نقطــه عطــــر
سكتَ الليلُ وبانَ الضياء
توارى ظلامُ السما المُقلقِ
وبانَ شعاعٌ عجيبٌ وماء
يزّفُ دجاهُ طيورُ اللقلقِ
وصوتٌ حزينٌ يهزُّ الدماء
يملئُ صدى حيّزٍ مُغلقِ
دموعٌ تسِفُّ حضورَ البكاء
وَهَمٌّ خطيرٌ ينادي زورقي
هديرُ رياحٍ يشقُّ السماء
ينادي عَلَّيا تعالَ يا شقي
ما زلتُ ألمَحَهَا عَبَراتي
فوقَ جبينِ الهوى الميّتِ
وحيدٌ أنا وطيورُ المماتِ
تأنُّ فوقَ سوار شُرفتي
أُناجيَّ فجراً ليسَ بآتِ
يردُّ صداهُ عبيرُ آهتي
طبولُ الكآبة رمزُ الشتاتِ
أسيرٌ وليلٌ في ظلمتي
تدقُّ وألحانُها خَطَوَاتي
تلملمُ منّي بقايا حسرتي
لماذا الشقاءُ يغّرد حزينا
ويلبس ثوباً قديماً أسودا
وتُسمِعُ صدى ألحانهِ السكونا
بددَّ اليأسُ هواهُ الأوحدا
فباتّ يهذي من شقائهِ اللعينا
ووجهاً قبيحاً عليهِ قد بدا
سرابُ أحلامٍ عِشتهُ قرونا
كحُلمِ ظمأنٍ في واحةِ الردى
فما أبقى لي سوى عيونا
وروحاً جميلةَ تعانقُ المدى
أهيَّ الحياةُ رمزُ الكآبة
مشاعرٌ وحشيةٌ نافره
أَمْ يا تُرى مباضعٌ للرتابة
تهِمُّ بتركِ جروحٍ غائره
جروحٌ ما أوقفتها كتابه
أتُهدرُ تلكَ الدموعُ الطاهره
أليسَ الهوى عالماً للغرابة
نسيّرُ فيهِ نشوةً حائره
ونتركُ ماضي العذابَ خرابة
ولا نُطفئُ الغِلّةَ الثائره
نبدأ برحلةِ الحُبِ الجديدة
لتُبعدَ عنّا قساوةَ المللْ
ونأملُ علّها تَفِكُّ القيودا
وتحسرُ هوانا الجميلَ بالقُبلْ
ولكنْ هيهاتَ الفرحةُ السعيدة
تستمرُّ من شئٍ مُبتّذلْ
تحاولُ وقفَ انهيار الوجودا
حتى لو أبكتْ ما في المُقلْ
كلامُ الهوى والحياةُ وعودا
كذبٌ , افتراءٌ , خيانةٌ , دجلْ
أرادا ليَّ السعادة خلودا
فما تركوا لي سوى المللْ
نقطه عطــر
بوح كلماتكى.. الصادقه
واحاسيسكى المرهفة
هي دائما تعلوا بعنوانها في كل مرة
مما تترك أنسجاما رائع ليس له مثيل فأنتى والحق يقال ..
قلماً متجدد مبدع بالنشاط والحيوية لم أجده في هذا المنتدى
ويكفينى شرفاً وفخراُ بتواجدكى على صفحاتى البسيطه ..
ومشكور على هذه الكلمات وعلى هذا الابداع الزاهر والمتجدد
والله يعطيك العافية ويحفظك من كل مكروة
وأنتظر عودتك
تحياتى
الفنان