : 3
فتى الغروب
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية فتى الغروب
 





فتى الغروب غير متصل

اخي عاشق الشهاده
سلمت يداك...
وجزاك الله الف خير

فتى الغروب







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


فـــــــــ الـغـروب ــتــى

"شعرت بالكأبة لأن لاحذاء لي...حتى التقيت في الشارع برجل لاساقيين لديه"

*كلمه تمزقنا...عندما نذكراسم من نحب..ثم نلحقها بـ"رحمه الله"
فهي رحمة له...وعذاب لنا*




في طفولتي..لم اكن اعلم للحزن معنى.........الا من روايات امي..

وعندما رحلت امي...
علمت معنى الحزن..
ونسيت روايات امي..!!!!

قديم 23-01-2003, 03:11 PM   رقم المشاركة : 4
عاشق الشهادة
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية عاشق الشهادة
 






عاشق الشهادة غير متصل


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0000

اشكرك اختي نجد الاسلام على الرد 0000
جعله الله في موازين حسناتك 0000
تسلمي على الاطراء الجميل 0000
اللهم بلغنا ما ندندن عليه فردوسك الاعلى 000


اشكرك اخي فتى الغروب على الرد 0000
مشكور اخي 000
اللهم ارحم ضعفنا 0000



عاشق الشهاده 0000






التوقيع :
الطريق الوحيد الى العزه

الجهـــاد في سبيل الله

بــــــــــــــــــــــــــــــــلال

قديم 24-01-2003, 06:25 AM   رقم المشاركة : 5
روعة شموخ
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية روعة شموخ
 





روعة شموخ غير متصل

السلااااام عليكم ورحمة الله وبركاااااته00

أخــــي الكريم عاشق الشهادة000
ربي يجزيك جنته على هذا الموضوع المؤثر .... أثابك الله ورزقك ما عشقته نفسك من حب الشهادة في سبيله ....
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ولا تجعله ملتبسا علينا فنضل اللهم يامقلب القوب والأبصار ثبت قوينا على دينك.. اللهم لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا ... اللهم اهدنا واهدي أمة محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم آمين ... اللهم آمين ... اللهم آمين وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
لك احترام أختك00







التوقيع :
شموخ في زمن الإنكســــــار00
قال تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )
( إن الله معي فمن يستطيع أن يكون ضدي )

قديم 26-01-2003, 04:38 AM   رقم المشاركة : 6
عاشق الشهادة
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية عاشق الشهادة
 






عاشق الشهادة غير متصل


اشكرك اختي روعة شموخ على الموضوع 0000
استاذتي وسام شرف هو ردك فلا تحرميني منه 0000
اكن لكي منازل كبيره من الاحترام والتقدير 0000




عاشق الشهاده 0000






التوقيع :
الطريق الوحيد الى العزه

الجهـــاد في سبيل الله

بــــــــــــــــــــــــــــــــلال

قديم 26-01-2003, 04:34 PM   رقم المشاركة : 7
هديل الحب
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية هديل الحب
 






هديل الحب غير متصل

اخي عاشق الشهاده

اشكرك على موضوعك الرائع مفسرا فيه الحب الحقيقي







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 27-01-2003, 06:53 AM   رقم المشاركة : 8
عاشق الشهادة
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية عاشق الشهادة
 






عاشق الشهادة غير متصل


اشكرك اختي هديل الحب على الرد 0000
جزاكي الله خير 0000
اللهم ارحم ضعفنا 0000




عاشق الشهاده 0000






التوقيع :
الطريق الوحيد الى العزه

الجهـــاد في سبيل الله

بــــــــــــــــــــــــــــــــلال

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:50 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية