العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-01-2003, 04:15 AM   رقم المشاركة : 1
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

الاّباء غائبون والأمهات والأبناء يدفعون الثمن!

لكل أسرة ظروف خاصة تضطرها كثيراً للتكيف معها راضية أو مكرهة لتسير عجلة الحياة، ولأسباب عديدة وطلباً للرزق انتشرت ظاهرة غياب الأب عن المنزل، فكثير من الآباء يضطرون للارتباط بأكثر من عمل علَّه يسد متطلبات الحياة الصعبة.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

غالبية الآباء يغيبون عن بيوتهم لظروف العمل

ــــــــــــــــــــــــــــ



تقول أم عبدالرحمن: "زوجي طبيب يبدأ عمله من ساعات الصباح الباكر، فلا يستطيع إيصال الأولاد للمدرسة فاضطر لتوفير سائق ليقوم بهذه المهمة، ثم ينتهي به الدوام الرسمي في السادسة مساءً حيث يعود منهكاً، بينما يكون الأولاد منشغلين باستذكار دروسهم، فيأخذ قسطاً من الراحة ثم يستيقظ ليعود للعمل الإضافي في عيادة خارجية، ومنها لا يعود إلا في الحادية عشرة بعد نوم الأطفال.. وهكذا يومياً، حتى يأتي يوم الجمعة وهو منهك فلا يغادر السرير من الإعياء إلا للصلاة.. تمر الأيام ولا يعرف الأطفال من أبيهم سوى قُبَل الصباح والمساء، والمسئولية كلها على عاتقي".

كثير من الأسر تعيش مشكلة أم عبدالرحمن، ترى ما شكل العلاقة بين زوجين لا يلتقيان إلا قليلاً؟ وكيف يربى الأبناء بعيداً عن آبائهم؟ وكيف؟ وكيف؟.. أسئلة كثيرة تطرح نفسها و تنتظر إجابات وحلولاً.



ظاهرة أم سنة الحياة؟

عرف منذ القدم غياب الآباء عن أهلهم وذويهم لأسباب تعد شرفاً لهم، فمنذ اللحظة الحرجة والقرار الحاسم الذي تخذه أبوبكر الصديق ليكون رفيقاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم في هجرته: "الصحبة يا رسول الله" تاركاً خلفه عبدالله وأسماء وعائشة رضي الله عنهم مبقياً لهم في ظلاله التي بقيت رمزاً لنصرة دين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.. وكم من المهاجرين والمجاهدين في سبيل الله تركوا خلفهم المال والولد.. كما عرف التاريخ كثيراً من التجار الذين تنقلوا بين البلدان طلباً للرزق تاركين الأهل والولد لتمتد فترة الغياب إلى سنين.

وتظل ظاهرة غياب الوالد عن أسرته إلى وقتنا الحاضر تأخذ أشكالاً عدة: غياب بسبب سفر أو غياب بسبب الانشغال.. والنتيجة واحدة.



اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
لماذا يغيب الآباء؟

غالبية الآباء يغيبون عن بيوتهم لظروف العمل.. فعادة ما يرتبط الأب بأكثر من عمل وهذا الغياب الذي له مبرراته يعين الأم على تحمل العبء وتقدير التعب والجهد الذي يبذله الأب.

أما الشريحة الأخرى من الآباء فتتغيب لأسباب غير مقنعة وغير مجدية.. فالأب ينهي عمله ليرتاح قليلاً في المنزل دون التفات للأبناء.. ثم يقضي بقية اليوم متنقلاً بين أصدقائه للترفيه ولعب الورق ومتابعة الفضائيات.. وقد لا يعود إلا في ساعات الليل المتأخرة.



تقول أم أريج: "إنني أعيش في صراع مع نفسي وزوجي وأبنائي، أتحمل المسؤولية كاملة بينما هو يصول ويجول في الخارج حتى الثانية بعد منتصف الليل، إنني أقف حائرة أمام أسئلة أبنائي عن أبيهم، هل أقول أنه يتابع الفضائيات مع أصدقائه أم أنه يلعب الورق؟ لا أستطيع الكذب عليهم، فالكبار منهم يعلمون أين أباهم ولقد بدءوا ينهجون نهجه ويحملون أباهم مسئولية كل إخفاق لهم.. إنني أعاني كثيراً".

تبقى نسبة قليلة من الآباء منشغلون عن بيوتهم لانشغالهم بأهلهم فمنهم من له والدين كبيرين يحتاجان إلى عناية ومتابعة واهتمام، وهؤلاء ينطبق عليهم قول الشاعر:

من يفعل الخير لا يعدم جوازيه

لا يذهب العرف بين الله والناس

وبين هؤلاء الآباء من يتصف بسوء التدبير فلا هو في المنزل يتابع أبنائه ولا هو بمنتج في عمله، وليس له علاقات اجتماعية أياً كان نوعها إنما هو يقضي وقته بين محلات السيارات أو الأجهزة الإلكترونية، أو مواد البناء، وغيرها.. فلا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء




الأب الرمز..

تبرز خلف أسباب الغياب رموز متباينة للآباء.. فالأب العامل المكافح، والداعية المنسلخ عن نفسه لخدمة دينه يتركون خلفهم أعظم المبررات لهذا الغياب، وهي مبررات تمد الأم بسلاح الصبر والتوكل على الله وشحذ الهمة للاهتمام بالأمانة والمسؤولية الملقاة على عاتقها، والشعور أنها هي أيضاً على ثغرة وأن لديها عملاً يوازي عمل زوجها بل قد يفوقه وعليها أن تخلص فيه وستجني ثماره ـ إن شاء الله ـ عاجلاً أم آجلاً.

هؤلاء الآباء يضربون لأولادهم أروع مثل في التضحية والجد والاجتهاد والعمل الدءوب، ويعلمونهم أهمية الوقت بثوانيه ولذة العمل بنتائجه ولو قلت، ويرسلون رسالة إلى الجيل أن الحياة كدح وأن العمر ثواني والعمل شرف وواجب. لكن ما الرسالة التي يقدمها أب يقضي وقته في متابعة الفضائيات أو العكوف على الإنترنت فيما لا طائل من ورائه أو ينقضي ليله وهو مع شلته بين الورق.. وأي مدد يصل للزوجة القابعة بين أبنائها تتربص بهم مغريات الحياة ومهالك الردى وأي جيل ينشأ وهو يرى حياة بلا هدف وأوقات تضيع سدى!!



الغياب سلبيات وإيجابيات

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


سنة الله أن يتربى الطفل بين والدين يشتركان في التوجيه ولإرشاد والعناية والرعاية، لكن غياب الأب يحمل بين طياته سلبيات وإيجابيات.. أما الإيجابيات فتنحصر في الأب الرمز والمثال، أما السلبيات فتخوضها الأسرة يومياً كما ترويها لنا دانية تقول: "بيتنا خلال الأسبوع يغرق في الفوضى، كلٌ يأكل عندما يجوع، الأصوات مرتفعة، أثاث البيت متناثر.. أشعر بفرق كبير عندما يتواجد أبي معنا خلال عطلة نهاية الأسبوع! هدوء يخيم على البيت، نجتمع سوياً على الأكل، قطع الأثاث في أماكنها، لا معارك.. نهاية الأسبوع بالنسبة لنا راحة وهدوء وهدنة لوجود أبي بيننا".



وقد يتعدى أثر غياب الأب الإهمال ليصل إلى تدهور في سلوكيات الأبناء.. أم حمزة تشتكي وتقول: "لا أستطيع السيطرة على الأولاد.. معاركهم تكثر في فترة غياب والدهم ولقد كبروا ولا أستطيع الفصل بينهم في خلافاتهم وإذا نزلوا إلى الصلاة لا يعودون مباشرة بل ربما سببوا بعض المشاكل مع الجيران فهم لا يخافونني ومطمئنون أن أباهم غير موجود.. أما الكتب الدراسية فلا تفتح إلا عندما يدخل أبوهم ليبدل ملابسه ثم تطوى مرة أخرى عند خروجه!".

بعض الأطفال يشعرون بحنين وفقدان لأبيهم، تقول أم محمد: "ابني يحب أباه كثيراً ويفتقده ويومياً يسأل نفس السؤال: متى يأتي بابا؟ كثيراً ما يجلس في سريره يغالب النوم إلى أن يأتي والده ليقبله فقط ثم ينام.. أشعر أن قلبه معلق بوالده".

ولغياب الأب أثره على شخصية الولد، تقول أم عبد العزيز: "ابني جاء بعد ستة بنات، كبر بينهم وأبوه مشغول كبقية الآباء، لكن المشكلة أن عبد العزيز أصبحت تصرفاته واهتماماته لا تختلف عن أخواته البنات وله عذره فهو لا يرى سوانا.. ماذا أفعل إنه الآن في الصف الأول متوسط وأخاف عليه؟ وأتساءل كيف ستكون شخصيته؟! وكيف سيتعلم أن يصبح رجلاً من دون والده؟!".

ــــــــــــــــــــــــــــــ

من أهم الحلول الاتفاق بين الوالدين المبني على قناعة كل منهما بدوره ــــــــــــــــــــــــــــــ

وبعض الآباء يلجئون إلى تعويض غيابهم بإغداق المال على الأولاد.. تقول آلاء: "أبي يحبنا كثيراً ويحن علينا أرى ذلك في عينيه خلال جلوسه معنا آخر الأسبوع أنه يعطينا ما نريد بلا حدود ويلبي كل طلباتنا بدون مناقشة ولا يرفض لنا طلب مهما كان".

وبعض الآباء ينشغلون لدرجة أنهم لا يعرفون شيئاً عن أبنائهم يقول خالد: "أبي دائماً يسألني كيف المدرسة ثم يسكت قليلاً ليسألني: في أي صف أنت؟!".

ومن أبرز آثار غياب الأب التطرف في العلاقة بين أفراد الأسرة وبينه، تقول أم عمر: "عندما نجلس سوياً يجلس الأولاد كالأصنام لا أحد يتكلم ولا أحد يتحرك من مكانه حتى يقوم الأب من المجلس" أما أم مهند فتقول: "أولادي لا يصدقون أن أباهم بالبيت، فعندما يرونه يتقافزون عليه، هذا يطلب وهذا يتعلق وهذان يتضاربان.. إنهم يصابون بحالة هيستيرية عند وجوده على غير عادتهم.. حتى أخشى أن يخرج مرة أخرى من البيت من شدة إزعاجهم له".

أما أكثر من يعاني فهي الزوجة التي تتحمل الأعباء.. بُعد الزوج، واجباتها اليومية الأساسية، وتربية الأولاد ومتابعتهم.. ثم لا تجد من تتحدث معه، تفضي إليه بما تشعر أو حتى تريح أعصابها بتجاذب أطراف الحديث معه.. وحين يحضر الأب ولضيق الوقت تنحصر الأحاديث في مواضيع محددة لا تتعداها..

أم هاني تقول: "لا أجد وقتاً مناسباً للجلوس مع زوجي، وعندما تتوفر فرص تكون غالباً للحديث عن متطلبات البيت وما ينقصه، وعن مشاكل الأولاد.. حتى بدأت أخجل منه فدائماً هذا مدار حديثنا نحتاج كذا، أعطنا كذا، فلان ينقصه كذا.. أتمنى أن تعود حياتنا كأولها.. كنا كثيراً ما نجلس سوياً نتجاذب أطراف الحديث، تخرج سوياً للرحلات البرية ونقضي وقتاً ممتعاً.. أما الآن فكلانا يدور حول نفسه وعمله..".

ما الحل؟؟






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 24-01-2003, 05:04 AM   رقم المشاركة : 2
عابرة سبيل
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية عابرة سبيل
 





عابرة سبيل غير متصل

اختي .....عاشقة الجنة


جزاك الله خيرا علي هذا الموضوع الذي بالفعل اصبح مشكلة عصرنا بوجود الاستراحه


وجمعت الاصدقاء يغيب الاب وكم من المشاكل حدثت في غيابه ....


الام تتحمل الكثير بالاضافه الي الاثار النفسيه التي يتركها غياب زوجها عنها


الحل بيد الزوج والاقتداء بالرسول صلي الله عليه وسلم في معاملته

لنسائه فكان يضحك ويلعب معهن ووجد هذا الوقت رغم انشغاله بالدعوه



جزاك الله خير اختي

عابرة سبيل







التوقيع :
[FLASH=http://www.geocities.com/abrah_2004/Movie222.swf]WIDTH=400 HEIGHT=300[/FLASH]

(00سامحوني))



قديم 24-01-2003, 05:42 AM   رقم المشاركة : 3
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

تسلمين عزيزتي عابره ربي يسعدك علي الرد

وفقك الرحمن







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 24-01-2003, 05:49 AM   رقم المشاركة : 4
دبه تسوي رجيم
(مشرفة -الضحك و الصحة )
 
الصورة الرمزية دبه تسوي رجيم
 






دبه تسوي رجيم غير متصل

والله بالفعل كلامك صحيح اختي عاشقة غياب الأباء له اثر كبير

على اولدهم منه يؤدي الى الانحراف لانه لا يوجد من يراقبه او يعاتبه


الله يعطيك العافية على هذا الموضوع الاكثر من رائع






التوقيع :
دبه تسوي رجيم للدعايه و الإعلان

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


دبه تسوي رجيم غير مسئوله عن الأضرار المترتبه على إعلاناتكم في هذه المساحه
:D:D:D:D:D


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 24-01-2003, 06:38 AM   رقم المشاركة : 5
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

تسلمين يالغالية دبه علي تواصلك بالرد

وفقك الرحمن







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:50 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية