في الطريق ناس كثير
زحمة وسيارات وجمع غفير
وكل واحد منهم ودّه يطير
وعلى الرصيف كانت تمشي فتاة
تمسك في يدها عصى للعصاة
وكانت تمشي ولا همّها
جميلة الله يحرسها لأبوها وأمها
ولعريس بعد مدة يضمها
وكان يمشي خلفها مجموعة شباب
يتسكعون وهم مزركشين الثياب
قامو بحركات للفت النظر
البنت تطاير من عيونها الشرر
وفي الطريق وعلى الرصيف
كان يجلس ولد ذكي ودمه خفيف
قام وأعطاها حجر وتحذفه
على واحد منهم صابته
في جبهته من فوق العيون
خافو صحابة وراحو يركضون
والناس تنا ظرهم ويضحكون
وفي الطريق وعلى الرصيف
كان هناك صحفي سخيف
قام يترزز قدّامها يوريها أنه لطيف
وكان يحمل في يده ملف
أخذه الولد من يده ورماه
وتناثرت أوراقه مثل أوراق الخريف
صاح الكويتب ياولد أنت قليل الأدب
قال الولد وأنت ضميرك ماهو نظيف
وتكتب في الجرايد كلام ضعيف
وعشان كذا رميت أوراقك علىالرصيف
ضحكت الفتاة وأخذت الولد من يده
وهي تدعي أن ربي يسعده
وراحت تمشي معاه وتبعده
والكويتب يلم أوراق مقاله السخيف
***** من على الرصيف ******