سوف اسرد لكم قصه حقيقيه لعائله الله يرحمهم ويغمد ارواحهم الجنه وفيها من العبر اشياء كثيره والرجاء ممن يقراها بان يدعو لاصحابها بالجنات والنعيم
كنت في طفولتي وانا صغيره نزور بيت الجيران مع امي الذي هو عباره عن اسره من اب وام بمنتهى الطيبه والحنان والتقوى وكان لديهم من الابناء والبنات 12 ماشاء الله وكنا نلعب معهم ونمرح الى ان انتقلنا الى منطقه اخرى فكانت الزيارات قليله بالمناسبات فقط
كان حلم الاسره السفر اينما كان لان حالتهم الماديه بسيطه فسافرو الام والاب وبرفقة البنات والاولاد الى احدى الدول المجاوره بالسياره
ماعدا البنت الكبرى متزوجه والتي تصغرها ايضا متزوجه فهم تسكنون مع ازواجهم
وحدث الشي الغير متوقع حادث على الخط توفى فيه الاب حالا مع الام ومعهم سبعه من الاطفال ونجا الولد الذي يبلغ من العمر 12 سنه مع البنت التي تبلغ ال9 سنوات والطفل البالغ من العمر سنتين
طبعا نقلو الى المستشفى لتلقي العلاج وجراحة الكسور البالغه الى ان اخرجو من المستشفى برحمته متعافين
عاشو في بيت اختهم الكبيره والمتزوجه ومرت الايام والشهور وبعد سنتين اصطحب الاخ الاكبر اخوه الصغير الى السوبر ماركت لشراء بعض الاغراض وعند عبور الشارع توفي الابن الصغير بحادث مروري مروع من قبل احد الشباب القاصرين
وتوفي الابن الصغير الذي نجا من الموت باعجوبه
والبنت جاءها نصيبها وتزوجت من رجل مناسب لها ويحترمها ويقدرها
وشاءت الاقدار ان تحمل البنت التي نجت من الحادث من زوجها وعند الولاده اكتشفو من الملف ان البنت انتقل لها دم اثناء حادث سياره بالثمانينات واجرو لها فحص الايدز الذي اعطى نتيجه ايجابيه
فعاشت البنت في دوامه ولم تقل لزوجها لانها اذا قالت له سوف تنهي حياتها ولاتريد الرجوع الى اختها التي لاترحمها
المهم ان الطبيب اتصل بالزوج ليخبره وهنا تفاجات الزوجه بورقة الطلاق وصار لزاما عليها الرحيل الى بيت اختها الكبرى والعيش تحت وطات قدميها لتكون الخادمه لها
لكن البنت واصلت تعليمها الى ان وصلت الى نهاية الفصل الدراسي للتخرج جاءتها نوبة زكام وتعبت ونقلت للمستشفى ليكتشفو ان السرطان انتشر بكل جسمها وهي لاتدري ان بها هذا المرض الخبيث علاوة على الايدز
وهكذا ودعت البنت هذه الحياة التعيسه التي كان مناها وهي على فراش الموت رؤية ابنها الذي لم تراه منذ ان اخذه الزوج منها
وهكذا ودعت وبكيت كثيرا لوداعها وخصوصا امنيتها ان ترى ابنها وربنا جل سبحانه اخذ بروحها في يوم عيد الام
وتوفيت البنت التي نجت من الحادث باعجوبه
اما الولد فعاش عند اخته ولا راعي ولا مسؤؤل واهمل دراسته الى ان طرد من المدرسه وعاشر اهل السوء ليدمن المخدرات وسجن كذا مره وادخل مصحه للادمان ..ولكن تجري الرياح بما لاتشتهيه السفن
اعطاه صاحبه حقنه بجرعه زائده من المخدرات مما اودى به قتيلا والابره مازالت بيده
والاخت الكبيره سجن زوجها بقضية قتل وصارت من حياة العز الى حياة الذل والطراره..اما الاخت المتزوجه الثانيه التي تصغرها كان زوجها يكيلها ضربا ليلا ونهارا وتزوج عليها وجعلها خادمه الى ان ياست واحرقت بنفسها لتلحق ذويها
هذه نهاية ماساويه لهذه العائله التي مازلت اتذكرها دائما عندما اعبر امام منزلهم
تغمد الله بارواحهم فسيح جناته
هذه قصة حقيقيه لجيران لنا كانو يسكنون بجوارنا